لطالما كانت المرأة محل خلاف شديد داخل المجتمعات أحادية الحقوق ، حيث تولي أهمية كبيرة للجانب الذكوري باعتباره رمز القوة و الشجاعة متناسين الدور الفعال الذي تقوم به المرأة داخل المجتمع ، غير أن عقلية المجتمعات المستبدة تنزع نحو إنتزاع المرأة من حقوقها الخاصة بها ، ذلك لأنها مجرد جسد يتأرجح بين الشهوة و المتعة. و في سياق متصل نجد الفلاسفة اختلفت نظراتهم إلى المرأة باختلاف فكرهم الفلسفي ، فكل المجتمعات تفرض على الجنسين مواقف و مهام متباينة ، و أغلبها تحاول عقلنة هذه الفوارق بالارتكاز على الخلافات الفيزيولوجية بين الجنسين ، أو دورهما المختلف في عملية إعادة الإنتاج[1]. إن موضوع بحثنا هو وضع المرأة و حقوقها و واجباتها عند كل من أفلاطون و أبيقور ، و قد يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذين الفيلسوفين دون غيرهما ؛ أولا لأنهما يعدان معبرين عن وجهة نظر معظم الفلاسفة في عصرهما عن المرأة ، فالمرأة جزء من المجتمع و من ثم إذا قدم أي فيلسوف آراء سياسية سواء أكانت واقعية تنقل الواقع و تحاول إصلاحه، أو مثالية تعيد بناء الدولة و تقدم نظاما سياسيا تراه الامثل ، لابد أن تتعرض للمرأة ، و هذا هو حال أفلاطون وأبيقور ؛ فأفلاطون المثالي الأرستقراطي الذي كان ينبذ النظام الديمقراطي ، عندما قدم تلك الصورة المثالية لمدينته الفاضلة تحدث عن المرأة و زواجها و واجباتها و ترتيبها ، ذلك أن أفلاطون كان يعتبرها مجرد وسيلة لخدمة الدولة نفسها ، و كذلك فعل أبيقور المادي الواقعي.
فقد نظر أفلاطون إلى المرأة بتعالي و سلب منها حريتها و لم يمنحها حق تقرير أي أمر من أمور حياتها [2] ، و أما أبيقور ابن الاسرة الكادحة الفقيرة فنظر إلى الكل على أنهم سواسية ، و من ثم أعلى من شأن المرأة و جعلها مساوية للرجل في الحقوق و منحها حريتها و استقلالها [3] ، و أما السبب الآخر لاختيار هذين الفيلسوفين بالذات لعرض وجهة نظرهما في المرأة فهو قلة الدراسات التي تعرضت للمرأة من ناحية الحقوق و الواجبات ، فبالنسبة لأفلاطون بالرغم من وجود ما يشير إلى مكانة المرأة ، إلا أن الدراسات قد تضاربت حول موقف أفلاطون من المرأة ، ففئة رأت أنه يحقر من شأن المرأة ، و فئة أخرى رأت أنه لم يهتم بالمرأة في حد ذاتها ، و إنما إهتم بها بوصفها كائنا عاقلا و عاملها كرجل محاولا إلغاء مشاعر الأنوثة فيها، أما فئة ثالثة فانساقت وراء ظاهر النصوص الافلاطونية معتبرين أن الأفلاطونية ساوت بين الرجل و المرأة في التربية و التعليم ، أما أبيقور فقد أكد على أن الاهتمام بالمرأة و ما ينشأ عنها من علاقات تظهر في صورة الأسرة و الأولاد تعكر على الفيلسوف راحة باله و يجلب له الهموم ، و هو ما يتعارض مع هدف أبيقور الأساسي الذي به تتحقق السعادة ألا و هي الأتراكسيا أي الخلو من الهموم .
[4]،إن أفلاطون الارستقراطي لم يساو بين الحكام و المحكومين ، بل ميز بينهما تمييزا واضحا ، إن تقسيم المجتمع عند أفلاطون إلى حكام مالكين للعقل ، و محكومين فاقدين له كان يؤذن بالتمايز و انعدام المساواة [5] ، لقد رفض أفلاطون فكرة مساواة كل أفراد الشعب بعضهم ببعض ، و لدا انتقد نظام الحكم الديمقراطي نقدا لاذعا و جعله مرادفا للحكم الفوضوي ؛ و ذلك لأنه يقوم على المساواة بين غير المتساوين [6] ، حيث يغدو العبد مساويا للمواطن و المواطن مساويا للعبد و حتى الدخيل مساويا لهما معا [7]، و قد تابع أرسطو أستاذه أفلاطون في تمييزه هذا بين أفراد الدولة ، و رأى أن هذا أمر أوجدته الطبيعة فبعض الرجال يعدون بالطبيعة أحرارا و يعد الآخرون عبيدا ، و تعد العبودية بالنسبة لهؤلاء عادلة و نافعة ، فالمجتمع عنده مجتمع طبقي مغلق لا يسمح بالحراك الاجتماعي إلا لوكان من الأعلى إلى الأدنى .
إن علاقة طبقات الدولة حسب أفلاطون في محاورة الجمهورية هي علاقة إمرة و توجيه من قبل الحكام و طاعة وخضوع من قبل الطبقة المنتجة الفاقدة للعقل ، و إذا لم تطع هذه الطبقة برغبتها فعلى الجنود أن يخضعوها لكي تنفذ ما يمليه عليها الحكام ، و قد شبه أفلاطون العلاقة بين طبقات الدولة بعلاقة الرأس بالجسم، فكما أن الرأس هو أساس الجسم ، فإن الحاكم الفيلسوف هو الذي يدير شؤون المدينة الفاضلة كما ذكرها أفلاطون في محاورة رجل الدولة ، فوظيفة كل فرد هي تلك التي وهبته الطبيعة الخيرة القدرة على أدائها- مكانة المرأة في دولة أفلاطون
كما أن أفلاطون لم يهتم إلا بطبقة الحكام سواء أكانوا ملوكا فلاسفة أو جنودا فإنه لم يعر اهتماما إلا لنساء هذه الطبقة، إن أفلاطون لم يرى فرقا بين رجال طبقة الحكام و نسائها ، فلا يوجد عمل تختص به النساء وحدهن من حيث هن نساء و لا الرجال من حيث هم رجال ، فالمرأة قادرة بطبيعتها على كل وظائف الرجال و إن تكن أدنى منزلة من الرجل من حيث القدرة [8] ، و بالرغم من اعتراف أفلاطون بأن المرأة أضعف من الرجل سواء من الناحية الجسدية أو العقلية ، إلا أن هذا الاختلاف لا يعد اختلافا في الماهية و لا يصل إلى حد تبرير إبعادها عن الحياة الاجتماعية و عن خدمة الدولة أو عزلها في عقر دارها [9] ، فللجنسين الملكات نفسها و من ثم يمكنهما القيام بالوظائف نفسها و على نساء الحراس أن يشاركن الرجال في الحرب و في كل الأعمال التي تتعلق بالحراسة أي حراسة الدولة ، و كل ما علينا هو أن نعهد إليهن بأسهل هذه الأعمال بالقياس إلى ما يقوم به الرجال [10] و أكد مرارا و تكرارا أن المرأة لا تقل في أدائها في بعض الوظائف عن الرجل إن لم تتفوق عليه [11] و رغم أن أفلاطون ساوى بين المرأة و الرجل ، إلا أنه لم يحررها ، و لكنه أراد أن يجعل من المرأة رجلا ، فالأوصاف التي أراد أفلاطون من المرأة أن تكتسبها هي أوصاف رجولية كالقدرة على القتال و ممارسة الرياضة البدنية و هي عارية أمام الرجال ، إنه يريد أن يلغي وجود المرأة بوصفها امرأة و بالتالي فأفلاطون لا يساوي حقيقة بين المرأة و الرجل ، و ذلك لافتقارها من وجهة نظره إلى العقل و الأهلية للتصرف الصحيح ، و قد سعى أفلاطون للقضاء على العواطف و المشاعر التي تتميز بها المرأة ، حيث أراد أن يخلص النساء في دولته مما يسمى بخصائص المرأة ، فلا يستولي عليهن ما يستولي على النساء عادة من انفعالات شديدة في حالات الحزن و الفرح ، إنه يريد رجالا أشداء و يريد المرأة القوية الصامدة الشجاعة [12] .
- الشيوعية و الزواج في دولة أفلاطون
دافع أفلاطون عن شيوعية النساء و الاطفال في محاورة الجمهورية و في هذا يقول " إن الدولة التي تسمح بأن تحكم حكما مثاليا يجب أن تجعل النساء و الاطفال مشاعا " [13] فنساء محاربينا يجب أن يكن مشاعا للجميع فليس لواحدة منهن أن تقيم تحت سقف واحد مع رجل بعينه ، و ليكن الاطفال مشاعا ، بحيث لا يعرف الأب ابنه و لا الابن أباه [14] ، و لدفاع أفلاطون عن شيوعية الاطفال و النساء و ممتلكات طبقتي الحراس و الجنود ما يبرره ، حيث أكد أنه من خلال القيام بهذه العملية سوف يتيح للحكام الوقت الكافي لكي يتفرغوا إلى العلم و المعرفة دون الانشغال بأمور الأسرة و إعالتها من ناحية ، و من ناحية أخرى فإن الشيوعية بمثابة حاجز لحكام الدولة الذين يتحولون إلى طغاة يعملون من أجل خدمة ذواتهم لا لصالح الدولة ، فأفلاطون اعتقد بأن الشيوعية في طبقة الحكام ستضمن استقرار هذه الطبقة و وحدتها [15] ، و قد يثار تساؤل ألا و هو : هل كانت دعوة أفلاطون إلى شيوعية النساء دعوة إلى الاباحية الجنسية ؟ الحقيقة أن القراءة المتأنية لنصوص أفلاطون تؤكد أنه لم يكن لديه أي توجه بهذا المعنى ، بل ربما يكون العكس هو الصحيح ،فدعوته إلى شيوعية النساء كانت دعوة إلى فرض أقصى القيود على العلاقات الجنسية بين الرجل و المرأة ، بحيث تقتصر هذه العلاقات بين الجنسين على تحقيق الأغراض الطبيعية و هي الحفاظ على السلالة من الإنقراض ، و خير دليل على هذا أنه دعا إلى قصر هذه العلاقات على مواسم معينة وفي سن محددة [16] فالزواج حسب أفلاطون يجب أن يفيد الدولة ، و ليس وسيلة لمتعة الزوجين فقط ، فقد أقر أفلاطون نظام الزواج لكنه فرض عليه العديد من القيود و أول هذه القيود يتعلق بتحديد سن الزواج ، فعلى الرجل أن يتزوج بين الثلاثين و الخامسة و الثلاثين ، و أن يختار زوجة بين السادسة عشرة والعشرين [17] ، لقد ألغت الشيوعية و الزواج في محاورة الجمهورية حرية المرأة و حولتها لمجرد أداة لتحقيق أغراض الدولة أي مجرد سلعة للاستهلاك ، فهي تتزوج بإرادة و موافقة الدولة و بمن تراه الدولة مناسبا لها ، و بالتالي لا ترتبط بمشاعر حقيقية تجاه زوجها ، إنما هي زوجة لكل من ينتمي لطبقة الحكام حتى عندما تنجب من زوجها الذي تم اختياره من طرف الدولة ، فهذه الاخيرة تحرمها من أن تنعم بأمومتها و تهنأ بمشاعر الحب و المودة تجاه أبنائها ، فهي مجرد أداة تستخدمها الدولة .
لقد ألغى أفلاطون كل مشاعر المرأة و أهدر أدميتها ، و لابد من القول أن إهدار أفلاطون لحقوق المرأة و عدم مساواتها بالرجال من حيث الدور و الوظيفة الاجتماعية له ما يبرره ، و هو تأثره بصورة كل من المرأة الأثينية و المرأة الإسبرطية ؛ فالمرأة الأثينية كانت تعيش في شبه خلوة في منزل ينقسم عادة إلى حجرات للرجال و النساء ، و حينما تتزوج تصبح ربة بيت تحافظ على بيتها و ترعى حقوق زوجها فلا تخرج إلا بإذنه ، و محجبة في صحبة من يوثق به ، أما المرأة الإسبرطية فكانت أكثر قوة و تحررا حيث خضعت لنظام تربوي جعلها أكثر شجاعة و خشونة ، باختصار كانت المرأة الإسبرطية هي المرأة المسترجلة التي تتحلى بصفات الرجل و ترتدي ملابس تشبه ملابسه و تخلو تماما من رقة الانثى و عواطفها الجياشة ، و قد اكتسبت هذه الصفات من اشتراكها في الألعاب الرياضية كالجري و المصارعة و من ظهورها في حفلات الرقص و هي عارية تماما [18] ، هكذا يبدو أن أفلاطون لم يحرر المرأة و لم ينظر لها بوصفها كيانا قائما بذاته متميزا عن الرجل ؛ ذلك أن أبسط معاني التحرر أن تكون للمرأة إرادتها و شخصيتها المستقلة و قراراتها التي تتحمل مسؤوليتها و على رأس هذه القرارات قرارها في الزواج و ما يتبعه من إنجاب الأبناء و تربيتهم و تعليمهم... إلخ .
لقد سلب أفلاطون المرأة كل هذه الحقوق و جعلها لعبة في أيدي حكام الدولة يتخذون بدلا منها القرارات التي تخص صميم حياتها بناء على ما يرونه هم يحقق مصلحة الدول ككل ، إن قضية أفلاطون لم تكن قضية تحرير المرأة من تهميش المجتمع لها و تخليصها من عبودية الرجل ، بل كان شغله الشاغل هو كيفية الاستفادة من المرأة داخل البناء السياسي و الاجتماعي للدولة بأقصى قدر ممكن [19] ، و لم يختلف الحال كثيرا عند أرسطو و لكن الفارق الجوهري بينه و بين من سبقوه كان صياغته لأفكاره عن المرأة في شكل نظرية كما أوضح الدكتور إمام عبد الفتاح إمام في كتابه "أرسطو و المرأة" ، ففي كتابه " السياسة" أكد أرسطو أن الطبيعة خلقت المرأة في صورة متدنية ، فهي مجرد وعاء للجنس و إنجاب الاطفال و طفل ذكر بالأساس و إن جاءت المولودة أنثى فهذا دليل على انحراف الطبيعة ، فحسب أرسطوطاليس بذور الرجل أي الحيوانات المنوية هي الأساس في تكوين المولود و المرأة مجرد وعاء بارد ، فالمرأة تمثل الجزء البارد و الرجل الجزء الحار و يعتمد تحديد جنس المولود على الحرارة الكامنة التي يزودها الذكر للأنثى .
- مكانة المرأة في فلسفة أبيقور
هاجم أبيقور كافة صور الحتمية سواء أكانت طبيعية أو منطقية أو أخلاقية [20] ، فمن وجهة نظره من الافضل أن نتبع الميثولوجيا الخاصة بالآلهة على أن نكون عبيدا لقدر الفلاسفة الطبيعيين [21] ، فكل ما يحدث في الطبيعة يلغي المسؤولية الإنسانية و بالتالي يكون الإنسان هو نتاج للضرورة و الحتمية التي تفرضها عليه طبيعته المحضة ، و نظرا لإيمان أبيقور بضرورة تمتع الإنسان بحريته في فعل الأشياء أو تركها عدل عن مذهبه الذري الذي يرتد إلى ديمقريطس و سمح بالانحراف التلقائي غير المسبب للذرات و ذلك لكي يتيح مجالا للحرية [22] ، لقد ساوى أبيقور بين كل أفراد الدولة [23] و جعل العلاقة بينهم قائمة على أساس الاتفاق و التعاقد [24] فالدولة و القانون ما هما إلا تعاقد يسهل التعامل بين الناس و، و إذا انتفى وجود العقد إنتفت العدالة [25] إذ أن القوانين و الحكومات إنما تقوم من أجل شعور الأفراد بالأمان من جور بعضهم البعض ، فما يضمن لكل فرد حقوقه هو إحترامه لحقوق غيره و على كل فرد أن يتنازل عن جزء من حقوقه مقابل ما سينعم به من هدوء و سكينة ، فالبشر أحرار في اختيار أفعالهم و الحكيم عند أبيقور هو من لا يسلك سلوك المستبد [26] ، و لكن رغم دفاع أبيقور عن مساواة كل أفراد الدولة بعضهم ببعض و خصوصا مساواة المرأة و الرجل [27] ، لكن من أجل العمل على تحقيق هدفه الأساسي ألا وهي الأتراكسيا [28] أو الخلو من الهموم ، فقد دعى إلى أنه على الحكيم أن لا يتزوج و لا ينجب أطفالا ، حيث إن الزوجة و الأولاد من الممكن أن يكونوا مشتتين للذهن ، أو يكونوا سببا في إثارة المشاكل [29] .
ختاما يمكن القول بأن المرأة كانت محط جدل كبير سواء بين المجتمع عامة و الفلاسفة خاصة ، فأفلاطون سلب المرأة حريتها في تقرير أمور حياتها حيث جعلها مجرد دمية بلا إرادة و لا حرية و لا عقل يوجه سلوكها ، فقد جعلها بلا مشاعر و لا أحاسيس تستغل من طرف رجال الدولة ، أما أبيقور فقد نظر للمرأة بوصفها كائنا متميزا له كيان و حرية و إرادة ، و هي لا تعد بحال من الاحوال أدنى من الرجل .
[1] فاطمة المرنيسي ، ما وراء الحجاب ، الجنس كهندسة إجتماعية ، ص 21
[2] شارك أرسطو أستاذه أفلاطون في موقفه هذا من المرأة ، إذ رأى بأن المرأة أدنى منزلة من الرجل و أقل منه في القدرات العقلية وفي الأسرة ، الرجل له القوامة و هو يترك للمرأة كل ما يتعلق و يلائم جنسها ، أرسطو ، الأخلاق إلى نيقوماخوس
[3] رغم اختلاف الفلاسفة الرواقيين مع أبيقور في العديد من الآراء إلا أنهم اتفقوا معه في نظرته تلك للمرأة ، ذلك أنهم آمنوا بمساواة البشر بعضهم لبعض و هو ما تجلى في مناداتهم بالاخوة العالمية ، و ثانيا في وجود فلاسفة رواقيين بارزين كانوا من العبيد منهم على سبيل المثال إبيكتيتوس الذي كان عبدا لكاتم سر نيرون
[4] أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الرابع ، أنظر جان جاك شوفالييه ، تاريخ الفكر السياسي ، ترجمة محمد عرب صاصيلا ، الطبعة الاولى ، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع ، بيروت ، 1985 ، ص 42
[5] Popper , The open Society and its enemis
[6] أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الثامن ، 558 ، أميرة عبد الحكيم محمد ، النظرية الديمقراطية ، أصولها الأثينية و تجلياتها في الفلسفة الحديثة عند كل من لوك و روسو ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب جامعة طنطا 2004 ، ص 73 ، 74 ، 82
[7] أفلاطون ، المصدر السابق ، الكتاب الثامن ، 563 ، و انظر أيضا عبد العال عبد الرحمن : دراسات في الفكر الفلسفي الاخلاقي عند فلاسفة اليونان ، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ، الاسكندرية 2003 ، ص 111
[8] أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الخامس ، 455 ، انظر أيضا جان جاك شوفالييه ، تاريخ الفكر السياسي ، ص 44
[9] ألكسندر كواريه ، مدخل لقراءة أفلاطون ، ترجمة عبد المجيد أبو النجا ، مراجعة أحمد فؤاد الأهواني ، ص 137 ، و أيضا أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الخامس 456 ، 453
[10] أفلاطون ، المصدر السابق ، الكتاب الخامس ، 457 ، و انظر أيضا و. ج دي بورح : تراث العالم القديم ج 1 ، ص 201
[11] مصطفى النشار ، مكانة المرأة في فلسفة أفلاطون ، قراءة في محاورتي الجمهورية و القوانين ، دار قباء للطباعة و النشر و التوزيع ، مصر 1997 ، ص 83
[12] إمام عبد الفتاح ، أفلاطون و المرأة ، ص 62
[13] أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الثامن ، 543 ، و انظر أيضا المصدر نفسه الكتاب الخامس ، 450 ، 458 ، جان جاك شوفالييه ، تاريخ الفكر السياسي ص 45 ، 46
[14] أفلاطون ، الجمهورية ، الكتاب الخامس ، و انظر أيضا ، مكانة المرأة في فلسفة أفلاطون ، ص 47 ، 50 ، مصطفى النشار
[15] مصطفى الخشاب ، النظريات و المذاهب السياسية ، ص 35
[16] مصطفى النشار ، مرجع سابق ، ص 56 ، و انظر أيضا أفلاطون : الجمهورية ، ص 104
[17] Plato , Laws , B , VI , 772e , 785b
[18] مصطفى النشار ، مكانة المرأة في فلسفة أفلاطون ، ص 35 _ 36 ، و أيضا أفلاطون ، القوانين ، ص 54
[19] نفس المرجع ، ص 87
[20] تركز هجوم أبيقور على الحتمية على معاصريه من الفلاسفة الرواقيين الذين أمنوا بسيطرة القدرة الشاملة على كل ما يحدث في الطبيعة بما في ذلك الإنسان ، فسلبوا من الإنسان حرية إرادته و إختياره و جعلوه خاضعا خضوعا تاما للقدر أو قوانين الطبيعة أو الإله ، انظر محمد رزق موسى : المدرسة الأبيقورية ، أصولها و آثارها ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الإسكندرية، فرع دمنهور
[21] Epic , letter to Menoeceus , 133 , 134 ; See Also long , ibid , p 102
[22] جورج سارتون ، تاريخ العلم ، الجزء 3 ، ص 368 ، محمود مراد ، مرجع سابق ، ص 313
[23] Epic , Principles Doctraines
[24] Dunning william , A history of political theory , Macmillan company , london , 1930 , p 103
ترتد فكرة العقد الإجتماعي إلى السوفسطائيين و كان بروتاغوراس أول من تبنى تلك الفكرة ، فالدولة تنشأ نتيجة احتياج الفرد للشعور بالحماية و الأمان سواء من عدوان البشر أو الحيوانات المفترسة ، انظر : أفلاطون بروتاغوراس ، ترجمة و تقديم و تعليق عزت قرنى ، و الضامن لإتباع أفراد المجتمع الواحد لهذا العقد هو القانون ، إن القانون لدى السوفسطائيين هو من إبتداع البشر ليحملوا حقوقهم من اعتداء الآخرين عليها .
[25] Epic , Principal Doctrain , 31_32 , long Hell , Philosophy , pp 125_129
[26] ديوجين لايرتيوس ، ، 119 _116 ، 10 نقلا عن جان جاك بران : الفلسفة الأبيقورية ، ص 114
[27] أفضل دليل على هذه المساواة أن أبيقور كان يسمح بانضمام بعض النساء ، بل و بعض البغايا إلى مدرسته ، و هو ما كان سببا في النظر إلى مدرسة أبيقور بعين الشك و كذلك الريبة ، بالإضافة إلى التحدث عنها بالسوء ، انظر جورج سارتون : تاريخ العلم ، الجزء 3 ، ص 365
[28] الأتراكسيا هي السكينة أو غياب الإضطراب، و هي لفظ يوناني استعمله الأبيقوريون للإحالة إلى الحالة التي تفيد السعادة و التي تمثل غاية الحكيم ، و تتمثل هذه الحالة في تحقيق التوازن بين ما نرغب فيه و ما يمكن لنا تحقيقه ، و يعتبر أبيقور أنها تنتج عن الإعتدال في طلب اللذات .
[29] محمد رزق موسى ، مرجع سابق ، ص 184