وللإشارة، فديوان : "رغوة تباغت ريش الأوراق " أحد الإصدارات السبعة الجديدة، التي دشنها أدبي الجوف بمعرض الرياض الدولي للكتاب. ومن أجوائه نقرأ في قصيدة : "طويلة هي ابتسامتك"، المهداة إلى الراحل (عبد الرحمن المريخي) :
زُهاءَ ورقةٍ كاملة كانت خطاك.
مدَى وردةٍ كان شرودك؛
فارفعْ غشاءَك، واستوِ على صراخِك
واضربْ أكثرَ في قلوبنا حتى تَضِل كما يضِلّ النازفون من أمل؛ الخائفون لأنهم رأوا أعمارَهم تبقّعُ قمصانَهم فهربوا من سطوةِ الحروف واختبأوا تحت نسيجِ ذهولِهم؛ اللائبون في الأسى يقرأون سطورَ وحشتهم في ضبابِهِ يُهَدْهِدُهُم النّدمُ كي لا يوقظَ بعويلِهِ أوهامَهم المريرة؛ الغائبون في الغيم؛ النائحون في السر؛ الخارجون على ثيابِهم يَعْرَوْن في اللغةِ وفي الصمتِ جلودُهم واضحةٌ يودُّ أحدهم لو أن لبساتين ذراعيْهِ شساعةَ أحلامه..
السائلون في الندّى
الضّالون في قاعِ الأغاني
الصّاعدون في النشيد
الغارقون في حنطةِ أيديِهِم؛
لا ننساهم فَيَجِفُّون، ولا نتذكّرهم فتتبرعم وجوهُهم وتتدلّى على امتداد الروح