رسم طبيعة ساكنة – شعر : أكاديوس

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
وأمسكتها ..
ريشة العصفور
قلم النسور
شفاه الخطر
وأنا أوقظ جنية الفانوس
أداعب أوتارها الساكنة
بين أرجوحتي  البيضاء
وعينيها
  *****
وأمسكتها ..
فكَري المرتبكة في حضرة وقارها
براعة الصنعة
أغازل دفء البنفسج
في بلاد غير البلاد
سكناها
سكنت فينا رحيلا ً
وشظايا من صور
  *****
وأمسكتها ..
رعشة الموت
تلال الإرتباك
كثبان من أحلام بلادنا الضائعة
على مسارات القوافل
نحو فخاخ التتار
تائهة
  *****
وأمسكتها ..
بين راحات من الدعة
تغمرني في السموات
وكأني أرسم وجه الرب
جنــان من مخمل
تزدهر أمان ٍ
وتذاكر سفر
  *****
وأمسكتها ..
ظلال مزولة القهر
على أقواس نصرنا المكلل
بعناقيد الدموع
بـِريق ِ الشموع
تأتي من مدينتنا المصلوبة
على بوابة الإنتظار
اللا تنفتح
  *****
وأمسكتها ..
للمرة الأولى
منذ إحتضار الأغاني
للمرة المُرَّة
أرسم انعكاس الصمت
المجلجل
على ناصية البركان
يغفو
  *****
وأمسكتها ..
واللهب يدنو من شبكيتي
والأزرق الحقير يثير حفيظتي
وهو ما يزال يلامس أكتاف الشمس
تتوهج في مدينتي
المهاجرة
  *****
وأمسكتها ..
الخطوط تهرب إليها
تاركتاً قلمي دون وداع
الظل متاهاتي الحيرى
في زحف الضوء الرائع
يغمرني
فأفقدها
  *****
وأمسكتها ..
تلك صورتها
قد سرقتها مني
قد سرقتني
فراشاتها الباكية في عرس بغداد
يا لوقاحتها
  *****
وأمسكتها ..
سيل مراياً من شفق
شعب ثار على جلاده المحنط
مصلوب ذاك الراهب
عند الرمش السابع
سرِّحيه
   *****
وأمسكتها ..
وتلعنني القوافي
وشعرها المنهار غافي
أيا حسنها المخبول
تعقل فهي تركب الريح
صدِّقها
   *****
 وأمسكتها ..
لعنة الله على تلك القلادة
ألا تدري على النار تعلق
ويا أيها المصلوب سلام
هانئ نومك
في باب جهنم
لا تكذبني
   *****
وأمسكتها ..
وتشكوني إلى قرصان المجوس
قد غازلني ذاك المراهق
مراهق ..؟
أيا سجانتي القديسة
لا تلوميني
فالمصلوب لا يخشى مسامير الظهيرة
فدقـِّيها
   *****
 وأمسكتها ..
والشعب غاضب
والقرارات طيور الأمم المنتحرة
وأنا أحلم
لا تحلم فعين الله غافية
فاحترس
أحرسها
   *****
وأمسكتها ..
نظرتها الآبقة
في ازدحام الخواطر
ومطرود من الجنة قد سلم درعه
والحروب تحشد أرواحها
والمقياس يعد
لم أمت بعد
اقتليني
   *****
وأمسكتها ..
والعصفور في سفر
إلى بلاد الحبشة
والمهاجرون عادوا إلى غربتهم
والليل صامت
أما زلت على الخط
أنا عندك راحل
لا تنسيني
   *****
وأمسكتها ..
طيور النوِّ تغريني إلى الجسر
والنهر سيول من قزح
غادرت وديانها
وأنا في الدير سعيد
أكتب الأشعار للدين الجديد
أو إليــكِ