أعلن جوليان أسانج، مؤسس منظمة ويكيليكس، عن عزمه التعاون مع شركات التقنية التي استهدفتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي إيه CIA، لخلق ثغرات في منتجاتها تتيح لها التجسس عن بعد على المستخدمين، وذلك من أجل سد هذه الثغرات.
وكانت ويكيليكس قد كشفت قبل يومين عن مجموعة من الوثائق المسربة من داخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تكشف عن امتلاك الوكالة لثغرات في عدد من منتجات شركات تقنية شهيرة مثل جوجل وآبل ومايكروسوفت وسامسونج لاستغلالها في التجسس.
وأوضح أسانج، في مؤتمر صحفي عقده الخميس من داخل سفارة الإكوادور في لندن، أن ويكيليكس ستتعاون مع شركات التقنية المتضررة لسد الثغرات التي تناولتها الوثائق المسربة، وأن هذه الشركات ستحصل على مزايا حصرية للحصول على المعلومات الموجودة في هذه الوثائق قبل كشفها للعامة.
وأكد أسانج أن بعض التفاصيل الموجودة في الوثائق المسربة قد تؤدي إلى اختراق بعض منتجات شركات التقنية المستهدفة من قبل أطراف خارجية، لذا يجب التعاون مع الشركات لسد الثغرات الموجودة في منتجاتها قبل إظهار هذه التفاصيل.
وتعرض الوثائق، التي بدأت ويكيليكس في تسريبها ضمن سلسلة تدعى “القبو 7” Vault 7، تفاصيل ثغرات وطرق للاختراق تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاختراق منتجات شهيرة مثل نظام آي أو إس في أجهزة آبل الذكية، ونظامي أندرويد وكروم اللذان تطورهما جوجل، ونظام مايكروسوفت ويندوز، بجانب أجهزة التلفاز الذكية التي تنتجها سامسونج.
وكانت آبل قد أكدت في بيان ردا على الوثائق المسربة أنها قامت بعلاج عدد كبير من الثغرات التي تناولها الجزء الأول من سلسلة “القبو 7″، والذي تم الكشف عنه الثلاثاء الماضي، خاصة تلك الموجودة في نظام تشغيل الأجهزة الذكية خاصتها، آي أو إس، وأنها ستعالج سريعا أي ثغرات أخرى يتم الكشف عنها.
ومن جانبها، قالت جوجل، في بيان صحفي اليوم الخميس جاء على لسان هيذر أدكينز مديرة الخصوصية وأمن المعلومات في الشركة، أن التحديثات الامنية التي تطلقها بشكل دوري لمستخدمي نظامي أندرويد وكروم تحميهما من عدد كبير من الثغرات التي تم الكشف عنها في الوثائق المسربة الأخيرة.
يذكر أن الوثائق التي سربتها ويكيليكس ضمن سلسلة “القبو 7″، والتي ضم الجزء الأول منها نحو 8761 من الوثائق السرية المسربة من مركز الاستخبارات الإلكترونية التابع للوكالة الاستخباراتية الأمريكية، قد كشفت عن عدد من الطرق والثغرات والأسلحة الإلكترونية التي تملكها CIA وتسخرها في عمليات التجسس والحصول على المعلومات عن بعد، أو عمليات السيطرة الإلكترونية عن بعد حيث تملك الوكالة طريقة للسيطرة على عدد من أنظمة التحكم الموجودة في السيارات الحديثة.