خلص مشيل فوكو في كتابه (الكلمات والأشياء) إلى نتيجة حزينة، يقول فيها: «ليس الإنسان هو أقدم مشكل طرح أمام المعرفة البشرية، وليس هو المشكل القائم باستمرار. فإذا ما قمنا بتحقيب زمني قصير نسبياً، وبتقطيع جغرافي محدود نقصد الثقافة الأوربية خلال القرن السادس عشر يمكن أن نجزم بيقين أن الإنسان هو ابتكار حديث. إذ لم تكن المعرفة تدور ولو بشكل غامض حول هذا الإنسان ولا حول أسراره، منذ أمد بعيد […] فحفريات فكرنا تظهر بأيسر تأمل أن الإنسان هو ابتكار يعود إلى تاريخ حديث، وقد تكون نهايته قريبة"[1]). فقبل نهاية القرن الثامن عشر لم يكن للإنسان وجود، رغم أن علم النحو، والتاريخ الطبيعي، وتحليل الثروات […] كانت كلها أشكالاً وصيغاً تعترف بالإنسان. بيد أن الوعي الإبستيمولوجي بالإنسان كموضوع للمعرفة، كان غائباً تماماً.
في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ، هيأت علوم البيولوجيا واللغة والإقتصاد، التربة لطرح هذا السؤال: ما هو الإنسان؟ وفي الحركة العميقة لهذه الطفرة الأركيولوجية نشأ الوعي الحديث بالفرد الحي والمتكلم والعامل ، فكان ذلك إيذانا بميلاد الإنسان كذات عارفة وكموضوع للمعرفة.
لقد انبثق الإنسان في حقل المعرفة كموضوع جديد للتفكير؛ ككائن حي يتكلم ويعمل؛ يخضع في وجوده العيني والمعاش للحياة واللغة وللعمل، بحيث لا يستطيع أن يفكر في نفسه إلا باعتباره محددا بها، ولا تحصل معرفة عنده إلا من خلال أجهزته العضوية وكلامه وإنتاجات عمله.
في هذا الإطار يقر فوكو "أن الحياة والعمل واللغة تنبثق أول الأمر كقوى متناهية خارجية بالنسبة للإنسان، تفرض عليه تاريخا، لها، وفي مرحلة ثانية يمتلك الإنسان هذا التاريخ ويجعل من تناهيه أساسا له". ركز فوكو إذن على ثلاثة حقول أساسية بالنسبة للإنسان.منها ما له ارتباط بما هو اجتماعي (العمل). ومنها ما هو فردي (الحياة). ومنها ما يتعلق بالتواصل (اللغة)، باعتبار أن هذه الميادين هي التي تم التركيز عليها في القرن التاسع عشر، الذي شهد ولادة العلوم الإنسانية، أي عصر الإنسان –كما يقول فوكو- ،هذا العصر الذي مثل تعطش الإنسان الغربي لمعرفة كل ما يتعلق بالإنسان. والذي مات فيه الإنسان أيضا. ولكن كيف تحل هاته المفارقة؟
إن الإنسان الذي تم البحث عنه، بكل تعطش، خلال القرن التاسع عشر، قد تبخر واختفى. ذلك أن هذا القرن –وحسب فوكو- كان قرن الاختراعات الكبرى، وأهمها اختراع العلوم الإنسانية. ومعنى ذلك، على حد تعبير فوكو "جعل الإنسان موضوعا لمعرفة ممكنة". انبثقت هاته المعرفة من رغبة وأمل في التعرف على الإنسان أكثر فأكثر. في جانبه النفسي والاجتماعي واللساني خاصة.
لقد رصدت كل "الترسانة المعرفية والعلمية" –إن صح التعبير- من أجل اختراق الإنسان في أدق تفاصيله وجزئياته، البيولوجية والاجتماعية والنفسية والأنتروبولوجية واللسانية أيضا. بما يعمق معرفة الغرب بالإنسان. وبما يجعل معرفته بنفسه أوسع، وإذا عرف الإنسان نفسه، كان أقدر على قيادتها والسيادة عليها. وامتلاك زمام الأمور فيها. من هنا تؤكد أركيولوجيا فوكو، أن الإنسان كان وليد واختراع القرن التاسع عشر (أي حين أصبح أداة وموضوع المعرفة في ذات الوقت). وبالرغم من كل ذلك "لم يتم العثور أبدا على هذا الإنسان الشهير أو هذه الطبيعة البشرية، أو هذه الماهية الإنسانية"[2]. إذن ما الذي تم العثور عليه؟ يجيبنا فوكو أنه تم إيجاد البنيات في المجال الأنتروبولوجي (مع ستراوس)، وفي المجال اللساني (مع رولان بارت)، وفي المجال النفسي، وجد اللاوعي (مع جاك لاكان). ومع فوكو نفسه وجد ما يسميه ب "لاوعي المعرفة". أي أن تطور المعارف ليس غائيا متصلا يحكمه العقل، بل إنه يخضع لنظم وقواعد تجهلها تلك المعارف نفسها.
إن الإنسان إذن ليس سيد نفسه، ولا مالك ذاته، إنه ريشة في مهب الرياح، رياح البنيات والأنساق واللاوعي واللاشعور. فهو خاضع لمجموعة من القوالب التي تسهم في تشكيله وبلورته، والتي يبلور منها في لحظة ثانية تاريخا له. فعلى خلاف العصر الكلاسيكي (ق16وق17) –بتعبير فوكو- الذي تم فيه تصور الإنسان من خلال القوى اللامتناهية، التي تشكل قنطرة من أجل تصور وإدراك اللامتناهي (أي الله). على خلاف ذلك كان القرن التاسع عشر عصر الحداثة، الذي يبتدئ –حسب فوكو- مع فكرة أن الإنسان هو سيد لأنه بالضبط عبد، ويطلق فوكو على هاته الفكرة تسمية "تحليلية التناهي".
أن نقرأ التاريخ حفريا معناه أن نستشرق متن الإنسان في هذه القراءة. بل يستجيب كتاب الكلمات والأشياء إلى هذه المسلمة. فنحن نعثر على تاريخ لتكون النظام بصيغة الثقافة والمعرفة يتحسس مسألة الإنسان. فما الإنسان ؟ وكيف تترصده المقاربة الأركيولوجية؟ الإنسان كائن حداثي، إذ أسندت الحداثة إلى الإنسان هوية في العالم مفادها أنه فرد حي ينطق ويعمل وفق قوانين البيولوجيا والفيلولوجيا والإقتصاد. لكن لماذا هذه الفرضية ؟
سيجيبنا فوكو بأنه قبل الإبستيمية الحديثة ليس من الممكن أن نستشف صورة الإنسان، إذ ما كان غائبا هو مثلث: الحياة واللغة والعمل. وإذا كنا نسلم مع فوكو بأن الإبيستيمية الكلاسيكة حيز معرفي ارتكز على سلطة الخطاب، أي سلطة اللغة بما هي أداة تمثيل. وإذا كنا نفترض معه بأن اللغة داخل هذا الحيز المعرفي فعل تسمية وتقطيع وتأليف وربط وتفكيك، فإننا نعاين وجود علاقة تضادية وانتفائية بين الإنسان واللغة ضمن الإبستيمية الكلاسيكية.
ونقصد بذلك أن اللغة تضخمت لأنها هي التي تتكلم ؛ في حين أن الإنسان كائن تتكلمه اللغة وتتجاوزه وتتسلط عليه بحتميتها البيانية المتعالية. ونتيجة لذلك ثمة غياب الوعي الإبستمولوجي بمشكل الإنسان كإنسان؛ " إذ لم يكن هناك وجود للإنسان قبل نهاية القرن الثامن عشر".
ثمة إرهاصات ابيستمولوجية في الإبيستمية الكلاسيكية حاولت أن تدرس الإنسان كنوع أو جنس أو كحاجة ورغبة ، ولكن ما كان غائبا هو تحديد الإنسان على أنه ذلك الفرد الحي والناطق والعامل وفق النموذج البيولوجي والفيلولوجي والإقتصادي.
"إنسان" الإبستمية الكلاسيكية كائن التهمته اللغة وتسلط عليه الخطاب. ونلاحظ أن أهم متن لغوي شكل الإبستيمية الكلاسيكية يتمثل في الكوجيطو العقلاني بصيغته الديكارتية : " أنا أفكر إذن أنا موجود".
ولقد استبعدت لغة الكوجيطو ما يمكن تسميته " علم الإنسان"، وذلك لعلتين وهما : أن اللغة أداة هيمنة لأنها خطاب تقاطع. يقول فوكو : " إن اللغة الكلاسيكية خطاب تتقاطع داخله الطبيعة مع الطبيعة الإنسانية". وثانيا لأن الكوجيطو افترض لعبة التمثيل والكينونة، إذ بهذه اللغة نمر أنطولوجيا ومعرفيا من أنا أفكر إلى أنا موجود بواسطة البداهة.
لكن كيف ستتوج الحداثة بقطيعتها الإبستيمية اختراع الإنسان؟
للحداثة من هذه الوجهة متن انثروبولوجي هو متن الإنسان بما هو جسد وعمل ولغة نتقصاه عبر سلعه وجسده وكلامه. إنسان الحداثة سلطان لكنه خضوع وتناهي في الزمان والمكان. وظهوره حدث معقد متزامن مع انزياح القراءة الماورائية للعالم. ولقد أكد فوكو على هذا التلازم الأركيولوجي بين ظهور الإنسان وغياب الإله الميتافيزيقي. إذ إن " نهاية المتيافيزيقا ليست سوى الوجه السلبي لحدث أكثر تعقيدا قد طرأ على الفكر الغربي، وهذا الحدث هو ظهور الإنسان".
سنقول بأن الحداثة ابتكرت سجلا جديدا للألوهية يكون في قطيعة مع مركزية الميتافيزيقا العمودية. فالإنسان إله في العالم ومع العالم وبالعالم. ويتقصى ألوهيته عبر مثلث الجسد والعمل واللغة. مع الحداثة تنزح المركزية الماورائية لتحل محلها مركزية أنثروبولوجية مفادها أن الإنسان سيد على الأشياء برغباته وكلماته. فكما أن الله يتملك الإنسان، فإن الإنسان يتملك الله. ويمهد موت الأول إلى زوال الثاني، إذ ثمة ترادف بين الموتى. وليس الوعد الفلسفي بالإنسان الأرقى إلا حتمية موت الإنسان الوشيك. يقول فوكو: " إن نيتشه عندما يطرح علينا هذا المستقبل، إنما هو يعين بذلك العتبة التي يمكن بها للفلسفة المعاصرة أن تستأنف التفكير".
لقد بشرت العلوم الإنسانية بتحرير الإنسان من الإكراهات التي تقيده، وذلك بالكشف عن القوانين التي تتحكم فيه؛ غير أنها انتهت إلى عكس ما بشرت به. فبعد استقلال هذه العلوم، وبعد المجهودات التي بذلتها، توصلت إلى الكشف عن البنيات اللاشعورية التي يخضع لها سلوك الإنسان ومصيره: بنيات لاشعورية نفسية، وأخرى ذهنية ثقافية، وثالثة اجتماعية اقتصادية. وهذا ما دفع الفلاسفة البنيويين إلى الحديث عن موت الإنسان بوصفه كائناً فاعلاً أو متكلماً أو مريداً […] أو غير ذلك من النعوت التي تلخص صفة الحرية. لقد ظهر الإنسان متأخراً وسيختفي سريعاً، هذا ما تنبأ به فوكو. وهذه النبوءة هي الوجه الآخر لما قاله ستراوس أيضاًً عن الإنسان، بدأ العالم من دون الإنسان، وسينتهي من دونه. حكاية حزينة من البداية إلى النهاية!
ما هو الدرس الذي يمكن استخلاصه من هذه الحكاية؟
من بين أهم الخلاصات التي انتهى إليها فوكو ضرورة استبعاد المعنى من التفسير، بناء على النتائج التي أفضى إليها تحليله لتاريخ الفكر الغربي؛ بدءاً من عصر النهضة إلى العصر الكلاسيكي ثم العصر الحديث. فالتاريخ الجديد ليس في خدمة المؤرخ الباحث عن فهم الأحداث وتنظيمها بشكل نسقي، بل هو في خدمة التفكيك والهدم. فاللوحة التي يقدمها لنا تاريخ الوعي الأروبي عبارة عن مشاهد متقطعة ليس بينها روابط ولا تسلسل، أي مشاهد تحكمها انقلابات وانقطاعات. فإلى حدود القرن السادس عشر كان النظر إلى العالم يتم من خلال التناظر والتأويل، غير أن انقلاباً حدث في منتصف القرن السابع عشر عندما أصبحت قاعدة النظر تقوم على التمثل والنظام، لكن مع بداية القرن التاسع عشر ظهرت قاعدة إبستيمية جديدة تتمثل في البعد التاريخي وهي القاعدة التي حملت معها لأول مرة صورة الإنسان في مجال المعرفة مع ظهور العلوم الإنسانية [3].
بناء على هذا الانقلاب الحاصل على مستوى الإبستيميات، تشكلت لدى فوكو قناعة بضرورة استبعاد البعد الهرمينوطيقي من مجال التفسير والتحليل. لأن البحث عن المعنى في التاريخ، سيفضي إلى اصطناع الروابط والانتقالات عبر افتراض وجود استمرارية ما. ولذلك سوف ترتسم صورة عن التاريخ باعتباره وعياً مكبراً macro-conscience، مما سيؤدي بنا إلى السقوط بوعي أو بدون وعي في شباك فلسفة الذات. ولتجنب مثل هذا السقوط يلزم تفكيك الأنساق الفلسفية، من أجل استئصال جذور الوعي وإزاحة سلطة الذات المهيمنة على الأشياء والأفكار.
ومن تجليات العدمية الأنثروبولوجية التي تبشرنا بها فلسفة الحفر الفوكوي الإقرار بالكينونة المندثرة للإنسان. وفي حين أن هذا الكائن في طريقه إلى الزوال تكثف اللغة متنها السلطوي. وفي حين أن الإنسان هو حيوان الموت احتجزته ذات مرة وحدة الخطاب المتسلطة، تمسي اللغة ولادة يضاعفها الغياب، وعبورا سريا ووثبة تحرر المتكلم من وهم إقصاء الغيرية بالانطلاق من السؤال الجنيالوجي النيتشوي : من يكون المتكلم؟
بدل الإنسان هناك اللغة، لأن الفلسفة مع نيتشه وفوكو ما عادت تثق بكينونة مندثرة لفها العدم، بل تثق في اللغة بما هي وعد وانفتاح على ما لم يوجد بعد.[4]
اعتبرت الحياة والعمل واللغة، قوى متناهية، عملت علوم البيولوجيا والاقتصاد واللسانيات على كشفها وفحصها، وظهر أنه "ليست هذه القوى الغامضة، أي قوى التناهي إنسانية، بل ترتبط بقوى الإنسان من أجل تقليصه في تناهيه الخاص، وإشاعة تاريخ فيه، يجعل منه الإنسان في لحظة ثانية تاريخا له"[5].
إن هاته القوى أو المواضيع الخارجية المتناهية، المحكومة بمنطق غريب عن الإنسان، وببنيات وأنساق يجدها الإنسان جاهزة، وتتدخل في تكوينه، وبحكم ارتباطه بها، فذلك يجعل منه كائنا متناهيا. إنه كائن تسمه روزمانة من التناقضات، تحاول تحليلية التناهي الفوكوية كشفها، إذ تسعى إلى إثبات أن الإنسان قابل لممارسة التحليل التجريبي، ويستعلي عليه. إنه غامض يتضمن لا مفكرا به، وكوجيطو جلي..إنه نتاج تاريخ طويل، وهو أصل هذا التاريخ في نفس الوقت. بعبارة أخرى إن دراسة الإنسان أمر معقد، يصطدم بمجموعة من الحواجز، فتطبيق المناهج التجريبية على الإنسان يظل قاصرا عن فهمه وإدراكه، لأنه يستعصي على التجريب، ويبدو الإنسان وكأنه مرآة شفافة ولكن يدخل اللامفكر به –بتعبير فوكو- في الخط (إن صح التعبير)، ليفسد كل ما كان الإنسان يعرفه عن نفسه (اللاشعور مثلا)، وحين يتجرأ الإنسان ويرغب في البحث عن أصل كينونته، فإنه يقف عاجزا وتخيب كل آماله صعوبة تحديد أصل اللغة ،فكما يقول فوكو "لكي يفهم الإنسان كينونته، عليه أن يمسك بأصله، ومع هذا فهو يفلت منه حتما". لهذا نفهم لماذا قال فوكو بأن أبحاث العلوم الإنسانية لا تسعى إلى محو "الصورة التقليدية التي سبق أن كونها عن الإنسان فحسب، بل تهدف كلها إلى جعل فكرة الإنسان ذاتها فكرة غير مجدية، وذلك على مستوى البحث والتفكير، وإن أثقل ميراث تحدر إلينا من القرن التاسع عشر- وهو ميراث آن الأوان للتخلص منه- هو النزعة الإنسانية"
يدعونا فوكو إذن إلى القطع مع التصور الكلاسيكي للإنسان، الذي حدثتنا عنه الفلسفات و الأديان. فالإنسان كحيوان ناطق، أو ككائن واع، وكإرادة حرة، له ماهيته التابثة، وجوهره الخالص، أو كشيء في ذاته. كل هذا تبخر –في نظر فوكو- مع القرن التاسع عشر. حين أثبتت العلوم الإنسانية، الوجه الحقيقي للإنسان- الذي كان إلى أمد بعيد خفيا ومجهولا عنا- إنه وجه البنيات والنسق واللاوعي والسلطة أيضا. وهكذا أصيب الإنسان في أعز ما يملك: الحرية والعقل والاستقلال والتسامي عن باقي الكائنات... فوكو إذن ينعي لنا الإنسان!
لنقل إن الفلسفة مع فوكو لا تستبدل عدمية ميتافيزيقية بعدمية أركيولوجية. ولنقل بأنها قفز فوق سجل غياب الإنسان الذي اختفى ويتابع اختفاءه لأجل الإحاطة بولادة أنثروبولوجية مضادة. وليس من الفلسفة في شيء الدفاع عن الجثث المحنطة التي تلاعبت بها مؤسسات الحداثة قرائيا وأخلاقيا وسياسيا.
فوكو ذلك المتمرد قتل الإنسان ويحتضن قتيله إلى درجة إحيائه من جديد.
[1] Michel Foucault : « Les mots et les choses (une archéologie des sciences humaines) » publié aux éditions Gallimard en 1966.page : 381
[2] حوار فوكو مع برنار هنري لفي، بعنوان :"لا لسيطرة الجنس"، ترجمة مصطفى كمال (ص-ص 5-25)، مجلة الحكمة، م.س. ص. 19.
الفعل التواصلي" الفكر العربي المعاصر، العدد 167.166 محمد مزوز " هابرماس من العقل التواصلي إلى [3]
2 محمد الحبيب الرويسي " موت الإنسان أو جرح الذاكرة الأنثروبولوجية – النموذج الفوكلتي- الفكر العربي المعاصر عدد 122.123 مركز الانتماء القومي صيف 2002 ، ص 100
[5] جيل دولوز، المعرفة والسلطة، مدخل لقراءة فوكو، ترجمة سالم يفوت، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1987، ص، 95-96