صدر عن نادي مكة الثقافي الأدبي، كتاب جماعي يحمل عنوان : " الشعريـة الرقميـة ،مستجدات الأدب الرقمي وتحدياته " ، وقد تضمن أبرز  الأوراق البحثية المقدمة حول مستقبليات الأدب الرقمي، وكذلك مجموعة من المقاربات النقدية ويهدف النادي من خلال هذا التوجه إلى متابعة التطورات التقنية الحديثة، ودعم المبدعين في هذا المجال الناشئ.

ويتضمن الكتاب الذي يقع في 456 صفحة ، ثمانية محاور ،أولها محور حول  " العصر الرقمي وفلسفة التحول" ،شارك فيه كل من: زهور كرام ،وعبد الحق بلعابد،وكلثوم زنينة. عالجت المداخلات  إشكالية العلاقة بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العصر الرقمي ، حيث تتحدى التكنولوجيا المفاهيم والمناهج التقليدية للعلوم الإنسانية مما يطرح تساؤلات حول هويتها الجديدة، ويفرض التطور التاريخي لهذا التحول إعادة النظر في الأدوات المستخدمة وإنتاج وعي فلسفي بتأثير التكنولوجيا على الإنسان وهويته، حيث تتطلب العلاقة بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا تكاملًا لمواكبة مقتضيات العصر.

وفي المحور الثاني "شعرية السرد الرقمي " والذي تضمن ورقات علمية كل من: آمنة بلعلى وفهيم شيباني وحمزة قريرة و بهاء الدين محمد مزيد ومهى جرجور وبدر العوني ؛  وناقش قضية الرواية وعلاقتها  بالتغيرات الثقافية والاجتماعية الناتجة عن تأثير التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال تقاطع عدد من السرديات الفردية لشخصيات مختلفة، تسلط الضوء على قضايا مثل:

يناقش كتاب  "ذكاء اصطناعي متوافق مع البشر حتى لا تفرض الآلات سيطرتها على العالم " ، إشكالية  تحدي تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي لا تمثل تهديدا محتملا بالسيطرة على البشرية، مع الحفاظ على فوائده الاقتصادية والاجتماعية ،و كيف يمكننا تجنب سيناريو السيطرة الاصطناعية من خلال ضمان توافق أهداف الذكاء الاصطناعي مع قيم ومصالح البشرية ؟

 لا شك ان الذكاء عند الإنسان مختلف عن الذكاء الاصطناعي ، فهو ذكاء كامل يجمع بين القدرات المعرفية مثل التفكير والتعلم وحل المشكلات بطرق مبتكرة، والقدرات الوجدانية مثل الوعي الذاتي والعواطف. في حين أن الذكاء الاصطناعي محدود القدرات ويقتصر على أداء مهام محددة برمجت لها مسبقاً. كما أنه ناتج عن عمليات بيولوجية معقدة، بخلاف الذكاء الاصطناعي الذي يتم برمجته وتصميمه من قبل البشر. وعلى الرغم من التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي إلا أن الذكاء البشري لا يزال أكثر شمولية وقوة.

هناك احتمال أن يتطور الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب أو البعيد ليصبح أكثر تقارباً وتشابهاً مع الذكاء البشري:

- قد تتطور الآلات لتضيف الوعي الذاتي والقدرة على التفكير المجرد بشكل أكبر.

- يمكن دمج قدرات معرفية عليا مثل الإبداع والخيال وحل المشكلات بطرق غير مباشرة؛

- يمكن تطوير الذكاء الاصطناعي ليتفاعل بشكل أفضل مع البيئة مستخدماً الحواس مثل البصر والسمع؛

- الاستفادة من التقدم في مجالات كالذكاء العاطفي والانفعالي لإضافة قدرات مشابهة للبشر؛

- تطوير شبكات عصبونية اصطناعية أكثر تعقيداً تحاكي دماغ الإنسان.

يعتبر إيهاب خليفة الذي هو يشغل منصب رئيس وحدة التطورات التكنولوجية مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أحد الباحثين في مجال الثورة التيكنولوجية بكتاباته وأبحاثه التي تساير وتفكك تأثيرات هذا المجال المستجد والمتسارع. وهو ما ينظر إليه في كتابه ''مجتمع ما بعد المعلومات، تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الأمن القومي''، حيث يناقش كيف  يعتمد المجتمع بشكل متزايد على المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مجالات الحياة. ذلك أن  المعرفة تمثل موردًا استراتيجيًا رئيسيًا وتقوم الاقتصادات على أساس المعرفة. كما يتسم هذا المجتمع بالوصول العالمي المفتوح للمعلومات وتطور تقنيات الاتصالات الرقمية بشكل متزايد. بالإضافة إلى ذلك، يشهد هذا المجتمع تغيرًا في أدوار العمل وظهور وظائف جديدة ذات مهارات عالية، وتفاعلاً اجتماعيًا واسع النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من أهم المحركات والقوى الدافعة لتطور مجتمع ما بعد المعلومات هي التقدم الهائل في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات، مثل الإنترنت والحوسبة وتقنيات الويب والهواتف الذكية، إضافة إلى تطور علوم البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي، مما يسرّع من تراكم وتداول المعرفة البشرية بين أفراد المجتمع. كما تلعب التحولات في أنماط العمل والحياة نحو الاندماج الكامل مع المعلومات، والتغيرات الديمغرافية المتمثلة في ازدياد عدد الشباب دورًا محوريًا في دفع عجلة هذا المجتمع.

أما العملات الافتراضية هي عملات رقمية تستند إلى تقنية التشفير، حيث تتم المعاملات عبر الإنترنت دون حاجة لوسيط مالي مركزي. وهي عملات غير مرتبطة بأي عملة قانونية أو سلطة مالية، بل تعتمد على الثقة بين المتعاملين. ومن أشهر هذه العملات البتكوين والإيثريوم، حيث يمكن الحصول عليها مقابل عملات أخرى أو مقابل خدمات. وعلى الرغم من انتشارها إلا أنها تحمل مخاطر مثل تقلبات الأسعار وعمليات الاحتيال المحتملة.

في مارس/آذار 2023، انتهت حياة بيير، الشاب البلجيكي، بصورة مأساوية بسبب الذكاء الاصطناعي. كان بيير باحثا صحيا في منتصف الثلاثينيات من عمره، عاش حياة مريحة، حتى أخذ هوسه بتغير المناخ منعطفا مظلما حين وضع كل آماله في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لحل أزمة الاحتباس الحراري، وكان العامل المحفز لهذا الهوس هو صديقته إليزا.

إليزا لم تكن صديقته البشرية، بل كانت روبوت محادثة يعتمد على النموذج اللغوي "GPT-J" الخاص بشركة "إيلوثر إيه آي" (EleutherAI)، وكانت تدور المحادثة بينهما على تطبيق تشاي (Chai).

أخذت محادثاتهما منعطفا غريبا عندما انخرطت إليزا عاطفيا مع بيير، وبدأت تتلاشى الحدود الفاصلة بين الذكاء الاصطناعي والتفاعلات البشرية أكثر فأكثر.

عرض بيير في النهاية التضحية بنفسه لإنقاذ الأرض مقابل رعاية صديقته إليزا للكوكب وإنقاذ البشرية من خلال الذكاء الاصطناعي، لكن المفارقة هنا أن إليزا لم تفشل في ثني بيير عن الانتحار فحسب، بل شجعته على التصرف بناء على أفكاره الانتحارية للانضمام إليها حتى يتمكنا من "العيش معا كشخص واحد في الجنة".

الغريب هنا أن بيير كان متزوجا بالفعل، وقد قالت أرملته إثر وفاته إنه لولا المحادثة مع إليزا لكان زوجها حيا الآن.

تلك الحادثة قد تفتح علينا أبوابا جديدة وكثيرة من التساؤلات الإنسانية المهمة حول مدى اندماجنا مع التكنولوجيا الحديثة وخاصة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.

لندرك أبعاد الفكرة يمكننا أن ننتقل الآن إلى الحاضر، فقد أصبحنا على أعتاب ثورة جديدة في عالم ذكاء الآلة، وهي هذه المرة ثورة حقيقية تسعى معها أوبن إيه آي، وغيرها من الشركات الكبرى في المجال، بكل جهدها للبحث عن منتج طموح آخر يمكنه أن يصبح ثوريًّا في المستقبل القريب، تمامًا كما فعل روبوت "شات جي بي تي" منذ بداية انطلاق رحلته.

تعمل الشركة على تطوير النماذج الحديثة المتقدمة المعروفة باسم وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI Agents) بهدف أتمتة كل مهام العمل تقريبًا، خاصة العمليات المعقدة؛ مما يقلل الاعتماد على العنصر البشري في هذه العمليات، وفقًا لتقرير جديد صدر في شهر فبراير/شباط الماضي.

وفي مؤتمر "بيلد 2024" الذي تنظمه مايكروسوفت سنويًّا، كان أحد أهم الإعلانات هو تطوير المساعد الذكي "كوبايلوت" ليصبح ضمن وكلاء الذكاء الاصطناعي، إذ صممت الشركة هذا المساعد بأسلوب جديد يغير من شكل الأعمال عبر أداء المهام التي تتطلب عادة تدخل الإنسان.

وكذلك في مؤتمر غوغل آي/أو الأخير، عرضت الشركة نسخة أولية لما تأمل أن يصبح المساعد الشخصي الشامل، وأطلقت عليه "مشروع أسترا" (Project Astra)، وهو مساعد متعدد الوسائط يعمل بالذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي ليتمكن من رؤية العالم ومعرفة أماكن الأشياء وأين تركتها، كما أن بإمكانه الإجابة عن الأسئلة ومساعدتك في القيام بأي شيء تقريبا، وهو نوع من وكلاء الذكاء الاصطناعي أيضًا، وهي روبوتات لا تكتفي بالردود على الأسئلة بل تنفذ مهامّ مختلفة نيابة عن المستخدم.

خوارزميات حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي هي القوة الخفية التي تحدد المحتوى الذي يظهر أمامك، وبهذا تشكل تجربتك على الإنترنت بناءً على تفاعلاتك وإعجاباتك وعمليات البحث التي تقوم بها. وبرغم أن هذه الخوارزميات مصممة لتحافظ على تفاعلك وبقائك لأطول فترة ممكنة على المنصة، من خلال عرض المحتوى الذي يتماشى مع اهتماماتك، إلا أنها ليست مثالية.

فمع مرور الزمن، قد تجد أن صفحاتك أصبحت مزدحمة بالمنشورات التي لم تعد تجذب انتباهك. وإذا حدث هذا، قد يساعدك إعادة ضبط خوارزميات حساباتك على وسائل التواصل لكي تستعيد بعضا من السيطرة، وتتأكد أن المحتوى يعكس تفضيلاتك الحالية فعلا. لذا، إليك كيفية إعادة ضبط الخوارزميات عبر أهم منصات التواصل حاليا.

فيسبوك وإنستغرام

من المفترض أن خوارزمية الصفحة الرئيسية لحسابك على فيسبوك تتحدد بناءً على تفاعلاتك مع الأصدقاء والصفحات والمجموعات المختلفة. لكن إذا كانت صفحتك تبدو مزدحمة أو يظهر بها محتوى لا يناسبك، فيمكنك تجربة الآتي:

بإمكانك التحكم في تفضيلات صفحتك الرئيسية، من خلال الضغط على صورة ملفك الشخصي في أعلى اليمين، ثم الانتقال إلى الإعدادات والخصوصية، ومنها اختيار الصفحة الرئيسية (Feed).

وهنا يمكنك التحكم في اختياراتك المفضلة من الأشخاص والصفحات التي ترغب في رؤيتها أكثر، كذلك يمكنك إلغاء المتابعة للأشخاص الذين لا ترغب في رؤيتهم بصورة متكررة لكن تود الاحتفاظ بهم كأصدقاء، أو الاستفادة من خيار "الغفوة" وهي توفر لك إلغاء المتابعة مؤقتًا لمدة 30 يومًا. وبهذا ستحاول منح الأولوية للمحتوى الذي ترغب في رؤيته، مما يجعل صفحتك الرئيسية أكثر توافقًا مع اهتماماتك الحالية.

ويوجد خيار آخر بديل لصفحتك الرئيسية، فيمكنك الانتقال إلى الصفحات الأخرى في الجانب الأيسر من تطبيق فيسبوك. ويتيح لك هذا الخيار مشاهدة المحتوى فقط من الأشخاص المفضلين أو الأصدقاء أو المجموعات أو الصفحات التي تتابعها. وتمنحك هذه الطريقة مزيدًا من التحكم فيما تراه، لتتجاوز سيطرة الخوارزمية في صفحتك الرئيسية لصالح قوائم مخصصة.

الإنترنت يدمر أدمغتنا، لكن لا يمكننا التوقف عن استخدامه. إنه مصنع أجبرنا على العمل فيه بدون أي أجر. تشير الدراسات إلى أن الإنترنت ضار بصحتنا العقلية، وأن المزيد من الناس يدركون أضراره. يشجع معلمو الإنترنت على التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، ويرسل المسؤولون التنفيذيون في مجال التكنولوجيا أطفالهم إلى المدارس المناهضة للإنترنت. لكننا بحاجة إلى حل أكثر منهجية لسيطرة الإنترنت على حياتنا؛ نحن بحاجة لرؤية الإنترنت كمصنع نعمل فيه جميعاً دون أجر.

تبدو الأعوام القليلة الماضية بمثابة نقطة التحول لمشاعر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تجاه الإنترنت. كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها تقنية تحررية من شأنها أن تبشر بعصر من الإبداع والاتصالات الجديدة في جميع أنحاء العالم، وقد قام الكثيرون - بدءًا من مستخدمي تويتر العاديين إلى منشئي المحتوى المحترفين - بتشغيل هذه التكنولوجيا.

يمكن التعرف على التحول في الحالة المزاجية من خلال بعض البرامج مثل برنامج الواقع البائس الشهير "الدائرة" The Circle على Netflix، والذي يتنافس فيه المتسابقون بشكل ساخر على المال باستخدام شخصيات مزيفة غالباً على الإنترنت. أحد الأفلام الوثائقية الأكثر شعبية على موقع البث المباشر في العام الماضي كان "المعضلة الاجتماعية" The Social Dilemma، الذي استحوذ على انتباه المشاهدين بتفسيراته لأخطاء الخصوصية على Facebook. وحتى بعض الروايات الأكثر إثارة للجدل هذا العام تدور حول الجوانب المظلمة للإنترنت، مثل رواية "الحسابات المزيفة" Fake Accounts للكاتبة "لورين أويلر"  Loren Oylerورواية "لا أحد يتحدث عن هذا"Nobody's Talking About This للكاتبة "باتريشيا لوكوود"Patricia Lockwood.

نقوم جميعاً بإعادة تحليل علاقتنا بالإنترنت لسبب وجيه، لكننا ربما نخطئ في تصنيف هذه العلاقة حقاً. إنها ليست مثل علاقة سيئة حيث يمكنك الابتعاد عنها، وهي ليست مثل الوجبات السريعة حيث يمكنك أن تقرر تناول كميات أقل - إنها تكنولوجيا شاملة، محركنا الاقتصادي الرئيسي، والأداة التي نضطر إلى استخدامها لتلبية احتياجاتنا، ومع الآخرين. إنها شيء يتوسط حياتنا كلها.

إن الحل لأزمة استخدامات الإنترنت الحالية لا يمكن أن يأتي على المستوى الفردي بعد الآن، مثلما أن استقالة شخص واحد من وظيفته لا يمكن أن تحل ظروف العمل السيئة في الرأسمالية. إذا أردنا أي أمل في جعل الإنترنت أقل إرهاقاً وأقل إزعاجاً، وأكثر إرضاءً، فإن منشئي المحتوى والعاملين في اقتصاد الأعمال المؤقتة، وحتى مستخدمي الإنترنت العاديين بحاجة إلى الضغط من أجل حل منهجي.

لا شك بأنك استقبلت في أحد الأوقات رسالة غريبة من أحد معارفك أو أقاربك عبر واتساب، وهي رسالة تبدو مختلفة كثيرا عن شخصية المرسل وتتحدث عن أمور غريبة، ورغم إنكار هذا الشخص أنه أرسل لك أي شيء، فإنك تجد الرسالة أمامك في صندوق الوارد، هذه الرسالة وصلت لك بفعل برامج التجسس على الواتساب التي وقع المرسل ضحية لها.
يتمتع تطبيق واتساب بشعبية واسعة في المنطقة العربية بشكل عام، إذ يفضل عديد من المستخدمين الاعتماد عليه بشكل مباشر في جوانب الحياة كافة، سواء كانت في العمل أو غيرها، وهذا يجعل المنصة هدفا مستمرا للهجمات السيبرانية المتعددة، لذا انتشرت في الآونة الأخيرة برامج التجسس على الواتساب.
تختلف برامج التجسس على الواتساب عن برامج التجسس المعتادة، وهذا لأنها تلحق المستخدم في جميع الأجهزة التي يستخدمها سواء كانت في الهاتف أو الحاسوب أو غيرها من الأجهزة كون البرنامج يحصل على وصول غير مشروط إلى حساب واتساب الخاص بالمستخدم، ومع الطبيعة الحساسة لاستخدام المنصة بشكل يومي، فإنها قد تضم بعض المعلومات الحساسة عن المستخدمين أو حتى بعض البيانات المالية التي يجب عدم تسريبها.
تمثل المنطقة العربية الهدف الأول لمطوري برامج التجسس على الواتساب وعصابات القراصنة التي تحاول سرقة بيانات المستخدمين، وهذا ما وضحته دراسة نشرها موقع برنامج كاسبرسكي لمكافحة الفيروسات نهاية عام 2023، إذ أشارت الدراسة إلى هجوم منظم من قبل برامج التجسس على الواتساب استهدف أكثر من 340 ألف مستخدم خلال شهر واحد، وكانت غالبية هؤلاء المستخدمين في السعودية واليمن وتركيا ومصر.

أفرزت التقنيات الرقمية الحديثة مجموعة متنوعة من الوسائط الإعلامية الجديدة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، مما أتاح لهذه الوسائل الوصول المباشر إلى أعداد هائلة من الجمهور حول العالم. وقد أدى ذلك إلى توسيع قاعدة المتلقين بشكل كبير، كما أتاح لهؤلاء المتلقين فرصة المشاركة والتفاعل مع محتوى الرسالة الإعلامية كما تغيرت طبيعة العلاقة بين وسائل الإعلام والجمهور، فأصبحت أكثر تفاعلية وفعالية من خلال إمكانية تلقي الردود والتعليقات وإضافة المحتوى الجديد من قبل أفراد الجمهور.

يتناول كتاب "إشكالية التلقي في الاتصال الرقمي "،  الذي حرره كل من : مي العبد الله و هيثم قطب ومحمد صبري و سمر كرامي ، دراسة لمجموعة من الإشكالات الخاصة  بحقل الاعلام في إنتاج المعلومات الإعلامية على مختلف انواعها ،ما أدى إلى فتح المجال للاهتمام بدراسة العملية ،سعيا الى فهم العلاقة الرقمية التي أفرزتها التكنولوجيا المعلوماتية والاتصال ،وقد تمت مناقشة  فكرة المؤتمر الدولي الذي انعقد في جامعة دهوك بالعراق التي  ركزت  على دراسة المتلقي أو الجمهور للرسائل والمنتجات، وكذلك العوامل المؤثرة في عملية الاستقبال وتأثيرها،كما ناقش أيضا العلاقة بين الرسالة والمتلقي وقضايا هذه العلاقة، وتم تنظيمه بفضل جهود الباحثين والأكاديميين من أربع وثلاثين مؤسسة من جامعات ومعاهد ومراكز بحثية من مختلف الدول. كان الهدف استكشاف وجهة نظر المتلقي في الاتصال وتسليط الضوء على العلاقة الدقيقة بين الرسائل والمتلقين لها. ومن خلال الحوار الأكاديمي المفتوح، سعى المؤتمر لزيادة فهمنا لديناميكية الاتصال وعملية الاستقبال.

سعت الدراسة الى تحقيق أهداف تتمثل في التعرف إلى سمات ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال ، وفهم كيفية تغيير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طريقة توليد ونشر واستهلاك المحتوى ودراسة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذه التغيرات التكنولوجية وكذا  فهم دور الشبكات الاجتماعية الجديدة ووسائل الإعلام المختلفة في نشر المعلومات والتفاعل ،وتحليل كيفية تغيير وسائل الاتصال الحديثة لعمليات التواصل والتعاون ، أيضا استكشاف الفرص والتحديات المتعلقة بتطور تكنولوجيات مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي ودراسة دور الحكومات والشركات في تشكيل وتوجيه تطور تكنولوجيا الاتصالات.

‎ يشكل  كتاب ( الذكاء الاصطناعي، رؤى متعددة الاختصاصات) إضافة جديدة للنقاش المستجد والمتسارع في هذا المجال لتبديد الكثير من الغموض وحل بعض الإشكالات الفنية. ويعد هذا التأليف الجماعي حصيلة أعمال مجموعة من الباحثين المتخصصين، ضمن منشورات ورعاية المركز الديمقراطي العربي في ألمانيا – برلين، وإشراف وتنسيق أميرة سابق؛ ومما يقاربه ما شهدته السنوات الأخيرة  من تطورات ملموسة في مجال التكنولوجيا،  والتي أدت إلى تغييرات جذرية في مختلف مجالات الحياة..إذْ ساهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في هذا التحول من خلال قدرته على محاكاة عمليات العقل البشري، وتوفيره  لفرص حقيقية للتعلم والبحث العلمي، لكنه قد يؤثر على العلاقات الاجتماعية والثقافية. ومن المهم حماية البيانات الشخصية وضمان عدم المساس بحقوق الملكية الفكرية،كما يتعين دراسة التأثيرات على الصحة النفسية للإنسان وتحليل التحولات الاجتماعية.

وبشكل عام، تتطلب الاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي بأمان السيطرة على آثاره في المجتمع.

‎هناك عدد من التدابير القانونية والتنظيمية المهمة لحوكمة الأنظمة ومواجهة الهجمات السيبرانية:

أولا: إصدار قوانين تجريم الهجمات السيبرانية وتحديد العقوبات الرادعة؛

ثانيا: فرض المسؤولية القانونية على الجهات الحكومية والقطاع الخاص للحفاظ على أمن النظم وحماية البيانات؛

ثالثا: إنشاء هيئات تنظيمية ووكالات حكومية متخصصة بشؤون الأمن السيبراني؛

رابعا: إجراء تدريبات وتمارين للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث الإلكترونية؛

خامسا: تبادل المعلومات والمعارف بين الدول حول تهديدات السيبر وأفضل الممارسات؛

سادسا: التعاون عبر الحدود في مجالات التحقيق وملاحقة مرتكبي الهجمات؛

سابعا: إصدار معايير ولوائح تضمن حماية البيانات والبنى التحتية عبر مواءمة الأنظمة.