كشف مؤسس تطبيق تيليغرام للدردشة Pavel Durov عن طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI متعلق بتأسيس باب خلفي في التطبيق لتسليمه بيانات مستخدمين محددين يشتبه في صلاتهم في أحداث إرهابية على حد قولهم.
وبدأت المطالبات منذ عام 2014 عندما باع Durov حصته في موقع Vkontakte الروسي وبدأ بتأسيس تيليغرام. حيث أصبحت الأسئلة الموجهة إليه على الحدود الأمريكية أثناء دخول البلاد تتعلق بالتطبيق وآلية عمله وكيفية إمكانية تواصل عملاء FBI معه مستقبلا.
كما تواصل عملاء FBI معه عبر البريد الإلكتروني لاحقاً عارضين مساعدتهم في حال واجه أية مشاكل أو طلب المساعدة حول أي شيء.
ففي عام 2016 وأثناء توجه Durov إلى مؤتمر جوجل السنوي للمطورين، ظهر عملاء FBI في مقر سكنه المستأجر وعقدوا معه اجتماعا دام 20 دقيقة طلبوا خلاله تأسيس قناة غير رسمية تعمل كباب خلفي يمكن من الولوج إلى بيانات المستخدمين والحصول عليها للمساعدة في تحقيقاتهم مع أشخاص يشتبه في تورطهم بجرائم إرهابية.
و لأن Durov ليس مواطناً أمريكياً فلا يفرض عليه التعاون مع FBI، كما أن بإمكانه التحدث علنا عن مطالباتهم بكشف بيانات المستخدمين.
ولا تستخدم تيليغرام اسلوب التشفير MTProto ، كما يتم تخزين المحادثات والرسائل على مجموعة الخوادم الموزعة في عدة أماكن حول العالم، و بالتالي و حتى يتم تسليم بيانات المستخدمين، يجب تقديم عدة أوامر من محاكم الدول التي تتواجد فيها تلك الخوادم.
الجدير بالذكر أن محاولات FBI للضغط على Durov تزامنت مع محاولات دفع رشاوى مالية لمطورين ومهندسين يعملون في الشركة للوصول إلى غاية مكتب التحقيقات الفيدرالي.