نَعَم أَنَا – شعر : خالد شعيب

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
أَنَا مَا
كَذَبْتُ عَلَيْكَ يَوْمَاً سَيِّدِي
مَا خَانَ قَلبِيَ إِنَّمَا ..
قَد كَانَ يَثْأَرُ مِن جُنُونِ الظُّلْمِ فِي عَيْنَيْكَ،
مِن زَيْفِ الأَلَقْ
أَجْتَثُّ نَفْسِيَ مِن حُطَامِ يَحْتَرِقْ
فَكَانِتِ الثَّوَرَاتُ تَنْهَشُ دَاخِلِي
وَتَأَرُّ قِي
.. شَكُّ أَحَالَ أُنوثَتِي
وَأَحَالَنِي
.. مِنَ البَرَاءَةِ وَالشُّمُوخِ إِليَ الغَرَقْ
وَأَحَالَنِي
.. لاَ شَيءَ إلاَّ كَوْمَةً مِنَ البَلاَهَةِ ..
صِرْتُ شَيئا غَيْرَ نَفْسِي
..غَيْرَ مَا حَلُمْتُهُ
َلكِنَّنِي
.. وَالاِبْتِسَامَةُ فِي بَرِيقِ مَدَامِعِي
أَقْسَمْتُ ألاَّ تَحْتَفِي عِنْدِي بِهَا
أَن لاَ أَمَانَ لِمَن أَقَضَّ مَضَاجِعِي
فَمِثْلَمَا حَطَّمْتَنِي
.. أَقْسَمْتُ أَن أُحَطِّمَكْ
كُلَّ الَّذِي رَأَيْتَهُ
.. أَنَا الَّتِي خَطَّطْتُهُ
فَنَعَم أَنَا
.. عَيْنَايَ سَابِحَةٌ إِلَيْهِ .. نَعَم أَنَا
وَيَدايَ ضَارِعَتَانِ فِي لَهَفٍ عَلَيْهِ
.. نَعَم أَنَا
اَليَوْمَ يَا مِسْكِينُ يَوْمَ كَرَامَتِي
فَرَاْقِصِ الأَشْبَاحَ وَاذْكُرَنِي
شُحُوبَاً كَادَ يَقْتُلَنِي
.. وَيُهْدِينِي ..
إِلَي اليَأسِ المُسَرْبَل فِي عُيُونِي
وَاذْكُرِ الظُّلْمَ الَّذِي ظَلَمْتَنِي
فَالَيوْمَ أُطْعِمُكَ المَهَانَةَ مِثْلَ مَا أَطْعَمْتَنِي

  خالد شعيب - شاعر مصري