على مدار الأيام القليلة الماضية، أبلغت شركة Meta ملايين الأوروبيين بأن سياسة الخصوصية الخاصة بها قد تغيرت مرة أخرى. فقط عند الفحص الدقيق للروابط الموجودة في الإشعار، اتضح أن الشركة كانت تخطط لاستخدام سنوات من الرسائل الشخصية أو الصور الخاصة أو بيانات التتبع عبر الإنترنت لـ "تقنية ذكاء اصطناعي" غير محددة، قادرة على استيعاب البيانات الشخصية من أي مصدر ومشاركة أي معلومات مع "أطراف ثالثة" غير محددة. وبدلاً من طلب موافقة المستخدمين، تؤكد Meta على وجود مصلحة مشروعة تتجاوز حق المستخدمين الأوروبيين الأساسي في حماية البيانات والخصوصية. وبمجرد وجود بياناتهم في النظام، يبدو أن المستخدمين ليست لديهم أي إمكانية لحذفها ("الحق في النسيان"). وبناء على ذلك، قدمت noyb، وهي منظمة غير حكومية مناوئة لممارسات عمالقة التكنولوجيا، ومقرها في فيينا، شكاوى في 11 دولة أوروبية، مطالبةً السلطات بإطلاق إجراء طارئ لوضع حد لهذا التغيير على الفور، قبل أن يدخل حيز التنفيذ في 26 يونيو 2024.

في نسخة مؤتمر مايكروسوفت "بيلد 2024" (Build 2024) ألقى الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا كلمة افتتاحية تستشرف المستقبل، مشددا على الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي.

وبدأ ناديلا بمشاركة أحلام مايكروسوفت التي طالما سعت لتحقيقها وهي تطوير حواسيب تفهم احتياجات البشر ببساطة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتحكم في فيضان المعلومات التي يتعرض له المستخدم حاليًا. وأكد أن موجة الابتكارات الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي مفتاح تحقيق هذه الطموحات الواعدة.

وكلاء الذكاء الاصطناعي

أحد أهم الإعلانات في مؤتمر "بيلد 2024" هو تطوير المساعد الذكي "كوبايلوت" ليصبح ضمن وكلاء الذكاء الاصطناعي.

وصمم هذا المساعد الذكي ليغير من شكل الأعمال عبر أداء المهام التي تتطلب عادة تدخل الإنسان. وعلى عكس الإصدارات السابقة، لن تظل وكلاء الذكاء الاصطناعي الجديدة في انتظار أوامر المستخدم، بل يمكن إدارة المهام بصورة استباقية مثل مراقبة البريد الإلكتروني وأتمتة إدخال البيانات على جهاز المستخدم.

ومن جانبه أوضح تشارلز لامانا، نائب الرئيس التنفيذي لتطبيقات الأعمال والمنصات بمايكروسوفت، أن تلك المهام الاستباقية بإمكانها تعزيز الكفاءة في مكان العمل بصورة ملحوظة، ومتصورا سيناريوهات يتولى فيها "كوبايلوت" استفسارات مكتب خدمة تكنولوجيا المعلومات بالشركة وتوجيه الموظفين الجدد، وغيرها من المهام.

فمثلًا يمكن للمساعد الذكي "كوبايلوت" أن يستقبل موظفا جديدا في الشركة ويساعده في تسجيل بيانات الموارد البشرية، ويجيب عن أسئلته، ويعرفه بزملائه في الفريق، ويوفر له جداول التدريب، ويحدد له الاجتماعات خلال الأسبوع الأول، إذ ستتيح أتمتة تلك المهام لموظفي الموارد البشرية التركيز على مهام أكثر إستراتيجية وتعقيدًا.

ومع ذلك، يثير انتشار مثل هذا النوع من الأتمتة مخاوف الموظفين بشأن استبدالهم في وظائفهم، لذا تحدث لامانا عن تلك المخاوف مباشرة، مؤكدًا أن "كوبايلوت" مصمم لأداء المهام المكررة والرتيبة داخل الوظيفة، وبالتالي هدفه توفير الوقت للموظفين لأداء مهام أكثر تعقيدًا وتتطلب عنصر التفكير البشري، وذكر أيضا "نعتقد أنه مع كوبايلوت، ستحدث أتمتة كاملة لبعض المهام، لكن الخبر السار أن معظم تلك المهام لا يرغب أحد في تنفيذها".

تقنية التعرف على الوجه أحد أشهر تقنيات الحماية البيومترية الموجودة حتى الآن، وغالبا ما يُطلق على تقنية الحماية البيومترية اسم المصادقة النقية أو الحقيقية، نظرا لأنها تعتمد على ميزة شخصية عوضا عن المفتاح الظاهري أو كلمة المرور.

وفي بداية عام 2024 ظهر تطبيق خبيث بتقنية جديدة يحمل اسم غولد بيكاكس (Gold Pickaxe) ويستهدف وجه المستخدم لتنفيذ عمليات احتيالية وسرقة المعلومات.

ما تطبيق غولد بيكاكس؟

كشفت شركة "غروب آي بي" (Group-IB) وهي شركة رائدة في إنشاء تقنيات الأمان السيبراني للتحقيق في الجرائم الرقمية ومحاربتها عن فيروس جديد من نوع حصان طروادة مصمم لسرقة بيانات التعرف على الوجه ووثائق الهوية واعتراض الرسائل القصيرة.

وأطلق عليه اسم "غولد بيكاكس" من قبل وحدة تحليل التهديدات التابعة للشركة، والذي نُسب إلى مهاجم صيني يُعرف باسم غولد فاكتوري، المسؤول عن تطوير مجموعة من أحصنة طروادة البنكية المتطورة للغاية.

يعمل غولد بيكاكس على نظام التشغيل "آي أو إس" (IOS) الخاص بهواتف آيفون، كما يعمل على نظام أندرويد. ويأتي على شكل تطبيق يحمل صفة شرعية لخداع الأشخاص ليقوموا بتنزيله.

روبوتات الإنترنت أو "البوتات" هي برمجيات وتطبيقات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لأداء وظائف متنوعة في مجالات مثل البحث، والترفيه، والأعمال، والتواصل الاجتماعي وغيرها. ولكن بعض شركات البرمجيات كشفت النقاب مؤخرا عن نوع جديد من روبوتات الإنترنت وأطلقوا عليها اسم "بوتات الأحزان". وتعتمد فكرة هذه النوعية من التطبيقات على تخليق نموذج افتراضي من الموتى بحيث يستطيع المستخدم التواصل مع هذا النموذج بل والتحدث معه كوسيلة لتسكين الأحزان والتغلب على آلام الفقد.

وتعتمد هذه البرمجيات على المخزون المتاح من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، والتسجيلات الصوتية والتدوينات على مواقع التواصل التي تركها المتوفى قبل رحيله عن الحياة من أجل محاكاة شخصيته أمام أقربائه وأحبائه.

ويرى تيم رايبوث الصحفي المتخصص في الشؤون العلمية في مقال للموقع الإلكتروني Undark المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجية أن البشر اعتمدوا على الوسائل التكنولوجية المتاحة منذ أكثر من 100 عام لتعويض فقدان أحبائهم.

ولعل من النماذج الواضحة على ذلك -كما يوضح- الصور واللوحات التي كان الإنجليز في العصر الفيكتوري يرسمونها لموتاهم بعد وفاتهم في القرن الـ19 ويحتفظون بها للذكرى، والتغلب على الشعور بفقدانهم.

وأكد رايبوث أن العلم ما زال يعمل على سبر أغوار مشاعر الحزن الإنسانية للتوصل إلى أفضل الوسائل للتغلب عليها.

ومع اتساع نطاق الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي، اشتقت كارلا سوفكا أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيينا في نيويورك مصطلح "الثاناتكنولوجي" لتصف أي تقنية رقمية يمكنها أن تساعد في التغلب على أحزان الموت مثل قيام البعض ببناء موقع إلكتروني أو حساب على مواقع التواصل لأحبائهم الذين فارقوا الحياة على سبيل المثال.

وتشير سوفكا إلى أن البعض يلجؤون إلى إعادة قراءة رسائل البريد الإلكتروني أو التسجيلات الصوتية التي كانت قد وصلتهم من موتاهم قبل أن يفارقوا الحياة، كشكل من أشكال التواصل معهم ووسيلة للتغلب على أحزانهم.

يعد "تيك توك" من أكثر التطبيقات شهرة ونموا، وقد ازداد انتشاره بشكل ملحوظ أثناء فترة كورونا لتتجاوز إنستغرام عام 2021، حاصدا مليار مستخدم، وفقا لقاعدة بيانات ستاتيستا (statista).
لكن في الشهور الأخيرة ظهر عائق في وجه هذا النمو الرقمي، حيث أدت جهود عدة مشرّعين في الكونغرس الأميركي، بقيادة لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب، إلى إقرار مشروع قانون حظر التطبيق في الولايات المتحدة، والذي حظي بأغلبية ساحقة، إذ أيده 352 نائبا مقابل 65 معارضا.
وفي فبراير/شباط 2023، صدر قرار يمنع تحميل التطبيق على الأجهزة الحكومية الأميركية، وهو قرار يفرضه أيضا الاتحاد الأوروبي ودول مثل: أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وتايوان، وأفغانستان.
ويضع هذا الأمر الشركة الصينية المالكة "بايت دانس" (ByteDance) أمام خيارين: إما فصل التطبيق عن الشركة وبيعه، والمفضل هنا أن يتم البيع لصالح أميركيين، أو مواجهة حظر محتمل في أميركا، سيؤدي لخسارة أكبر شريحة مستخدمين للتطبيق، حيث يستخدمه نحو 170 مليون أميركي.

دواعي الحظر
ليست محاولة الحظر هذه جديدة على القوانين الأميركية، فهناك قوانين تحظر أي شركة تعمل في مجالات إستراتيجية كـ"الاتصالات والطاقة" تكون ملكيتها غير أميركية.
يقول مناصرو قانون الحظر إن تيك توك يعد مسألة أمن قومي، إذ يرونه أداة تجسس صينية تجمع بيانات الأميركيين وتؤثر في عقولهم عبر خوارزمياتها، مع العلم أن ذلك ثبت عن وسائل تواصل اجتماعية أميركية.

عرضت شركة "أوبن إيه آي"، مبتكرة برنامج المحادثة الشهير "تشات جي بي تي" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، أداة لاستنساخ الصوت، سيكون استخدامها محدودا لتفادي تسجيل حوادث احتيال أو جرائم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
والأداة التي سُميت بـ"فويس إنجين" (Voice Engine) قادرة على إعادة إنتاج صوت شخص من خلال عينة صوتية مدتها 15 ثانية، على ما ذكر بيان لـ"أوبن إيه آي" تطرّق إلى نتائج اختبار أُجري على نطاق صغير.
وأضاف البيان "ندرك أن القدرة على توليد أصوات تشبه أصوات البشر خطوة تنطوي على مخاطر كبيرة، خصوصا في عام الانتخابات هذا".
وتابع "نعمل مع شركاء أميركيين ودوليين من حكومات ووسائل إعلام ومجالات الترفيه والتعليم والمجتمع المدني وقطاعات أخرى، ونأخذ ملاحظاتهم في الاعتبار خلال عملية ابتكار الأداة".

أقرّ مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة اليوم الأربعاء مشروع قانون يجبر تيك توك على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة.
وصوّت 352 نائبا لصالح القانون المقترح و65 ضدّه، في لحظة توافق نادرة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ويعد التشريع أكبر تهديد حتى الآن للتطبيق الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، في وقت أثار فيه مخاوف لدى حكومات ومسؤولي الأمن بشأن ملكيته الصينية والتبعية المحتملة للحزب الشيوعي في بكين.
ولا يُعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ، حيث تعارض شخصيات كبيرة اتخاذ مثل هذا الإجراء الجذري ضد تطبيق يحظى بنحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.
ويتعين على الرئيس جو بايدن التوقيع على مشروع القانون الذي يُطلق عليه رسميا "حماية الأميركيين من التطبيقات الأجنبية الخصمة الخاضعة للرقابة" ليصبح قانونا، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
من شأن الإجراء الذي لم يكتسب زخما إلا خلال الأيام القليلة الماضية، أن يجبر شركة "بايت دانس" المالكة لتيك توك على بيع شركتها الفرعية تحت طائلة حظر التطبيق من متاجر تطبيقي أبل وغوغل في الولايات المتحدة.

طرحت شركة شاومي الصينية للإلكترونيات في الأسواق العالمية الأحد هاتفها الذكي الجديد شاومي 14 المعزز بالذكاء الاصطناعي والمزود بتقنيات تصوير متطورة، إلى جانب منتجات أخرى يمكن ارتداؤها، بحسب وكالة رويترز.
وقالت الشركة في بيان إن هاتفها الذكي شاومي 14 ألترا الجديد به أربع كاميرات، ويمثل توسعا في شراكة العملاق الصيني مع شركة لايكا الألمانية لصناعة الكاميرات. أما الطراز الأبسط شاومي 14، فيحتوي على ثلاث كاميرات.
وبدأت الهواتف الحديثة في دمج نماذج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات مختلفة مثل أداة تتيح تحويل الحديث إلى كلام مكتوب في حينه خلال المؤتمرات، أو تطبيق آخر يسمح للمستخدمين بوصف صورة للذكاء الاصطناعي لتحديد موقعها في معرض الصور بالهاتف.

كشفت مايكروسوفت وأوبن إيه آي اليوم أن المتسللين يستخدمون بالفعل نماذج لغوية كبيرة المعروفة اختصارا بـ"إل إل إم إس" (LLMs) مثل شات جي بي تي لتحسين هجماتهم الإلكترونية الحالية وتحسينها، بحسب موقع ذي فيرج.
ففي بحث منشور حديثا، اكتشفت مايكروسوفت وأوبن إيه آي محاولات من قبل مجموعات مدعومة من روسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين باستخدام أدوات مثل شات جي بي تي للبحث في الأهداف، وتحسين النصوص البرمجية، والمساعدة في بناء تقنيات الهندسة الاجتماعية.
وتقول مايكروسوفت في مدونة: "تقوم مجموعات الجرائم الإلكترونية، والجهات الفاعلة التي تهدد الدول، وغيرهم من الخصوم، باستكشاف واختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة عند ظهورها، في محاولة لفهم الميزات المحتملة لعملياتهم والضوابط الأمنية التي قد يحتاجون إليها للتحايل".
وأضافت مايكروسوفت أنه "تبين أن مجموعة سترونتيوم المرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية، تستخدم نماذج اللغة الكبيرة والمعروفة لفهم بروتوكولات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وتقنيات التصوير الراداري، ومعايير تقنية محددة".
وكانت مجموعة القرصنة المعروفة أيضا باسم "إيه بي تي 28" أو "فانسي بير"، نشطة خلال حرب روسيا في أوكرانيا، وشاركت سابقا في استهداف حملة هيلاري كلينتون الرئاسية في عام 2016، وفقا لما ذكره موقع ذي فيرج.