يعتبر الملاح الحي الذي يقطنه اليهود بالمغرب، ويمثل مؤسسة سكانية واقتصادية تزاول فيها كافة الأنشطة التجارية والحرفية، كما ساهم في الحفاظ بشكل كبير على الخصوصية اليهودية لمئات السنين، وفي المقابل نجد الملاح في إسبانيا بالعصر الوسيط يسمى " اليوديريا" و" الجيتو" في أغلب دول أوروبا والأمريكيتين ويسمى في ألمانيا بـ (judengasse) أما في العراق يطلق عليه "حارة اليهود" و "قاع اليهود" في مدن اليمن [1] . من هنا نتسآل:كيف كانت الملاحات في مغرب القرن التاسع عشر؟ وهل كانت متشابهة في مميزاتها أم متباينة نوعا ما؟ وهل لتأسيس الملاح دور في تعميق الفوارق بين المسلمين واليهود؟
اختلفت الروايات التاريخية في معرفة أصل تسمية الملاح ، غير ان ما تردد في الأوساط الشعبية أعطى جملة من التفسيرات، من جملتها أنها ترجع إلى الوظيفة التي كان اليهود يقومون بها، وهي تمليح رؤوس الثائرين وتعليقها في أبواب المدينة لتصبح عبرة للرعية[2]، وظل اليهود يقومون بهذا الدور حتى مطلع القرن العشرين.وبالنظر إلى المدلول اللغوي، فإن الملاح من أصل كلمة ملح – ملحا، والتي تعني: اشتدت زرقته[3] ، وهذا يقودنا إلى تذكر مشاهد مساكن الملاح، حيث تقوم النساء اليهوديات بطلاء جدران البيوت، بشكل أسبوعي باللون الأزرق النيلي، وذلك تمييزا عن منازل المسلمين وهذا طبعا من باب التأويل.
وطبعا لا ننسى فرضية أخرى، تذكر أن سبب التسمية، هي أن أول ملاح بني في المغرب، كان قريبا من المملحة، وأخرى ذكرت أن الحي اليهودي الأول في المغرب، تم بناؤه في منطقة كان يتم فيها تجميع وتخزين الملح تمهيدا لتصديره عبر القوافل لأوربا، الذي يتاجر به أصحاب التجارة الصحراوية[4]، إلا أنها تبقى فرضيات، وتحتاج لمزيد من الدراسة والتقصي في مجال الطوبونيميا .
يتكون الملاح من الناحية العمرانية من باب أو ثلاثة أبواب تغلق دائما بالليل، وتكون إما بجانب البحر أو بالقرب من القصر السلطاني، كما يقومون بوضع الحراسة عليه لتأمين حالهم ومنازلهم التي تشبه منازل المسلمين، ويكاد لا يكون فرقا بينهم سواء في بنائها أو في هندستها وحتى مواد بنائها، وعندما نذكر الملاح فلا يتبادر إلى الأذهان إلا أنه حي يوجد فقط في المدن، إلا أنه يمكن أن يكون دوارا بين دواوير ريفية بالسهل أو الجبل.[5]
والجدير بالذكر، أن اليهود كانوا موزعين سابقا بين المسلمين يسكنون بين دورهم سواء بالمدن أو الأرياف، حيث وقع تناغم في الحياة اليومية وتشارك فيها أهل الملتين العادات والأنشطة، حتى أنهم في بعض المناطق يصعب التفريق بينهم خاصة بالأطلسين الصغير والكبير، حيث لا يختلف اليهودي عن المسلم سواء في شكله أو ملبسه أو بساطته، وبعدئذ فرض عليهم السلاطين ملابس للتمييز، ولم تقو ظاهرة الملاحات إلا في عهد الأسر الشريفة السعدية والعلوية.[6]
كما هو معروف أن أول ملاح شيد في المغرب كان في مدينة فاس، والذي برع في وصفه وصفا دقيقا روجي لوطورانو في كتابه فاس قبل الحماية، حيث ورد:
«إن من خرج من باب السمارين وعبر باب الحي اليهودي (باب الملاح)، غادر أزقة ضيقة ملتوية مظلمة محاطة بدور ذات طبقات عديدة، فتحت فيها نوافذ كثيرة مطلية باللون الأصفر أو الأزرق وأبواب مصبوغة بالأحمر القاني، فيتوهم أنه في عالم آخر وله لم يسر أكثر من مائة متر»[7]
إن هذا الوصف يقدم لنا صورة عن عالم يهودي محض، جديد المعالم، يقع في قلب مدينة إسلامية.ويسور ملاح فاس كحال باقي ملاحات المغرب بسور واقع على مساحة متناهية الضيق، لذا يعمد اليهود بناء منازلهم على شكل عمودي، بإضافة طوابق عديدة متعددة الغرف، التي تتكدس فيه الأسر اليهودية بشكل مخيف، كما أن الأزقة جد ضيقة ومتزاحمة، لكن لا يجب أن نعمم هذه الصورة، بل إن في نفس الملاح يوجد حي راقي يسمى الحي العالي يضم الأسر البورجوازية، وهي دور فاخرة مزلجة كبيت "آل سمحون"، الذي وصفه دوفوكو في رحلته إلى فاس[8].
كما يتوفر الملاح على مختلف المرافق العمومية، حيث شيد بها الحمام وبساتين، وفي المقابل كان الحي السفلي، والذي يمثل نقيض الحي السابق ذكره، سواء في بؤسه وكثافة سكانه، خصوصا أنه كان يأوي الطبقات الفقيرة وحرفي المصانع الصغيرة.
بالإضافة إلى المقبرة التي تقع في غرب الملاح، وكان أغلب أراضيها شبه خالية، وأصبحت بالنسبة لأطفال اليهود فضاءا للعب والتلهي في "أمن تام".[9]
أما ما يخص ملاح مراكش الذي تأسس في القرن 16 م في عهد الدولة السعدية، بسبب الانفجار الديموغرافي التي عرفته المدينة خصوصا، مع نزوح المورسيكيين المطرودين من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى العاصمة السعدية. وفي القرن التاسع عشر بلغت الكثافة السكانية أوجها، حيث تجاوزت 5000 يهودي، الأمر الذي أدى إلى رفع شكوى للسلطان مولاي الحسن ضيق دورهم عليهم في الملاح، لهذا شرع السلطان في اللجوء إلى الأدوات الإحصائية التي كانت حديثة في الممارسات المخزنية آنذاك، وكلف السلطان وزيره فضول غريط بإحصاء الدور والمحلات التجارية، وبلغ عدد المنازل التي تعرف الضيق 210 منزلا، تتكون من 1272 غرفة يسكنها حوالي 5032 من الرجال والنساء دون احتساب الأطفال دون سن الرشد[10]، وهذا نلتمس منه بعدين الأول أشكال التآخي الأسري بين هؤلاء، رغم الظروف القاهرة، حيث يسكن في كل غرفة أسرة بكاملها، وقد وصف جوزي بنيش عن ملاح مراكش:
«تعيش أسرة من عشرة أفراد في نفس الغرفة مقابل كراء سومته خمس فرنكات للشهر(...)إذ يوضع حصير على الأرض فيصبح هو الفراش الذي ينام فوقه كل أفراد الأسرة مختلطين اختلاطا يبعث على الأسف»[11]
والبعد الثاني أن هذا "التآخي"، لا بد أن ينعكس في نفسية أفراد هذه الأسرة انعكاسا خطيرا، ويؤثر في أخلاقهم. وفي سياق حديثنا عن بيوت اليهود، فإن هذه الغرف تنفتح على فناء واسع مشترك، كما تستعمل المراحيض هي الأخرى بشكل مشترك بين الجميع، وهذا يبين لنا مدى تدهور الجانب الصحي في هذا الوسط، حتى أن اليهوديات عندما يقمن بتنظيف المنزل، فإن القاذورات تتراكم في كل زوايا الساحات، وتطلى جدران المنزل الداخلية والخارجية بشكل أسبوعي، بالأزرق المنيل أو الأخضر الساطع، وهذه الألوان تعطي انطباعا سيئا ومظهرا قبيحا.
ونفس الأحداث تنطبق على ملاح الصويرة الذي يقع بجانب البحر، مما يجعله مهددا للتعرض أكثر للرطوبة وتأثير الماء في البنايات والبنية التحتية، سواء تعلق الأمر بالأمطار أو بماء البحر، أما حالة الملاح عامة كحال الملاحات التي ذكرناها سابقا، إن في كل منزل تتكدس فيها مجموعة من الأسر، كما يعرف الوسط حالة من التدهور في الجانب الصحي، بسبب القذارة المفرطة في الحي، كما كانت هذه المنازل قليلة التهوية وشديدة الحرارة أيام القيظ[12]، ويتكون المنزل من غرف ضيقة وعالية، تستمد الهواء والضوء من الفناء، لهذا تعرف بيوت اليهود بأن أبوابها مفتوحة طول النهار، وذكر الطبيب( Raynaud ) في وصفه للمنازل في الملاح :
«يتكون المنزل من أربعة مستويات بإعتبار السرداب (...) وعلى العموم غرف منعدمة التهوية والضوء إذ تفتقر جدرانها إلى فتحات للتهوية وتعتبر أبوابها المصدر الوحيد لهذين العنصرين الحيويين وكل غرفة تشكل مأوى لعائلات بكاملها يتكون أفرادها ما بين أربعة وسبعة أشخاص وعلاوة على السكان تعج هذه الدور بالقطط والكلاب والدواجن (...) ومن الملاحظ أن أبواب دور الملاح تبقى مفتوحة طيلة النهار»[13]
ونجد أن بالملاح أيضا دورا فاخرة ذات غرف واسعة وجميلة المظهر، توجد بداخلها حمام وغرف للصلاة، كما هي بيت آل المليح في القصبة[14]، وقد اشتكى اليهود بدورهم للسلطان هول عددهم وفي المقابل ضيق سكناهم، إلا أن المخزن لم يقم بأدنى بادرة، بالرغم من تدخلات إبراهام قرقوز –كبير الطائفة اليهودية بالصويرة –، بالإضافة إلى زيارة مونتيفوري الذي قام بإقناع السلطان محمد بن عبد الرحمن " بكل الأشكال "، لتوسيع رقعة الملاح لتمتد حتى حي الشبانات[15].
وبالانتقال إلى ملاح الرباط، ركز كولفان في دراسة ساكنة المدينة من الجماعة اليهودية الذي أرجعهم إلى أصول موريسكية، حيث يشكل السواد الأعظم الطبقة البورجوازية أصحاب التجارة والحرف والصنع التقليدية التي ورثوها من إيبيريا، وكان حي وقاصة أهم حي في الملاح والذي يعتبر نواة الحي الذي بني سنتي 1807-1808، وظلت نسبة اليهود فيه ثابتة حوالي 7000 نسمة من سنة 1832 إلى1867 م، بالرغم من الخسارات البشرية التي عرفها المغرب زمن الأوبئة وأزمات الغذاء، إلا أن الهجرات المكثفة من المدن الداخلية إلى الرباط قد ساعد في تعويضها، بإعتبار هذه المدينة من المدن الساحلية المفتوحة في وجه التجارة الخارجية، خصوصا وانتقال مركز الثقل التجاري إليها.
وبعدئذ بدأت تقل أهمية الرباط التجارية، بعد أن بدأ التجار ينزاحون إلى قطب تجاري جديد نحو مدينة الدار البيضاء، وخفت بذلك الكثافة السكانية إلى أقل من 4500 نسمة[16].
وقد لاحظ كولفان في زيارته لملاح الرباط سنة 1913 م، أنه يضم حوالي 209 بيتا تحتوي على 477 أسرة، وحوالي 1932 فردا ،كما أنه ينفي فكرة أن اليهود معروفين بالقذارة والروائح الكريهة، الأمر الذي يلزم عيه ترك الأبواب مشرعة طول النهار، وبرر ذلك بأن العائلات اليهودية لم تكن تقطن في دور مستقل كالمسلمين، حيث يبقى مستحيلا غلق الأبواب بينما يعيشون بشكل مشترك [17].
أما في منطقة سوس، فقد عرفت بدورها حضور يهودي مهم منذ ردح من الزمن، واستقروا في قرى موزعة في سلسلة جبال الأطلس الصغير خصوصا الأرياف، أما الحواضر السوسية الكبيرة لم تعرف إلا نسبة سكانية قليلة (أگادير، تزنيت، تارودانت)، عكس البوادي السوسية التي كانت آهلة حتى أواخر القرن التاسع عشر، ونذكر على سبيل المثال أهم مناطق الاستيطان[18]:
-إفران، وتازوروالت، تافراوت، تارصوات، واد نون، أساكا أوبلاغ، هشتوكة، أيت باها، أيت مزال ... وغيرها الكثير من المناطق النائية.
والغريب أن هذه المنطقة والتي عرفت اليهود بين ظهرانيها قد تفرقوا على مر التاريخ، وعاشوا مع جماعات مسلمة بل وأسلم أغلبهم، وكان دور اليهود في هذه القرى ينحصر في الباعة المتجولين وأصحاب الأنشطة الاقتصادية الصغيرة، وفي أواسط القرن 19 م شجع المخزن اليهود للنزوح إلى الصويرة خصوصا بعد ركود ميناء أگادير، إلا أن السلطة المحلية (القواد والشيوخ) رفضوا هذه الهجرة التي ستنعكس سلبا على سير عجلة الاقتصاد، في هذه المنطقة لما لليهود من دور مهم في تحريكها.
ومن الملاحات المعروفة في منطقة سوس آنذاك بالرغم من أغلبها يعتبر اليوم من الآثار المندرسة، وبقايا من قرى كانت مخصصة لسكنى اليهود: كملاح أساكا أوبلاغ شرق تزنيت، وملاح تاماليحت بأيت إيلوكان، منطقة هشتوكة ملاح إيليغ...[19].وقد ذكر بعض الباحثين أن اليهود في المغرب ومنذ العصور الوسطى كانوا يستقرون في المناطق الجنوبية أكثر كمنطقة حاحا وسوس ودرعة وسجلماسة وطاطا ... من الحواضر الكبرى.
أما باقي مناطق المغرب، فلا نعرف عنها الشيء الكثير، فيما يخص اليهود في مغرب القرن التاسع عشر، غير ما إعتمدت عليه بعض الروايات التاريخية، من كتابات الرحالة الأجانب، وفي مقدمتهم شارل دوفوكو، في كتابه التعرف على المغرب 1883-1884 م، والذي أعطى الشيء المهم، من زاوية جد دقيقة، في التوصل إلى العديد الملاحظات، لرصد مجموعة من المظاهر في مناطق نائية عن المراكز الحضرية المعروفة، وقد جال المغرب من طنجة إلى تيسنت في الصحراء، ومن مجموع الإحصائيات التي قدرها هذا الأخير في رحلته، أولا مدينة القصر الكبير، التي تضم 1000 يهودي، مجمعين في ملاح ضيق، ونظرا للاكتظاظ، سمح لهم المخزن في الاستقرار خارجه[20].
أما منطقة أبي الجعد، كانت تضم نسبة قليلة من اليهود، حوالي 200 فردا[21]، ومنطقة قصبة تادلة كانت أقل سكانا من أبي الجعد، حيث بها 100 حتى 120 يهودي[22].
أما قبائل أيت عطا، فيبلغ العدد العام لليهود 200 يهودي، ويستقرون في ملاحين[23]، وركز دوفوكو في وصفه لدبدو[24]، كمدينة استثنائية عن مدن المملكة الشريفة، فهي أول مدينة تفوق فيها اليهود 1500 نسمة عدد المسلمين 213 نسمة[25].
كما توجد ملاحات في مدن كانت آنذاك غير معروفة مثل أودية الأطلس والمغرب الشرقي والمناطق المتاخمة للصحراء[26].
[1] - جمال حمدان، اليهود أنثربولوجيا، دار الهلال، القاهرة،1996. ص: 117.
[2] - أحمد هوزالي " الملاح" معلمة المغرب ج 21 نشر مطابع سلا، 2005.ص: 7261 -7260.
[3] -يوسف محمد رضا، معجم العربية الكلاسيكية والمعاصرة، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، 2006 ص: 1535.
[4] - هوزالي، نفس المرجع.
[5] - أحمد هوزالي، "الملاح"، معلمة المغرب، ج 21 ، نشر مطابع سلا، 2005 صص :7261 -7260.
[6] -نفسه.
[7] - روجي لوطورانو، فاس قبل الحماية، ترجمة: محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1996م ص: 157.
[8] - ف .شارل دوفوكو, , التعرف على المغرب 1883-1884 م, ترجمة :المختار بالعربي, دار الثقافة للنشر والتوزيع, الدار البيضاء, طـ 1, 1999 م, ج ص: 19.
[9] - لوطورانو، ن.م، ص: 160.
[10] - خالد بن الصغير، "وثيقة غير منشورة عن ملاح مراكش في نهاية القرن التاسع عشر" ، مجلة هسبريس-تمودا، العدد 35، ج 2، 1997. ص: 25-31.
[11] -نفسه.
[12] - مينة المغاري، مدينة موگادور-السويرة دراسة تاريخية وأثرية، دار أبي رقراق، الرباط، 2006 صص: 415-417.
نقلا عن المرجع:
Dr .RAYNAUD، Etude sur l’hègiene et la mèdcine au Maroc، Alger، 1902، p: 38-[13]
[14] - دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب 1844-1886 م, تعريب :خالد بن الصغير, جامعة محمد الخامس ,منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية ,الرباط, 1997. ص:90.
[15]- خالد بن الصغير، نفس المرجع. صص :29-32.
[16] - عبد العزيز الخمليشي، مدينة الرباط في القرن التاسع عشر 1818-1912 م جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية, منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية, الرباط ,2012 م صص: 149-150.
-[17] GOULVEN J., Les MELLAHS de Rabat – Salé, Editions librairie orientaliste Paul Geuthner ,1927. pp : 1-2.
[18] - عمر آفا، ، تاريخ المغرب المعاصر دراسات في المصادر والمجتمع والاقتصاد، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط،2002 صص: 192-198.
[19] -نفسه.
[20] - شارل دوفوكو، نفس المرجع. ص: 26.
[21] -نفس المرجع ص: 73.
[22] -نفسه ص: 83.
[23] -نفسه ص :103.
[24] -جغرافيا هي مدينة كبيرة تقع في شمال المغرب على صخور جبل شاهق ولى بعد عشرين فرسخا من ميناء مليلية في اتجاه الجنوب وقام بانشاءها أحد أمراء بني مرين.
[25] -نفسه ص :337.
[26] - حاييم الزعفراني,ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب تاريخ ثقافة دين, ترجمة: أحمد شحلان وعبد الغني أبوالعزم, الدار البيضاء, طـ 1 1987.، صص:27.