ملخص لكتاب "الهجمة المضادة للحملة الصليبية: جذور وتداعيات الحادي عشر من سبتمبر" :
في يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 "استيقظت" أمريكا "التي كانت غارقة في الصناعات الترفيهية" على وقْعِ هجمات – وُصفتْ بالـ"حدث الجَلَل"- شنَّها شُبان شرق أوسطيون، بأسلوب استعراضي لم يسبق له مثيل في التاريخ، واستهدفت تلك الهجمات رمز القوة الأمريكية بشقيها المالي والعسكري.
لكنْ، ماذا نعرفه عن هذه الهجمات بعد مرور ما يُقارب عِقْدا من الزمن عليها؟ كيف تمتْ، بدْء من وضع تصور لها، إلى التخطيط لها، وتنفيذها؟ هل لا يزال بعض المشتركين فيها، ماكثين في الولايات المتحدة، دون علْمها؟ ما هو دور المخابرات الإسرائيلية فيها؟ كيف كانت ردة الفعل الفورية للإدارة الأمريكية، وكيف خططتْ فيما بعْد للرد عليها؟ وأخيرا،هلْ كان ذلك إيذانا بـ"تفْعيل" صدام الحضارات؟
يعكف المؤلف في هذا الكتاب على إعطاء إجابات دقيقة، نابعة من دراسة وتقص حصيفين لما تم قبل العملية وبَعْدها، فيقوم بالكشف عن خفايا وأسرار ما حدث بأسلوب "هوليودي" آسر.
كما أنه يقوم بتسليط الضوْء على الحدث لسبر أغواره، والكشف عن ما يحمل في ثناياه من أبْعاد ومضامين متعددة، ويعرض للتداعيات اللاحقة له على المستويين الداخلي في الولايات المتحدة، وعلى مستوى العلاقات ما بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، والشرق العربي-الإسلامي من جهة أخرى.
فالكاتب – الذي حظي شخصيا بمحاورة صمويل هنتغتون حول نظرية "صراع الحضارات" – يغوص في الأعماق ليستخرج لنا المكنونات السياسية والتاريخية للحدث، وكيف يتم وضعه في السياق الذي يتنزل فيه، ويخلص إلى أن الهجمات كانت بمثابة "الثمن" الذي "دفعته" الولايات المتحدة جراء سياساتها الجائرة في حق العالم العربي-الإسلامي، وهي تدخل في سياق عداء تاريخي يطبع العلاقة ما بين الإثنيْن.
عن المؤلف
مُحَمَّدْ مَحْمُودْ وَلدْ مُحَمَّدُ ؛ باحث، حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية. تقلد مناصب أكاديمية مرموقة. فقد شغل منصب المدير المساعد لبرنامج السياسات الإنسانية والبحث في النزاعات بجامعة "هارفرد"، مدير البحث بالمجلس الدولي لسياسات حقوق الإنسان بجنيف، وعملا باحثا بمعهد "رالف بنتش" للأمم المتحدة بمدينة نيويورك .
صدرت له كتب عديدة، من ضمنها: "فهم تنظيم القاعدة: التحولات في طبيعة الحرب" (لندنْ، 2007)، "العراق وحرب الخليج الثانية- بناء الدولة وأمن النظام" (سانْ افْرانسيسكو، 1988). كما نُشِرَتْ له، كذلك، أبحاث وكتابات في صحف عريقة، منْ بينها: "نيويورك تايمز"، "شيكاغو هرلد تربيون"، صحيفة "لوموند دبلوماتيك" الفرنسية، ودورية الأبحاث القانونية بجامعة هارفرد. فالمؤلف الذي يُعدّ من طليعة الباحثين في الغرب، يتحدث أربع لغات: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، والعربية.