" الرغبة: من سيودّ في تسمية هذا »بالنقص «إذا ما استثنينا الكهنة؟ ".
" ليس فعل الرغبة بأمر سهل، وذلك بالضبط لأنه يعطي عوض أن يكون نقصا، إنها »فضيلة تمنح« " .
جيل دولوز
تقديم
لم تكن نهاية الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء؛ أي ما بعد التحرير، بالنسبة لجيل دولوز لحظة احتفال، بل انتباه يقظ لتاريخ الفلسفة، وما شكله من تضييق وخنق لإمكانية التفكير. فمع سيادة مذاهب كالوجودية(باستثناء سارتر) والفينومينولوجيا، تم فرض تقاليد وقواعد وصور، وتكونت مدارس رهيبة تصنع اختصاصيين في الفكر، وتمنع الناس تماما من التفكير. زاد الأمر تعقيدا، مع استعارة الفكر لصورته الفلسفية المحضة من الدولة كباطن جوهري أو ذاتي، كما حل محل الفلسفة منافسين جدد، كالتحليل النفسي مثلا. في ظل هذه الشروط، انطلق دولوز في البحث عن طريقة جديدة للتفكير- مع عدم احتماله لا لديكارت أي الثنائيات والكوجيطو، ولا هيغل أي الثالوث وعمل السلب، ولا لفرويد والمحللين النفسانيين- تقوم أساسا على التجريب، وليس على التأويل؛ هذا الفن العملي الشهير للتحليل النفسي، وعلى تحرير الرغبة التي أصابها التضخم، وأضحت مقترنة بالنقص والثقافة والقانون. تطلب الأمر من دولوز مواجهة خصوم، وإبداع مفاهيم وخطوط هروب وتنسيقات تسمح بإمكانية الرغبة؛ أي مجموع العناصر الخارجية التي تتركب وتترابط لتكون رغبة ما. كما اقترن انخراط دولوز في البحث عن أدوات جديدة لاستئناف القول الفلسفي وإبداع صورة جديدة للفكر، بتحولات قوى الأقليات الهامشية وكل قوى الصيرورات وكل قوى اللغة، وكل قوى الفن التي أخذت في الهروب والحديث والتفكير والفعل والصيرورة بشكل آخر، غاية في تحرير الإنسان وتحرير الحياة حيثما هي أسيرة.
1-الرغبة كنقص: أفلاطون، شوبنهاور، التحليل النفسي
يربط أفلاطون الرغبة بالنقص؛ فنظرته إلى الإيروس/ إلى الرغبة في "المأدبة" تنبني على الفصل الفعلي بين الذات (الراغب) والموضوع (المرغوب فيه)(1). هذا الفصل يجعل الرغبة دائمة النزوع نحو ما ينقصها، ويربطها بالحاجة والفقدان. في حين اعتبر آرثر شوبنهاور كل رغبة تتولد عن نقص، أي عن حالة عدم رضا، مما يعني أنها بالتحديد ألم، مادام أنه لم يتم إشباعها. إلا أنه لا يوجد إشباع دائم للرغبة؛ فكل إشباع ما هو إلا بداية لرغبة جديدة(2). إن عدم إشباع الرغبة حسب شوبنهاور يرمي بالإنسان في حالة من الألم والقلق كعنصران مؤسسان للحياة.
سيرث التحليل النفسي المنظور الأفلاطوني للرغبة باعتبارها نقصا(3)، بل وسيحقق فتوحات مع سيغموند فرويد وأتباعه. حقا إن فرويد كان أول من اكتشف الرغبة Le desir)) ومنطق تشكلها وتولدها، فأسماها الليبيدو(Libido)، وحقا أيضا أنه أول من اكتشف أن الرغبة دينامو ينشط داخل الإنسان وينتج مختلف الرغبات والتعلقات والإرتباطات النفسية. لكنه - وهذه هي غلطته الكبرى في رأي مؤلفي "ضد-أوديب" ! – عمل على "تغريب" الرغبة عندما سجنها في حدود ضيقة هي حدود الأسرة وتفاعلاتها النفسية (عقدة أوديب)، فجعلها بذلك أسيرة ثالوث قزمي مثير للشفقة (الطفل، الأب، والأم)، لذلك عمد دولوز إلى إطلاق الرغبة من قمقمها، وذلك بنقد تصور التحليل النفسي للرغبة خصوصا وأنه حولها إلى "سر عائلي قذر"، وتوسيع هذا التصور لجعله "مصنعا" أو "معملا" لا "مسرحا ضيقا"؛ أي النظر إلى الرغبة من كونها "وتدا اجتماعيا (Agencement social)، نقصد مجالا اجتماعيا لتوليد الهذيانات (Les délires) وخلق الأوهام(4). يتحدد قصور التحليل النفسي في: قصور يتعلق بعدم استطاعته تصور "الآلات الراغبة" إلا من خلال المنظور الأوديبي الضيق. وقصور عن إدراك الإستثمارات الإجتماعية لليبيدو اللهم إلا من خلال التوظيف الأسري(5).
هكذا وجه دولوز وغتاري نقدا شديدا للتحليل النفسي، لفرويد وعبادته لمفهوم أوديب؛ أي اختزاله للطاقة النفسية الجنسية، الليبيدو أو الرغبة، في نطاق ضيق محصور هو نطاق الاسرة، في حين أن الرغبة تسري في الجسد الإجتماعي بأكمله، وجسد الفرد أيضا.
2-الرغبة كخصم للذة: خلاف دولوز مع فوكو
- يقول جيل دولوز:"إني لا أتحمل مطلقا كلمة "لذة"، لماذا؟ لأن الرغبة بالنسبة لي ليست أبدا نقصا".
- يقول ميشيل فوكو:"لا يمكنني أن أطيق كلمة رغبة(...)، فأنا محتاج إلى كلمة أخرى غير كلمة رغبة".
تُعبّر لفظتي "أتحمل" و"أطيق" عن "لياقة أدبية" وطريقة طريفة في تجنب الخلاف والإعتراض العنيف والنفي، الذي لا يخدم في شيء الفكر. في الوقت ذاته، تسمح اللفظتين بإمكانية "التفكير بشكل مختلف" أو "التفكير على نحو آخر" في مفهومي "اللذة" و"الرغبة"، وكذا إمكانية فتح الفكر وإرادة التفكير على آفاق رحبة.
يعترض جيل دولوز على كلمة "لذة"، لأنها تأتي بالأحرى، حتى في الصورة الأكثر لطافة والأكثر ضرورة، لإيقاف مسار الرغبة من حيث هي تأسيس لحقل المحايثة. لا شيء أكثر دلالة من فكرة اللذة - إفراغ، -يقول دولوز- فبحصولنا على اللذة نفلح على الأقل بنصيب من الهدوء قبل أن تُولد الرغبة من جديد: هناك كثير من الحقد أو الخوف تجاه الرغبة عند المعتقد في اللذة. إن اللذة هي تعيين العاطفة، وانفعال شخص أو ذات. أما الرغبة، فهي إيجابية بفضل مستوى الإتساق الذي ترسمه عبر مجراها. إن الخطأ الذي يرجع الرغبة إلى قانون النقص هو نفسه الذي يرجعها إلى قاعدة اللذة (7). يحدّر دولوز من قياس الرغبة على الحاجة والنقص، هذا القياس الذي رسخ في الاذهان منذ اليونان، في حين يؤكد على أن الرغبة لا ينقصها أي شيء، لان الرغبة لا تسعى لأي شيء خارج ذاتها مادام أنها عبارة صيرورة ودفق دائمين، أما المتعة فيعتبرها نفيا وإيقافا لصيرورة. فاللذة تضاد الرغبة، ليس بدافع أخلاقي أو علموي، كما في التحليل النفسي، ولكن بدافع تلقائي ساذج، لهذا أيضا كان دولوز لا يتحرج في القول بأن"في مفهوم اللذة" والتوجهات القائلة به، قدرا من الحقد -تجاه الرغبة- لا يقل شراسة عن ذلك الذي تحمله الاديان(8).
لا يطيق جيل دولوز رؤية فوكو للرغبة، لأنها تتأسس على نظرتين:
- نظرة "ذاتية": تأتي من كونها لا تستحضر بُعد التركيب في الرغبة.
- نظرة سلبية: تأتي من كونها نظرة تتأسس على تصور يرد الرغبة إلى نقص ينبغي ملؤه، وهذا بالضبط نقيض تصور دولوز.
فبقدر ما ينفي فوكو عن الرغبة كل بعد إيجابي، من حيث هي عنده مرهونة بالنقص ومعلّقة باللذة، بقدر ما ينفي دولوز عن اللذة نفسها هذه الصفة الإيجابية(9)، يقول:"لا يمكنني أن أعطي أية قيمة للذة، لأنها، تبدو لي أنها تعيق التقدم المحايث للرغبة(...). الرغبة لا ينقصها أي شيء، وتتجنب بشكل كبير، اللذات التي تأتي لتوقف سيرورتها(...). تبدو لي اللذة، الوسيلة الوحيدة للشخص أو للذات كي "تجد نفسها" في سيرورة ترهقها"(10).
أما موقف ميشيل فوكو، فقد جاء على لسان جيل دولوز نفسه:"في المرة الأخيرة التي التقينا فيها، قال لي ميشيل، باحترام كبير، وطيبوبة وتأثر، ما معناه، لا يمكنني أن أطيق كلمة رغبة، حتى إذا استعملتها بشكل مغاير، لا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير، أو أحيى على رغبة = نقص، رغبة تعني تقليص. زاد ميشيل: إذن فأنا ما أطلق عليه "لذة"، يمكن أن يكون ما تطلق عليه أنت "رغبة"، وعلى كل حال، فأنا محتاج إلى كلمة أخرى غير كلمة رغبة"(11).
3-الرغبة كتوليف: فيما وراء اللاشعور والتحليل النفسي
فرضت تحولات مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية على دولوز-غتاري الإهتمام بالفلسفة السياسية، لما لها من ارتباط بمختلف القضايا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وعلى رأسها استمرار النظام الرأسمالي وتجديد آليات عمله، وصموده أمام عواصف متوالية لعل من أبرزها أزمة 1929، والحربين العالميتين... . لذلك آمن دولوز- غتاري بأن ثمة فلسفة سياسية مركزها تحليل الرأسمالية وتطوراتها.
يميز دولوز-غتاري العمل الذي تقوم به الدولة(12) داخل النظام الرأسمالي للتحكم في التدفقات (سلع- رؤوس أموال- بشر...إلخ). وذلك عن طريق مضاعفة القواعد (Axiomes) لاستيعاب الأوضاع الجديدة (المراهقين – النساء – كبار السن...) من أجل تنظيم للسوق الداخلي يسمح بالإندماج مع مقتضيات السوق الخارجية، والتحكم في التدفقات(...). إن عمل الدولة كما وجدت منذ البدء، وخاصة مع ميلاد النظام الرأسمالي وتطوره، كان هو حماية هذا النظام ذاته من الغرق تحت فيضانات الرغبة(13).
في هذا السياق، كشف دولوز-غتاري عن طبيعة التحليل النفسي الفرويدي، الذي اعتبره وسيلة في يد الرأسمالية، فهو عبارة عن عملية ملاحقة للرغبة من أجل السيطرة عليها والتحكم فيها. تتجلى عملية تدعيم التحليل النفسي للرأسمالية في مجموعة من التعريفات والإجراءات التي يتناول من خلالها مفهوم الرغبة. يتبنى التحليل النفسي نفس تعريف أفلاطون للرغبة باعتبارها فقدان (manque) ولكنها في حقيقة الامر –من وجهة نظر دولوز- هي إنتاج (production)، ويجعل الرغبة مرتبطة بالجنس فقط كما يجعل اللذة هي هدف الرغبة وغايتها بحيث يكون الحصول على اللذة تخلصا من الرغبة، ويجعل التحليل النفسي الرغبة محصورة في الإطار العائلي القائم على تعميم عقدة أوديب، وبالتالي يقوم بتهميش الدور الأكبر للمجتمع في عملية خلق الرغبة ودور الدولة في عملية الكبت(14).
عارض دولوز-غتاري كل تفسير يربط الرغبة بالنقص أو بالقانون، أو بواقع طبيعي أو تلقائي، أو بالمتعة، مثلما عارض المفهوم المركزي للتحليل النفسي: اللاشعور؛ أي مجموع المحبطات والصراعات والتراضيات والتلاعبات بالألفاظ، أو الدوافع والرغبات اللاشعورية المكبوتة من طرف ضرب من الرقابة الأخلاقية اللاشعورية، والتي بإمكانها أن تتسرب إلى الحياة الشعورية (نسيان، زلّة لسان، أحلام، أعراض عصابية...)، ودعا إلى قلب الصيغة الفرويدية، يقول دولوز:"اللاشعور ينبغي أن تُنتجوه (...). اعملوا على إنتاج اللاشعور(...). اللاشعور مادة يجب صنعها، والعمل على تسريبها، إنه مجال اجتماعي وسياسي يجب الإستحواد عليه(15). كما كشف الفيلسوفان عن الحقد العميق الذي يكنه التحليل النفسي للرغبة، ودوره في تكسير إنتاجاتها، واعتبرا المحللين النفسيين ورثة الرهبان(16). هكذا يتحدث المحللين النفسيين عن الرغبة بالضبط كما يتحدث عنها الكهنة (...)، ويتحدثون عنها تحت قناع العويل الكبير عن الإخصاء- الإخصاء، إنه أسوأ من الخطيئة الأصلية(...)، إنه نوع من لعنة هائلة على الرغبة، مخيفة على وجه الدقة(17).
ضدا على التصور الإرتكاسي للتحليل النفسي وللاشعور، سيرفض دولوز كل منطق يرد الرغبة إلى نقص، وسينفي كل صفة إيجابية عن اللذة(18). أما الرغبة، فهي عنده تركيب وتوليف ومسار، وحدث:
- الرغبة تكون في حد ذاتها مسارا ثوريا محايثا. إنها بنائية وليست بتاتا تلقائية(19). إنها محايثة بشكل دقيق لمستوى ليست سابقة عليه، مستوى ينبغي بناؤه، هناك حيث تترامى الجزيئات وتقترن السيولات(20).
- الرغبة حدث لأنها تعدّد فاعل يتداخل فيه البيولوجي بالتاريخي بالسياسي(21). لهذا لا يمكن فهم الرغبة دون التساؤل حول طبيعة العلاقات بين العناصر حتى تصبح هذه العناصر رغبة. وهذا يعني أن الرغبة تتدفق ضمن تجميعة (توليف حسب ترجمة عادل حدجامي)، فأن ترغب يعني أن تبني تجميعة، أن تبني مجموع(22).
يؤكد جيل دولوز على ماهية الرغبة كنزعة بنائية، وأن الأمر فيها لا يتعلق في شخص أو شيء، بل في مجموع، أو بالأحرى الرغبة من داخل مجموع. إن الرغبة غير منفصلة عن مستوى الإتساق الذي ينبغي بناؤه كل مرة قطعة قطعة، كما أنها غير منفصلة عن تنسيقات فوق هذا المستوى تتمثل في مجموعات اتصالية واقترانات وإصدارات(...). إن المهم في الرغبة هو اللعبة المتبادلة للموطنيات والإلتحاقات الموطنية وحركات المغادرة الموطنية، وليس التناوب الخاطئ بين قانون – عفوية، طبيعة – ابتكار(23).
خاتمة
يقترن مفهوم الرغبة عند جيل دولوز بالنزعة الحيوية وإرادة إثبات الحياة، والطموح لبناء تصور إيتيقي للعالم. ويمتح تصوره لها من القراءة المجدّدة لفلسفة باروخ سبينوزا؛ ف"أمير الفلاسفة" - بتوصيف دولوز- يعتبر الرغبة ماهية كل شخص، أو طبيعته(25). وهي ترتبط بمجموع الإنفعالات التي يفترض أن نتقصّى طبيعتها وأصلها، من أجل التحكم فيها، أو مواجهتها بالإعتدال والقناعة والعفة(25). هكذا يقترن مفهوم الرغبة عند سبينوزا بالقدرة على الفعل، فهي تتعلق بنا من جهة كوننا نفهم، أي من جهة كوننا نفعل(26). أضف إلى أن تصور سبينوزا للرغبة مرتبط بسؤاله المثير حول الجسد وما يستطيعه؟؛ أي بمدى تحصيل الإنفعالات المرحة التي تزيد من قدرة الجسد على الفعل وقوته على الوجود.
مع دولوز تصير الرغبة "حركة"، أو فعل، هذه هي الصفة التي نجده يلح عليها في كل مرة، سواء في كتاباته الأولى أو في "الرأسمالية والفصام". ولأن الرغبة حركة فهي لا ترد إلى "نقص" أو حاجة (...)؛ إنها إيجاب وإثبات، توليف أو "توليف مزدوج" توليف يتفاعل فيه الليبيدو مع السلطة والعنف والمجتمع والإقتصاد السياسي(27).
أخيرا:
في حالة ما إذا استمر معارضوا الرغبة بالإشادة بالنقص واللذة والإحتفال وكل من لم يتمكن من إدراك حقيقة الرغبة، فيكفيهم قراءة وإعادة قراءة كلمات/إشراقات دولوز التالية:
"أتعرفون كم هي بسيطة الرغبة؟ النوم رغبة، التفسح رغبة. والإنصات إلى الموسيقى أو إنتاج الموسيقى أو ممارسة الكتابة، كل هذه الأمور رغبات. الربيع أو الشتاء رغبات. الشيخوخة أيضا رغبة. والموت ذاته رغبة. لا توجد الرغبة أبدا من أجل تأويلها، إنها هي التي تُجرّب(28).
الهوامش:
1- محمد أيت حنا: الرغبة والفلسفة، مدخل إلى قراءة دولوز وغوتاري، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2011، ص22و23.
2- محمد بهاوي: الرغبة، نصوص فلسفية مختارة مترجمة، الجزء التاسع، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء-المغرب، ص16.
3- يقول حدجامي:"لازم هذا الخطأ في فهم الرغبة باعتبارها كنقص، تاريخ الفكر الغربي، لأنه عائد في أصوله إلى أفلاطون، ولهذا فليس التحليل النفسي وحده من يقع ضحيته، بل هو يشترك في ذلك مع توجهات فكرية أخرى، على رأسها الماركسية"، عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء-المغرب، الطبعة الأولى، 2012، ص39.
4- محمد الشيخ – ياسين الطائري:"ضد-أوديب"، ضمن كتاب "سياسات الرغبة"، محمد عبد الحليم عطية، ص308.
5- محمد الشيخ – ياسين الطائري:"ضد-أوديب"، ص310.
6- عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص39.
7- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ترجمة عبد الحي أزرقان وأحمد العلمي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء-المغرب، 1999، ص127.
8- عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص41.
9-حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص43.
يوضح حدجامي موقف دولوز من اللذة:" ... هي عنده عبارة عن "إيقاف" لمسار وقطع ل"صيرورة" وتكسير لخط هو خط الرغبة، ولهذا ف"إنني – الكلام لدولوز – لا أطيق كلمة اللذة" لأن الرغبة امتلاء وليست نقصا؛ و"مسار (...) وحدث يسعى إلى تشكيل بساط محايثة"؛ حدث متعدد يتداخل فيه البيولوجي بالتاريخي بالسياسي؛ ولهذا أيضا فإن التوجهات اللذية والتلقائية تخطئ فهم ماهيتها، وتخون جوهرها حين تجعل منها مجرد معبر نحم "غاية" هي اللذة، فاللذة هي توأم العدم، لأنهما معا يقطعان مسار الحياة ومسار الرغبة". حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص43.
Gilles Deleuze : Désire et Plaisir, Magazine Littéraire n° 325, Octobre 1994, p64 -10
Gilles Deleuze : Désire et Plaisir, Magazine Littéraire n° 325, Octobre 1994, p63 -11
12- أنور مغيث: سياسات الرغبة، دراسة فلسفة جيل دولوز جيل دولوز، سياسات الرغبة تحرير: د أحمد عبد الحليم عطية، دار الفرابي، بيروت-لبنات، الطبعة الأولى، 2011، ص36.
-يجب الإنتباه بشكل جدّي إلى انسياق فئة عريضة من الكتاب والصحفيين والأساتذة وخبراء القانون، والمدافعين عن شريعة حقوق الإنسان أو "محبي البشر" بصفة عامة، إلى الإشادة بالنظام الرأسمالي وإيديولوجيته الليبرالية وبدول الحق والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان.
-كما يجب أيضا، إحصاء علامات الإنحدار والإنحطاط الحضاري الذي يشهده العالم؛ فمثلا عند الحديث عن "الحق" و"دولة سيادة القانون"، من اللازم أخذ الملاحظة الآتية بعين الإعتبار:" ليس الحق إلا شكلا من أشكال العنف مرتبطا بالدولة، ولهذا لا يمكن أن يكون مراقبا من الدولة لأنه أحد توابعها، وبالتالي فدولة سيادة القانون شكل من أشكال الدولة في عهد الرأسمالية العالمية، إلى جانب أشكال أخرى مثل الفاشية والشمولية وهذه الأشكال يحل بعضا محل الآخر عند اللزوم حسب حاجة الرأسمالية". أنور مغيث: سياسات الرغبة، دراسة فلسفة جيل دولوز، ص36 .
13- أنور مغيث: سياسات الرغبة، دراسة فلسفة جيل دولوز، ص37.
14- أنور مغيث: سياسات الرغبة، دراسة فلسفة جيل دولوز، ص33.
15- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ترجمة عبد الحي أزرقان وأحمد العلمي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء-المغرب، 1999، ص102و103.
16-عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص39.
لأن الرهبان يتحدثون دائما من موقع السلطة التي تشعر بالخطيئة واليأس، ولأنهم يعلنون أنفسهم أوصياء على الناس وعلى أحلامهم، وممثلين لسلطة الواقع والأخلاق (...)، فالمحلل في الحقيقة هو الوجه الأحدث للراهب الذي لا يملّ، باسم الموت والأخلاق، من محاكمة الناس. عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص39.
17- حوار جيل دولوز وكلير بارني:
-D comme Désire
-Gilles Deleuze : Abécédaire, entretien avec Claire Parnet, un téléfilm français produit par Pierre André Boutang et réalisé Michel Parmart, tourné entre 1988 et 1989.
-ألف باء دولوز-ترجمة أحمد حسان.file:///C:/Users/dell/Desktop/ألف%20باء%20دولــــوز.html
أكد جيل دولوزعلى أن الرغبة لا تكون بتاتا مرتبطة "بالقانون" ولا تتحدد بأي نقص أساسي. فهذا هو ما يشكل الفكرة الحقيقية للكاهن: أي كون القانون مؤسسا داخل الرغبة، وكون الرغبة المؤسسة عبارة عن نقص. جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص114.
18- "اللذة عند دولوز هي توأم العدم، لأنها كليهما يقطع مسار الحياة ومسار الرغبة ويردها إلى إحالة اللذة والمتعة، والإحالة عند دولوز، سواء على الأسرة، كما في التحليل النفسي، أو على اللذة أو النقص، كما عند فوكو، تفشل دائما في إدراك حقيقة الرغبة". عادل حدجامي: اللذة والرغبة، موقع الأوان، 08 ديسمبر 2013.
يرى دولوز أن هناك كثيرا من الحقد أو من الخوف تجاه الرغبة عند المعتقد في اللذة. إن اللذة هي تعيين العاطفة، وانفعال شخص أو ذات. إنها الوسيلة الوحيدة الممنوحة للشخص كي "يجد ذاته" داخل مسار الرغبة الذي يتجاوزها. جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص127.
19- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص123.
20- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص115.
21- عادل حدجامي: اللذة والرغبة، موقع الأوان، 08 ديسمبر 2013.
22- حوار جيل دولوز وكلير بارني:
-D comme Désire
-ألف باء دولوز-ترجمة أحمد حسان.file:///C:/Users/dell/Desktop/ألف%20باء%20دولــــوز.html
23- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص126.
24- باروخ سبينوزا-علم الأخلاق، ترجمة جلال الدين سعيد، المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، بيروت، أكتوبر 2009، ص203.
25- باروخ سبينوزا-علم الأخلاق، ص204.
26- باروخ سبينوزا-علم الأخلاق، ص207.
27- عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز في الوجود والإختلاف، ص37و38.
28- جيل دولوز وكلير بارني- حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص122.