إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب
فكرة ..
وأن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره
وأن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل
فكرة
فعندئذٍ يصبح الشعب شعبا جديرا بحرب
وثورة
أقول لكم ما يقول لى الحزب والحزب فوق
الجماعة
سنقفز فوق المراحل عصرا وعصرين ..فى
كل ساعة .
سنلغى الحرف
سنمنع صيد السمك
ونمنع بيع الدجاج وبيض الدجاج
وملكية الظل ملكية خاصة
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة
وكل نباتاتنا الضائعة
ثمانين نخله
وتسعين تينه
وعشرين زيتونة
وألفا وسبعين فجله
سنلغي الزراعة
وندخل عصر الصناعة
بحزب وشعب و فكره
أقول لكم ما يقرره الحزب ، والحزب سلطتنا
سننشئ من أجل برنامج الحزب من أجلكم
طبقه
هي القوة الصاعدة
ونعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء
فليس على أرضنا أغنياء
لنأخذ أملاكهم ، فلنوزع ، إذن ، فقرنا
على فقرنا ، فى إذاعتنا والجريدة
سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة
ونتهم الأنبياء بداء البكاء على حصة فى
السماء
إذا الشعب يوما أراد
فلابد أن يستجيب الجراد ..
فهيا بنا أيها الكادحون وصناع تاريخنا
الحر، هيا بنا
لنحرق شعر المديح ، وشعر الطبيعة والحب
والعبرات
وكل الروايات والأغنيات القديمة والوجع
العاطفي
وما ترك الغرب والشرق فينا من الذكريات
وهيا بنا
لنصنع من كل حبة رمل خليه
وننجز خطتنا المرحلية
سننتج في اليوم ألف شعار وعشرين شاعر
فإن كانت الأرض عاقر
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء
حطوا الشعار وراء الشعار وراء الشعار
وهزوا الشعار، ليساقط الوعي فكره
تدير المصانع والثروة المستمرة
فنحن الذين
سننشئ جنة عمالنا القادمين
من الفكرة المطلقة
إلى الفكرة المطلقة
ونحن الذين
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة
من المصنع اللغوي ، وكي نرفع الطبقة
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب
وثورة
ويا شعب .. يا شعب حزبك ، شد الحزام
لتحمى النظام
من الفكرة البرجوازية الفاسدة
سنبحث عشرين عام
عن القيمة الزاندة
وعن سارقي عرق الفقراء الحرام
لنعرف أين التناقض فى المجتمع
وأين التعارض بين القيادة والقاعدة
لنعرف أنماطنا والبنى وطبيعة هذا النظام ،
ولكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا
وندرك أن السلع
دليل على النمط البرجوازي، فاجتنبوها
لننتج وعيًا جديدًا
وربوا الشعارات .. وادخروها
وإن صدئت طوروها
وإن جاع
أولادكم فاطبخوها
وفي عيد مايو كلوها
وصلوا لها و أعبدوها
وان مسكم مرض .. علقوها
على موضع الداء فهى الدواء
وثروتنا في بلاد بغير معادن
وواقعنا ما نريد له أن يكون
وليس كما هو كائن ..
فماذا سننتج غير الشعارات ؟
وهى رسالتنا الرائدة .
وإذا استثمرت جيدا
أثمرت بلدا سيدا
حالمًا سالمًا
بحزب وفكره
وصفوا التماثيل أعلى من النخل والأبنية
وصف التماثيل أفضل للوعى من أمهات
النخيل
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل
تماثيل ترفع كفى إليكم وتعلي تعاليم حزب
لشعب نبيل
تذكركم بنشيد الطلائع : نحن أتينا لكي
ننتصر
ولابد للقيد أن ينكسر
ولابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد
وبين النظام العميل
ولابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في
واحد
تماثيل تعلو على الواقع المندحر
وتخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون
ولا تملأوا يدها بالرسائل ضدي وضد
السجون
ولا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح
عليها ..
ولا ترسموا حول أعناقها صورة للرغيف
الحزين
ولا تبصقوا حولها ضجرا
ولا تنظروا شذرا
سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية
وجيش مكافحة السخرية
سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطره
وحتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسره
وحتى نهاية أخر متز كان يحلم مكى .بأخر
ثوره
فإن مات هذا الوطن
فقد عشت من أجل فكره
فموتوا ، كما لم يمت أحد قبلكم
ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره
نموت ؟
ومن أجل أية ثورة .. نموت ؟
فمن كل فكره
ستولد ثورة
ومن كل ثورة
ستولد فكره
سلام عليكم
سلام على فكرةٍ
سوف تولد من موت شعبٍ وفكره !