كشف موقع فيسبوك أن 87 مليون مستخدم تضرروا من فضيحة اختراق البيانات التي حصلت عليها شركة كامبردج أناليتيكا للاستشارات، ويزيد هذا الرقم بكثير عما تم إعلانه سابقا.
وسيدلي مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي حول الفضيحة الأخيرة الأربعاء المقبل.
وحصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على معلومات حول وجود 1.1 مليون مستخدم من بريطانيا وحدها تم استهداف بياناتهم من جانب الشركة الأمريكية.
وكان محلل البيانات الكندي كريستوفر وايلي، قد فجر مفاجأة اختراق بيانات المستخدمين على فيسبوك في مارس/آذار الماضي، وقال إن شركة كامبردج أناليتيكا حصلت على بيانات 50 مليون مستخدم تمت الاستعانة بها لصالح الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب في 2016.
واعترفت شركة فيسبوك بهذا الأمر فيما بعد، ونشر مدير التكنولوجيا في فيسبوك مايك شكرويبر، تفاصيل اختراق بيانات المستخدمين على مدونة الشركة.
وعلمت بي بي سي أيضا أن تقديرات فيسبوك الحالية تشير إلى أن 305 ألف مستخدم شاركوا في استطلاع رأى لتطبيق "هذه حياتك الرقمية" This Is Your Digital Life، والذي استخدم لجمع بيانات المستخدمين، وهو أعلى بكثير من التوقعات السابقة التي أشارت إلى مشاركة 270 ألف مستخدم فقط.
وبحسب الإحصاءات فإن 97 بالمائة من المستخدمين المتضررين من هذه الفضيحة من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يوجد 16 مليون مستخدم فقط من دول أخرى.
وقالت متحدثة باسم مكتب مفوض المعلومات، التابع للبرلمان في بريطانيا، في تصريحات لبي بي سي إنهم يعملون حاليا على تقييم وفحص الأدلة الموجودة قبل اتخاذ القرار حول الخطوة التالية تجاه فيسبوك.
ما هو الأمر المثير للجدل؟
واجه فيسبوك انتقادات حادة بعد أن تبين أنه كان على علم منذ سنوات بحصول شركة كامبردج أناليتيكا على بيانات ملايين مستخدميه، لكنها اعتمدت على شركة مقرها لندن لإثبات أنها قد حذفت المعلومات.
وحاولت كامبردج أناليتيكا تبرئة ساحتها وقالت إنها اشترت المعلومات من منشئ تطبيق This Is Your Digital Life دون معرفة أنه تم الحصول عليه بطريقة غير صحيحة.
وتقول الشركة إنها حذفت جميع البيانات بمجرد علمها بملابسات الموقف.