الجمعة, 04 كانون1/ديسمبر 2015 15:50

المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية ينظم مؤتمره العالمي الثاني

قيم الموضوع
(2 أصوات)

* أرضية الندوة:
    في سياق النجاح الهائل الذي عرفه الملتقى العالمي الأول للمركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، والموسوم ب:"التصوف المغربي في امتداداته الكونية: خطوات عملية نحو النور المحمدي" حيث عرف مشاركة أكثر من 140 شخصية أكاديمية وصوفية من أكثر من 30 دولة، أسهمت بفعالية خلال أربعة أيام في دراسة التصوف المغربي في بعده الكوني فكريا، أدبيا، فنيا وسلوكيا.
 وقد أجمع الحاضرون خلال التوصيات  الختامية على ضرورة عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي للإحاطة بالتأثير الروحي المغربي عبر العالم، ودراسته من مختلف الجوانب دراسة عميقة متفحصة تجعل أعمال هذا المؤتمر المطبوعة مصدرا لا يستغنى عنه بالنسبة للمهتمين أو الباحثين في تأثير الفكر الإسلامي عموما -خاصة المغربي المشرب- في الحضارة الكونية بأسرها.

إن الغاية الأسمى للتصوف هي تحقيق رضا الله تعالى، عبر اقتفاء منهج نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتحقيق هذا المطلب يحتاج إلى تطهير وتنوير مراكز التزكية الثلاث: "القلب والعقل والنفس"..والتزكية بدورها تتطلب شروطا معينة أهمها التوبة والعلم بأسس الفقه والعقيدة والمجاهدة النابعة من عطش روحي، وقد لوحظ في السنوات الأخيرة اهتمام العالَم بالتصوف، وهو نزوع كوني يدل على الإحساس بالفراغ الروحي للإنسان المعاصر ومعاناته ألم الغربة والاستلاب النفسي، مما جعله يبحث عن ما يغطي به هذا النقص من خلال الإقبال على أخلاقيات المتصوفة وإحياء القيم الروحية ذات البعد النفسي والسلوكي، ويعمل شيوخ التصوف في البلاد الغربية على توجيه هذا العطش الروحي نحو المنبع الروحي الإسلامي الصافي بدل الروحانيات الشرقية المشوبة بالفلسفات الباطنية التي قد تنزلق بالانسان الغربي نحو الايمان الشركي بالطبيعة أو بعض عناصرها دون الوصول إلى حقيقة مبدعها الحق. وانطلاقا من هذا المنظور، سيعمل هذا المؤتمر الدولي بشكل سنوي على الجمع بين شيوخ التصوف المسلمين والباحثين الأكاديميين من أبرز الجامعات العالمية قصد تقريب وجهات النظر اتجاه القضايا الروحية الكونية.

       وقد بدا من خلال النسخة الأولى لهذا المؤتمر، أن التصوف تجاوز الحدود الجغرافية للعالم الإسلامي ليخترق آفاقا بعيدة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، حيث أسهم في نشر الإسلام وتخليق الحياة العامة واقتراح حلول جديدة لمشكلات العصر؛ إذ أن العالم اليوم يعرف تغلغلا للروح الصوفية في أوساط اجتماعية عديدة داخل مجتمعات مادية، وبتأمل مصدر هذه الروح يتبين أن التصوف الإسلامي له أثر واضح وتأثير بيِّن في توجيه الحياة الروحية لتلك المجتمعات، وذلك بفعل ما اتسم به من سمات الوسطية والاعتدال والمرونة وقبول المخالف والتعايش والتسامح والتعاون ونفع الغير.. وغير ذلك من القيم النبيلة التي يحتاجها الإنسان المعاصر، والذي وجد ضالته في التصوف فأقبل عليه ممارسة ومدارسة.
وما يجدر التذكير به أن التصوف هو أحد الثوابت الدينية للأمة المغربية، فهو مقوم من مقومات تاريخ المغرب الروحي والديني والثقافي والاجتماعي والسياسي بل والاقتصادي، وما زال لتراثه حضور في النسيج الاجتماعي وفي الضمير الأخلاقي، بل وفي لاوعي الإنسان المغربي؛ ومن ثمة، فإن الاهتمام بدراسة التصوف المغربي وكشف روافده وامتداداته جغرافيا وثقافيا وسلوكيا.. هو اهتمام بالهوية الأصيلة للمملكة المغربية وتعزيز للانتماء للوطن ودعم للوطنية وترسيخ للوحدة الروحية، وكذلك تعبير عن عالمية الفكر المغربي متمثلا في جانبه الروحي، ومدى قدرته على الإسهام في الدبلوماسية الروحية والثقافية ونشر ثقافة السلام والتضامن والتعاون والإخاء بين بني البشر، ولعل هذا التوجه يشكل خصوصية في الثقافة المغربية التي حافظت على قوتها واستمراريتها وشكّلت نبراسا لباقي الشعوب والدول يستفيدون منها في دعم تماسك مجتمعاتهم وحماية الأفراد من الاضطراب والانحراف.
    إن التصوف الذي تحاول هذه الندوة تسليط الضوء عليه هو تصوف إسلامي، مغاربي المشرب، سلوكي سني، تزكوي عملي أخلاقي، ينطلق من الكتاب والسنة ليعود إليهما، يخلق شخصية مطمئنة ومجتمعا متوازنا، ويؤسس إنسانا مسؤولا وفاعلا في بيئته، يبني ولا يهدم، ويوحد ولا يفرق. تصوفا فاعلا في المجتمع؛ مسهما في الرقي به معرفيا وجماليا، تصوفا موازنا بين الفكر والروح، بين متطلبات الفرد واحتياجات المجتمع.


 تسعى هذه الندوة أيضا إلى التعريف برجالات التصوف المغاربة الذين نقلوا هذا الإرث الروحي الإسلامي الحي عبر مختلف الأزمنة والأمكنة، نقلا أرخت له كتبهم ومخطوطاتهم وصلواتهم وأحزابهم، و أورادهم وتلامذتهم، نقلا حفلت به كتب الأخبار والسير والتراجم، واحتفت به قصائد الشعر ونصوص الأدب ولوحات التشكيل، وألحان السماع، وتموجات النغم.. نقلا سعى إلى نشر رسالة الأخوة والسلم والتعايش في سياق روحي خلقي كوني، وضمن لهذا البلد تفرده وتميزه الذي جعل ابن قنفذ القسنطيني يعترف بأن "أرض المغرب الأقصى تنبت الصالحين كما تنبت الكلأ"( ).

* محاور الندوة:
- التصوف المغربي و الهوية الدينية.
- التصوف المغربي والنور المحمدي.
- التصوف المغربي وإسهامه في الدعوة إلى الإسلام عالميا
- التصوف، المغربي المشرب، وامتداداته الكونية: شيوخ وطرق
- التصوف المغربي وتأثيره في الأدب العالمي.
- التصوف المغربي وتأثيره في الفكر العالمي.
- التصوف المغربي وتأثيره في الجماليات: الخط، الموسيقى، المعمار، المسرح..إلخ.
- المرأة المغربية ودورها في نشر التصوف عبر العالم.

* معايير الانتقاء:
- ستعطى الأولوية في القبول للبحوث الجدية والجديدة، خاصة تلك التي تتناول امتدادات التصوف المغربي في القارات الإفريقية والأسيوية والأمريكية.

* لغات المؤتمر:
- تقبل المداخلات باللغات الآتية: العربية و الفرنسية والأنجليزية.


 * تواريخ هامة:
- ترسل طلبات المشاركة مع الملخصات و نبذة عن سيرة الباحث  قبل 31  يناير 2016م.
- يتم الحسم في البحوث المشاركة قبل 15 فبراير 2016م.
- ترسل المداخلات كاملة  قبل 30 أبريل 2016م
- تعقد الندوة أيام الجمعة والسبت والأحد 13و 14 و15 ماي 2016م

* للتواصل معنا:
- لإرسال الطلبات أو تلقي الأسئلة أو الاستفسارات، يرجى التواصل عبر:
 البريد الالكتروني هو: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. 
أو عبر الموقع الإلكتروني: www.iacsas.org  
أو الاتصال المباشر:  00212666295984

معلومات إضافية

  • طبيعة النشـــــاط: مؤتمر
  • الجهات الداعمة للنشاط: بتعاون مع مجموعة من الهيئات الوطنية والدولية
قراءة 15447 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات