وأما الذين قضوا فى سبيل الدفا ع عن
الذكريات وعن وهمهم ..فلهم أجرهم أو
خطيئتهم عند ربهم
حرام حلال
حلال حرام
.. ويا أيها الشعب ، يا سيد المعجزات
وياباني الهرمين ..
أريدك أن ترتفع
إلى مستوى العصر .. صمتا وصمتا ..
لنسمع صوت خطانا على الأرض ..
ماذا دفعنا لكي نندفع .
وتأميم أفكار شعب يحب الحياة - ورقص أقل
فهل نستطيع المضي أماما ؟ وهذا الأمام
حطام ..
أليس السلام هو الحل ؟.
عاش السلام
وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى
وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام
على،
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى.
وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من
حبوب
لهذا ، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف
فورا ،
وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى.
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب
سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب
سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون
ومهما أقاموا على أرضنا ..
ليعيش السلام ..
حروب . . حروب . . حروب
أما من قـيـادة
لتوقف هذا العبث ؟!
وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟
أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على
أرضنا عن وسادة ؟.
وما الحرب يا شعب إلا غرائز أولى، خلاف
صغير
على الأرض ، ما الأرض إلا رمال على الرمل
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة
الرمل ؟.
عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر،
هل عن سيادة ؟.
أمعنى العدو المصاب بداء التوسع
والخوف ؟.
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو
تشرب النيل ؟.
في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض
متسع للسعادة .
ونحن هنا ثابتون ..
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب .
مهما يمر الظلام
وعاش السلام ..
ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم
ضللك
وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك !
وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك
مذ دخلوا منزلك .
ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق ،
لا شيء من حللك
لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك ،
ومن بدلك
وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من
شتتوا أملك ؟
ورثتك يا شعب ، يا شعبى الحر، عن حاكم
فكك ..
وآن أوان الحقيقة ، فليرجع الوعى للوعى ..
لن أمهلك
سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك
وإلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى
المضاجع :
إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن
وإما السلام .
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي ولا وعي
قبلي ولا وعي بعدي
عرفت التصدي
عرفت التحدي
وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب ..
لكنني لم أجد
غير هذا التردي
ففي عالم ينقسم :
إلى اثنين : شرق وغرب فقط .
يكون الحياد شطط
فمن نحن ؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى
الشرق ؟.
في الشرق حزب النظام الحديدى ، فى
الشرق تنمية للنمط
ولاشيء في السوق غير الخطط
وهل نحن غرب ؟ وفى الغرب أعداؤنا
ينشرون اللغط ؟
عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو
وشامبو
وكوكا وجينز وكنز وديسكو وسيرك .. وحرية
للقطط ،
فمن نحن ؟ هل نحن حقا غلط
لنقضى0ثلاثين عاما من الحرب والحل في
الغرب
هل نحن حقا غلط ؟
. . ليهرب منا الطعام
أما كنت تدرك يا شعب
أن الطعام سلام ؟.
ويا أيها الشعب ، آن لنا أن نصحح تاريخنا
كي نضاهي الحضارات قولا وفعلا ..
وآن لنا أن نلقن أعداءنا السلم ، درسا وحلا،
سنقطع عنهم جميع الذرائع ،
كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون ؟.
ماذا يريدون ؟ كل فلسطين ؟
أهلا وسهلا..
يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا..
يريدون رأس أبى الهول .. -هذا المراوغ فى
الوقت ؟ .. أهلا وسهلا..
يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ ..
أهلا وسهلا.
يريدون أنهار لبنان ؟ أهلا وسهلا..
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟ أهلا وسهلا..
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى
السبي؟.
أهلا وسهلا ..
سأعطيهمو ما يشاؤون منا ومالا يشاؤون كى
أحمى السلم
والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى..
فهم بخلاء ..لئام
ونحن كرام ..كرام
وعاش السلام
.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود
من الثكنات إلى العاصمة .
وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد
الرعاع .
وضد الجياع
وضد اتساع المعارضة الآثمة
فليس السلام مع الآخرين هناك
سلاما مع الغاضبين هنا..
هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة
سأفرم لحم اليسار ، وأحجب ضوء النهار.
عن الزمرة الناقمة
وفى السجن متسع للجميع
من الشيخ حتى الرضيع
ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة
فليس السلام مع الآخرين هـناك
سلاما` مع الرافضين هنا ..
هنا طاعة وانسجام
ليحيا السلام
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع
عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو
خطيئتهم عند ريهمو..
وما فات فات
ومن مات مات
سأقضى على الذكريات
سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة
وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا
المكان
فرادى فرادى
فلا حق في دولتي للتجمع ، حيا وميتا
لئلا يثير الفسادا
ولا حق للموت أن يتمادى
ويقضم نسياننا الحر منا
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام
سأكسر ذاكرة الحرب ..
ناموا كما لم تناموا
غدا تصبحون على الخبز والخير ناموا
غدا تصبحون على جنتى
فاستريحوا وناموا ..
يعيش السلام
يعيش النظام
شالوم .. سلام ..!
خـطاب الأمير.
إذا كانت الحرب كرأ وفرأ
فإن السلام مكر مفر
أحبوا الأمير ، وخافوا الأمير
ولا تقنطوا من دهاء الأمير
فليست لنا غاية فى المسير
ولا هدف ، غير أن تستقر الأمور
على ما استقرت عليه : أمير على عرشه
وشعب على نعشه ..
أنا خنجر من حرير
أحب الرعية إن أخلصت
وان أرخصت دمها في سبيل الأمير
فعمر الرعية في الحب عمر طويل
وعمر الرعية إن كرهتنى قصير
أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة
لأبنى مجتمعًا للتحدي ومجتمعًا للتصدي
ومجتمعا يدمن المذبحة
أنا السيف والورد والمصلحة
وليس على ما أقول شهود
وليس على ما أريد قيود.. ،
وليست عقيدتنا صنما جامدا ، فاحذروا
نفاق الصديق .. وحاجته للتمدد خلف
الحدود
وليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب ..
قد نتحالف في ذات يوم لنحمى أنفسنا من صديق لدود
ومن إخوة لا يطيعوننا ، حين نذبحهم
يصرخون
ويرموننا بالظنون ، ولا يفهمون
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم
بالصواريخ
كي لا يمروا ،
فإن كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر مفر
حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت
وعارية فكسوت
وتائهة فهديت !
وساويت بين المثقف والمرتزق
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى-
فحدث )
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة
من الحشرات ومن كل فكر قلق أ.
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد
والمرجعية والزمن المحترق ؟!
فمن يذكر الآن أجداده ؟
ومن يعرف الآن أولاده ؟
ومن يستطيع الرجوع إلى شجر العائلة
ومن يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة
ومن يستطيع التذكر دون الرجوع إلى
حارس القافلة ؟
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك
فحـدث )
ألم أجد الماء في غيمكم يختنق
فحركته فاستجاب وآب إليكم .. ألم أنطلق
بكم نحو أعلى الشعارات كى نلتحق
بمجتمعات الرخاء ، فكونوا كما أشتهى أن
تكونوا وسيروا
إلى بلد لا حود له ، لا رعاة ، ولا شاعر أو
ملك ،
فقد تفتنون وقد تتخمون .وقد أمتلك !
دعوا الأرض بورا ، لأن الفلاحة عار
القدامى
قطعت الشجر
وألغيت بؤس الزراعة
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف
فالشعب نصفان : جيش وباعه
ولا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة
تتنامى
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء
ومن جثث في العراء ، وبترولنا دمكم
والصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى
نوظفكم في معارك لا تنتهى كى يعيشوا
وكي ينجبوا للإمارة كنز الإمارة .. هاتوا
يتامى
لنحيا الحزينة عاما وعاما
وإلا ...فمن أين أطعمكم .والإمارة قفر
وأن الحروب اقتصاد معافى .. وحر
وان الهزيمة ربح ونصر
وان كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر مفر
* * * * * * * *
تقولون : ماذا يريد الأمير من الحرب ،
ماذا يريد الأمير المحارب ؟
أقول : أريد حروبا صغيرة
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كى
أحارب
وأحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين
الزرائب
فحين نخوض الحروب
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى
الحليب .
وننسى الحبوب
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل
وهذا أوان النهوض من المأزق المحتمل
إذا حاصرتنا جيوش الشمال
نحاصر إخوتنا في الجنوب
وإن حاصرتنا جيوش الجنوب
ندمر إخوتنا في الشمال
وحين نحاصر بين الشمال وبين الجنوب
أحاصركم في الوسط
فلا تقنطوا من دهاء الأمير ولا تقعوا فى
الغلط
فخير الأمور الوسط
وأنتم رهائن عندي ، فخروا وخروا
ولا تسألوني أفي الأمر سر؟
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر مفر!.
تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟
أقول : أريد من السلم ما لا فضيحة فيه .
أغازله دون أن أشتهيه
وأبنيه سرًا ، وأحرسه بالحروب الصفيرة
كي يتقيني العدو وكي أتقيه ..
وأحمي سلام الخنادق من نزوات الخطاب
ومن طيش هذا الشباب
وأحصي مدافعهم ثم أحصي مدافعنا
-الفوارق سلم
وأحصى مصانعنا ثم أحصى مصانعهم
-الفوارق سلم
وأحصى مواقعنا ثم أحصى مواقعهم
- الفوارق سلم .
-
- ولكنني لا أريد السلام
-
- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين
- ظلم
وإن السلام المقام على الظلم ظلم ،
وإن السلام المقام على الاعتراف بغيري ظلم
فلابد من نصف سلم
ولابد من نصف حرب
لأحفظ شعبي
وأحفظ حكمي
أحارب من أستطيع محاربته
بلا رحمة أو حرام
أسالم من لا أريد ولا أستطيع محاربته
بغير معاهدة للسلام
فإن السلام مغامرة كالحروب .. وشر
وان كانت الحرب كرا وفرأ
فإن السلام مكر مفر
ويا قوم .. يا قوم ،من أخر الليل يطلع فجر
سلام عئيكم إلى مطلع الفجر أيها الصابرون
على الليل حولي
أقاسمكم ما وهبت من المعجزات .. وأذرف
ظلي
عليكم ، لكي يتساوى الجميع بظلمى وعدلى..
أعرف يا أيها الناس ، ما تحمل النفس
والنفس أمارة بالتخلي
عن الصعب ، والمجد صعب كما تعلمون ،
قليل التجلي ،
ولكننا سنواصل هذا الطريق إلى منتهاه إلى
منتهاكم ،
فلا تقطنوا من دهائى ومن رحمة النصر
فالنصر صبر على الليل ، والليل - يا أمتى
- درجات .
فمنه الطويل ومنه القصير .ومنه الذى
يستمر
ثمانين حولا
سأحكمكم لا مفر
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر .. مـفـر .