أنت َِ...
وجه ُحضارتي الخاسرة
وخابية ُالعويل التي ترتد فيها
مجزوعة بنات الأفكار
نفسها الأوجاع
نفسها الأحزان
نفسها الأخبار
هنا
صواعق تسكن الموانىء تهجيرا
والهـَمُّ ماء
تسلق وجه حضارتي غيابا
أقـْسَم َ أن لا ينبت في السواقي إلا جفافا
وجه حضارتي أنت َ ..
من أنثى الريح ولدت ْ عليلة المطامح
تصدح عليلة
قيتارة
هيبستة أوتار:
حنق رابض
وخيول بغي
تجني على الشجون
وبؤس عـَصوف بكل النداءات
وثلاثة أوتار أخرى
جوانحها وحشة .. قهر
قيود.. ودمار.
ووتر سابع
يدندن وجه المساء
قصيدة عارية وخزتها الأشواك ُ
قرنفلاتها عذاب
ورق خادع
هي
كرخام حين تلامسه الشمس يبدو بياضا
وعند جنح الليل شهوة يركب ظلاما كل البساتين .
وجه حضارتي أنت َ..
تسربلت بكل النبوءات الكاذبة
تقول :
مآقي الطيرِ آفاق عالية
بينما العبور استحالة ومُجون
قدر هو محتوم
ختم عليه بالشمع الأحمر
انسداد على الدوام وفي مزاد بالعلن
ملأته سفوح الغياب .
وجه حضارتي أنتَ ...
تسرق من مرايا الطفولة الإبتسامة
وتعكس حقيقتك خلفية المرآة
لفظتك تفاحات الحقول البائسة
على شواطىء النسيان
فانخسفت فيك لغة الفرجة
وعبرتك سبلُ الجنون
فلم تعد تفرق مابين الأسود والأبيض
أبحرتَ فيه فلم يعد لك
ولا لحضارتي وجه أمان .