في كل المنافي ....
أسترق السمع لشيطان
ليالي الغربة العمياء ...
باحثا عن وجه ..
بغداد..
لعلي التقيه..
في وجوه التيه
في تسابيح السماء
في طرود الأمم المتحدة
أيُـجــدي مـــا يـبــوح بِـــهِ يــراعــي
بــحِــلـــمٍ تـــــــارةً ، أو بــانـــدفـــاعِ
و هـل يـروي غليـلـي بـعـضُ شـعـرٍ
و هـــل يـرثــي لـهـمِّـي و التـيـاعـي
كرهـتُ الشعـرَ ، خاصمـتُ القوافـي
و هـاجــرتُ الـخـيـالَ عـــن اْقـتـنـاعِ
و قـلُـتُ أعـيـشُ فـــي بـيــتٍ جـديــدٍ
بـعــيــداً عـــــن نــفـــاقٍ أو خـــــداعِ
رسائل البرق
من يمزقها
قبل أن تصل الأرض
***
بين أصابعنا المتشابكة
على الطاولة
كثيرا ما ينسج العنكبوت
خيوط وحدتي
***
الأشجار كلام الأرض
في اذان الريح
قمري الحزينْ
البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
أمضيت ليالي حياتي كلها
وأنا
أحسب، لكن في حساباتي
ما
كنت أدرج لا أبقارا
ولا
جنيهات إسترلينية
ولا
فرنكات
ولا
دولارات
لا لا
، لا شيء من هذا.
أمضيت
ليالي حياتي كلها
وأنا
أحسب، لكن في حساباتي
ما
كنت أدرج لا الهررة
ولا
السيارات
ممر 1
قبل أن تتثاءب الظهيرة
على قفا المدينة
كان التعب , منهوكا ,
يقضم بأسنانه وجه المرأة التي
تسحل من بقايا الطين
وجها يشبهني
و كنت أترصد لهاثها
إذ تلقمها الشمس ثديها الساغب
كل هذا العشق كان لها
و هذا الأسى الذي يتمطى شجرة العمر
هنا
على الجزيرة
يخرج
البحر
ويا
له من بحر!
يخرج
من ذاته
كلّ
لحظة
ويقول
نعم، يقول لا
لا،
لا، لا
يقول
نعم، بالأزرق
بالزبد،
بالجري،
يقول
لا، يقول لا.
لا يستطيع أن
يبقى هادئاً،
يا دموعي الخُضْرَ
هل انتِ التي زانتْ نواحَ العاشقينْ ؟
فارتضاني مُقلةً دمعُ المَجرّاتِ جميعاً
والدُّنى والعالَمِينْ ؟
****
هكذا يُغري الترابُ الذكرياتْ
عبَرَتْ روحٌ سَنىً في سِكَّتي
فتذَكَّرتُ زماناً مع حُلْمِ الطفلِ
بالمَكتَبِ والبدلةِ والجرسونِ يأتي بالدَّواةْ !
*****
نحو غَورِ الظُلْمةِ العَجماءِ تهوي شُهُبُ