طردت "غوغل" (Google) بشكل مفاجئ تيمنيت غيبرو عالمة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اكتسبت احترامًا كبيرا في جميع أنحاء العالم لعملها في الكشف عن التحيز العنصري في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور النساء والأشخاص الملونين في هذا المجال.
وأعلنت غيبرو، التي شاركت في قيادة فريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في غوغل، عن طردها في سلسلة من التغريدات يوم الأربعاء. وقوبل الخبر على الفور بالغضب من قبل علماء الأخلاق وزملائها السابقين وعديد من باحثي الذكاء الاصطناعي المؤثرين.
وغردت جوي بولامويني، مؤسسة رابطة "ألغورثم جستس" (Algorithmic Justice League) المؤلفة المشاركة مع غيبرو لورقة علمية كشفت عن مشكلة التحيز في التعرف على الوجه، "أن تكون جريئا، وصادقا، وأن تعرف قيمتك، وأن تتحدث نيابة عن الآخرين، وأن تقوم بالعمل دون انتظار الشكر، وأن تكون رائدا في الطريق، وأن لا تعاني من الحمقى، وأن تكون كل ما تتمناه فقط، ولكنك امرأة سوداء هي إهانة لأولئك الذين يفضلون رؤيتنا مرتعشين بدلا عن امتلاك قوتنا".
وفي إعلانها عن مغادرتها، اقتبست غيبرو بريدا إلكترونيا تلقته من أحد رؤسائها يشير إلى أن قرار الشركة كان مرتبطا بطلبات عديدة قدمتها للإدارة.
وأعربت غيبرو في سلسلة منفصلة من التغريدات في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عن إحباطها من رؤسائها البيض من الذكور داخل غوغل.
كما أعرب موظفو غوغل الذين عملوا مع غيبرو عن غضبهم، وإن كان بعضهم بنبرات أكثر حذرا من أولئك ممن هم خارج الشركة.
ووصف أعضاء فريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في غوغل غيبرو بأنها أحد أفضل المديرين الذين عملوا معهم وأكثرهم دعما.
وجاء طرد غيبرو في اليوم نفسه الذي اتهم فيه المجلس الوطني لعلاقات العمل غوغل بالتجسس على الموظفين قبل طرد عاملين عام 2019.
وكان العامل المطرود لورانس بيرلاند ينظم العمال للاحتجاج على عمل غوغل مع شركة "آي آر آي كونسالتاتنت" (IRI Consultants)، وهي شركة مناهضة للنقابات، وادّعت غوغل أن الطرد جاء نتيجة انتهاك العامل السياسات الداخلية، لكن المجلس الوطني لعلاقات العمل وجد أن القيود التي فرضتها غوغل كانت غير قانونية.