أراود منطلق الحلم
أم أستعيد
ملامح حلم بعيد
أقول لصاحبتي
والمتاهة تبدأ في كل منعطف
وتعيد:
سأحلم في زمن الوهم
كي أتجاوز مستنقعات الغباء
وفي النفق الملتوي العنيد
سأحفر متسعاً للضياء
فهل تنكر العين لمعة الضوء

دعوني ..
أيها العابرون
 في وجهي ،
أن أبني بنار قصيدة
داري ..،
دعوني..
أن أنقش  بالوشم
أسماء البحر
في سواعد الريح..،
لعل أحجاري ..
تعود فواحة

 [ قَتلنَنَا،
ثمَّ لم يُحيينَ قتلانا.. ]
بِحَورِ
طَرفِ عَينكِ
ما سَالَ دَميْ
ولكن ،
تَبَخّر .
فعيناكِ
تَتّسعُ لِشوقيْ ،
ولِحرارةِ
لقائنا المؤخّرْ ...

سألني صاحبي مرة ..
ما الفرق بين ممالك السنة القمرية
وممالك السنة الشمسية ..؟
قلت ..
مثل الفرق بين الإستحمار الجمعي
والإستذئاب الفردي
خير الممالك يا صديقي
ممالك الحب والكلمات
فلولا الحب ما كانت الكلمات
ولو لا الكلمات ما عرف الحب
فالكلمات سكك الحب

أمشي على حبل الود الأخضر
أتأرجح على كف العشق الوردي
غزالة
مغمضة العينين
أتدحرج فوق حروف الكلمة
أتكركر بين جُملة ... وجُملـة
أنام بين سطرين ...
أليس في بلاد العجائب أنا
سنووايــــــــــــــــت
سندريلا تصعد درجات سُلم موسيقى الحب
تطأ خدّ البٍــــــلور ... بحذاء البٍلـــــــــــــور

هكذا أفتتح الصباح
أغسل بقايا مني  
عالقة في خصل المساء
أشرب القهوة
من فناجين عيني  
وأبحث عن مفاتيح الأبجدية  
لأستقل بحر الألم وحدي  
 الآن أجرع الموج الأصفـر
أخصف الوجع بعيداً عن قدمي  
أتلكؤ  ذبول الوقت ِ  . .  
منكبـا على جـرحي 

اقلب دفاتر ذكرياتي
صوري
أصدقائي
ابواب وجدران منزلي
وتلك الدوالي
وعقود الياسيمين
وأطباق الجيران
كلها قصص
ذكرتني بك يادمشقٌ
وانت العشق
والاهل

انقل فؤادك وكفكف ميادين جراحك
وبعثر ظلمات اليأس وحدك
ماذا تنتظر؟ وما عادت لغة تأوي أحلامك
ماذا تنتظر؟ وما عادت لغة تحطم أصنامك
ماذا تنتظر؟ و اللغة لا تحكي أحزانك
وفي زمن الرقص مع الرقص
يبيعون أرضا
يبيعون عرضا
يبيعون حبا أو ربا
ويغتسلون بدماء الشهداء
من الشهداء

 الليل يلبس  أحلام الضوء
يستنشق رذاذ الدفء الملقى على الأشياء  
مفترس . .  
يحاول أن يسرق ظل البنفسج الذي رسمه النهار
وأحاول أن أسرقني  لأكثر من ليل
أن أهرب مني
حيث روح أبي
حيث أكون
كان دائما ما يخبرني
أن الخوف لا ينام واقفا
وأن جرح الزيتون يندمل  . . ما أثمرت النخيل

بعد كلّ شيء، سأحبّك‏
كما لو كان دائماً من قبل‏
كما لو، من كثرة انتظاري لكِ‏
من غير أن أراكِ أو أن تأتي‏
كنتِ دائماً‏
تتنفسّين قريباً منّي.‏
قريباً منّي بعاداتك‏
بلونكِ وغيتاركِ‏
كما تكون البلاد معاً‏
في دروس المدرسة‏
ويختلط إقليمان‏

(1)
لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي
عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الاسم
أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ
وَغِرْبَالا لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ…
وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة...
وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..!
(2)
رُبَّمَا أَجِدُنِي
كَمَا طُفُولَة البَارِحَة
مُفْعَمًا بالسَرَاحِ المُطْلَقِ

الحجرة البيضاء ُ
والولدُ المكبلُ بالمدى
ما كان غير فتى
يضجُّ بحزنهِ
وبمُزنهِ
ويطلُّ من شرفاتهِ
فيشاهد العشب المطاردَ
بالندى
والهدهدات الطيباتِ
لريح إبريلَ الخجولِ،
لغصنِ جُميِّزٍ عجوزٍ،

على قمـَّةِ كردستان المحفوفةِ...
بالعويل
باضَ اللقلقُ ..
شمساً مزكومةً
ولطول ساقيه ...
تبرّع الغرابُ أن يحتضِنها ...
فتنصَّل منها الأعرابُ ..
لأسبابٍ شرعيـَّة
والحراسُ منشغلونَ بالصلاةِ ..
على آخرِ القساوسةِ الجُدُدِ ..
عند مكبـّات المعسكرات

وخرجت الليلة
كانت في جيبي عشر هويات تسمح لي
أن أخرج هذي الليلة
اسمي ..بلند ابن اكرم
وأنا من عائلة معروفة
لم أقتل أحدا
لم أسرق أحدا
بجيبي عشر هويات تشهد لي
فلماذا لا أخرج هذي الليلة
. . . . . .. . . . . . . .

قصتي أني رحالٌ منذُ خلقت
أُولد كلَ يومٍ
كل ساعة
بحارٌ ولي في كلِ ميناءٍ عشيقة
وعلى كلِ مركبٍ
قصةٌ جديدةَ
لافرق بيني وبين النحل
كل النساءِ عندي ورود
كلُ أجسادِهنَ ميناء
أرسو عليه متى أشاء
وأرحلُ متى أشاء

أيها الباكي على أطلال
القيامة
نهضتَ قبلََ قيامِ الربِّ
لتـُقِيمَ عرسَ الدم ..
الأخير
فكنتَ انبلاجَ الفجرِ...
المسربلِ بالنُسورِ..
وبالكواكبِ
بكينا..
وما يعيدُ البكاء ..
فقدان

جنوبياً كنت
أحمقَ العشقِ
أصنعُ من تمريَ أنثى
خصلاتُها سعيفاتيَ الخَجلى
أحلمُ بِها
تسخرُ من حُلُمي حوراءُ الهور
فأُغرِقُ مشاحيفها
في بحرِ القصب
تختبيء مني
خلفَ بنادقِ الثــُّوار
         *****

مدن الوجع العربي
تلبس وطنا ينزف نفطا...
وهذا النزيف أصل الوجع
مدن الوجع العربي
شوكة في القلب سامقة
تكسرت فوق حاجز الصمت
في ظهيرة الوقت
تسأ ل عن أنسام الوطن
الغارق في البعد والموت
وتبكي دمعا لا ينسرب