كُنتُ
أغَازلُ شَوقِي بمَعيةِ سَرَابِ اليابِسةِ
فَهَوتْ منْ عينِي دمْعَة،
المَاسُ يُشْبهُها...
ويغَارُ المَاءُ مِنهَا،
كَما تغَارُ قَصِيرَةُ العُمْرِ مِنْ نَحْلةٍ
أدْرَكتُ حِينَها أنَّ لألات المَسافَةِ
خُدعَة ...
والمُحالُ، هُو ولادَة مُجْبرَةٌ
لِشلِّ استِفاقَة
هذَا الأمَلِ المَشبُوهِ...

1.
هم هكذا
وهكذا هم منذ الأزل
أرض البلاد ونخلها
حبات رملها
والحجل
ريحها البري
والثرى
بحرها الشعري
والحصى يعرفهم
زهرها المنسي

قلت يومًا وكان قولك صدقا
إن خلف الجليل شأنًا أدقًا
درك معنى الحياة أمر يسير
إن تعجلت نحو خير وأبقى
وارتقاء الوضيع شأوًا بعيدًا
محض وهم يظنه الغرّ حقا
إن عقباه زاهقًا لأكيد
باطل مهما تكلف سبقا
بذل ما في الوفاض للخير نبل
فاطلب المجد بالسخا مستحقا
صوغ روح تعاطت الحب فكرًا

كَعادةِ عَاشقٍ مُبتدئٍ
لاَ أنامُ
حتَّى أقبِّلَ
نعْلَ
حبيبتِي ....
أسْخرُ
مِن الجُدرانِ
كُلمَّا أرْخى أذنيهِ
لِسمَاعِي شِعرِي...
وحِين أتحَسَّسُ بِأُنمُلِي بَقايا حُزنِي
علَى طَاولةِ المُفاوضَاتِ...

أزِنُ الْعِبَارَات حين
تُسْقِطُ الْعَبَرَات.

أعرف
العبودية.
احتقار / عار
تَطْرُقُ أذني.
لي معها حكايات.
أنفاسها
أتنفس.
في منطقتها الرحيبة

أنظر إلى كأسي
وينظر إلي
امد يدي المرتعدة
أمد يدي المرتعشة
فيمد يده العابثة
يده السكرى
بي
يسبقني
ثم يشرب مرارتي
حتى الثمالة
وينخرط

مع قهوة كل صباح أحلم
كالمتشرد في ضياء الحاضر
طَلَل
يقتات ظلال الماضي.

ما فكرت أن يكون
لي
أيتها الكلمة.. إرث!!
إن شئت أن تعذيبي
لا تطوي ظلك.. تموجي
في..

أنا طفلٌ من الأزمان محمولٌ إلى المنفى
وقلبي نازف الشريان من ( قابيل ) لن يشفى
**
أنا طفلٌ فصيح الحزن قال دموعه صمتا
تلفّت لم يجد إلّاهُ بين عوالم الموتى
**
أنا طفلٌ بلا أُم ٍّ – ولا آوته بلدان ُ
ولا أصغى لصرخته – بهذا الدهر إنسان ُ
**
يناديني إليه التيه خلف الليل أدريه ِ
فطوبى لي يراني التيه بعضاً من أمانيه ِ

إلى : إميل سيروان
ابتعدي عني
أنا هناك،
لأحب زهور الموتى
والسفر في الأساطير
كأي كائن حزين،
أقرأ دوري عن صمت
لأن المشهد لا يشبهك
وأنت هنا،
حوار بين قناعين،
جسد يعلوه جسد

هكذا أنا ..
خارج كفّ المتاح
أجوب كالريح جهةً للثريّا
وأخرى للهاوية !!
في جيبي شيءٌ ما .. كأسىً معطّر !!
هكذا أنا ...
ذاكرةٌ تنام ، وعلى أصابعها
رضاب الممكن !!
**
في يدي قيثارة ٌ من الماضي
تعزف لحن ليل ٍ

من الذي يصنع الفارق، أنت أم ظروفك؟!
ولماذا تُكسر أحلام البعض أمام الظرف المهيمن..
بينما ينجح آخرون في فعل شيء جميل..
هل ثمَّة شيء منتشر في الهواء؟!
..هل الاوكسجين وحده ما يجعلنا نتنفَّس؟!
فأيُّ قوة هذه التي تجعلنا نجدد طموحنا بالأفضل..
تجعلنا واقفين أمام الملأ ، من الرياح العاتية والألسن السلبية.
تربيتةٌ على الكتف قد تفعل الأعاجيب..
ابتسامة مرفقة ب"برافووو" سريعة..
تجعل القلب في حالة نشاط معنوي..
لماذا هذا الجدل الممزوج بالحسد

فوق منافي الضوء أمشي
أتسلق زهرة اللبلاب
بعد كل يوم يمضي
أَجِيء إليك.

ما جئت لِأَبْكِيكِ
بعد الستين
والقلب يحترق كما تشائين.
يا ماسة الشك المختلط باليقين.
راكدا من بين
السحاب بصوت ميت حزين.

## اللُّزوم

هَلَع وخوف..!
كلما نظرت من النافدة، أركض إلى الحياة
كفاقد الهواء
من يعصمني من العزلة الآن؟

## الوحدة

بصفعة ولسعة..!
تسألني تلك الغائبة
متى يلتم الشمل؟                                          

أنت تحــــبها،
هي تحـبه
هو يحب الأخرى،
والأخرى تحبك
لا حظ في الحب
****
نلتـــقي فراقا
ونفترق لقاء
ويأخذنا الحنين
إلى ما ليس لنا،
أيها الحب خذ الأسماء

حينَ فَتَحْتُ البابَ، انْدفَعتْ...
رياحٌ قوِيــــــهْ،
وأنا الذي أريدُ أن أستريح
بابي الوحيدُ، دوماً على الريح
رياحٌ هوجاء
لكم غالبْتُها، وقاومتها...
لكن عبثا حاولتُ..
شرفاً.. لكن، كأنني لم أزرع غيرَ الريح
كأنه المحالْ
وها هي مرة أخرى
رياحُ التوابع والزوابع

1
المرآةُ الكَاذِبَةُ
 تشطِرُنِي نِصْفَيْنِ
وَجْهٌ يفتح شُبَّاكَ القَصيدة
يقودُ معنَايَ
وآخَرَ يَنَام غَرِيبًا
عَلَى كتفِ الضَّوْضَاءِ
يقولُ لِي: (مساء الخير)
ويَتْبَعُ خُطَاي.
2
أصابِعُ الشِّتَاءِ تقُودُ عينَيَّ

أَمْلَأ عَيْنِي
ب لا شيء
أَمْلَأ رُآي
بما تختزنه ذاكرتي
من أحزان
أبحث
أين فِي المنافي
أين إِخْتَبَأَ نَصِيبِي.
هناك مع نَصْبِي
أَكْبُرُ..!
والسؤَال يَكْبُرُ مَعِي.

1
الحُزن يَنْتَشِي
في صَدْرٍ مُتَيَّم بالهَوى
لا يَنتهي
حَيْثُ يَهْوَى الحُب
الْمُشْتَهَى
2
هَوَى الحَبيبُ
مِن سدْرْةِ الهَوى
جَدْوَة العِشْقِ
تَهْوَى هَوَاهَا
3

أسكنتني حرارة هذا الصيف
مغارات القلق
كهوف الألم المظلمة
رغم هذا التخطي لجدار الموت
بعد مقاومة عنيفة  ...  عنيدة
لم يتمكن بعد سيزيف من الوصول لذروة الجبل
لقد مل التكرار
وغدت حياته
ليلا طويلا
اغتصب الشمس
 صبغ النهار