كاسبرسكي: واحدة من بين كل أربع نقاط اتصال بالإنترنت معرضة للاختراق

وأضافت الشركة: “بمعنى آخر، إن المعلومات التي تُنقل متاحة كليًا ويمكن قراءتها من قبل أطراف ثالثة. وهناك نسبة 3% أخرى من نقاط اتصال بالإنترنت واي فاي تستخدم الخصوصية السلكية المتكافئة لتشفير البيانات. وهذا البروتوكول الذي لا يعول عليه قد يتعطل أو يتعرض للتلف في غضون دقائق باستخدام أدوات متاحة بوفرة تامة على شبكة الإنترنت."

وأشارت كاسبرسكي إلى أن النسبة المتبقية والتي تشكل ما يقرب من ثلاثة أرباع نقاط الاتصال بالإنترنت “واي فاي” تستخدم شكلًا أكثر موثوقية من التشفير قائم على عائلة بروتوكولات الوصول اللاسلكي المحمي WPA لنقاط الاتصال بالإنترنت “واي فاي”.
وبالتالي فإن الجهود المطلوبة لاختراق هذه الشبكات تتوقف على الإعدادات، بما في ذلك قوة كلمة المرور. على سبيل المثال، إذا كانت كلمة المرور ضعيفة أو متاحة للجمهور (تكون مثلًا معروضة في المقهى)، فسيتمكن مجرمو الإنترنت أيضًا من فك تشفير أي معلومات أثناء تنقلها.
وتجدر الملاحظة إلى أن الدول العشرين التي تأتي في الصدارة من حيث احتواؤها على أكبر عدد من وصلات الإنترنت “واي فاي” غير المشفرة تشتمل على العديد من الوجهات السياحية الشهيرة، مثل تايلاند وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وغيرها. وبالتالي فإن المسافرين هم الأكثر تعرضًا للاختراق نظرًا لأنهم يلجؤون لاستخدام أقرب نقطة اتصال بالإنترنت “واي فاي” تكون متاحة لهم، وهي الطريقة الوحيدة بالنسبة لهم للبقاء على اتصال. وفي الوقت نفسه، تشير دراسة أخرى إلى أن 52% فقط من مستخدمي الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة يشعرون بالقلق إزاء اختراق بياناتهم خلال اتصالهم بالإنترنت باستخدام إحدى نقاط الاتصال “واي فاي”.
وأوضح دينيس ليجيزو، خبير مكافحة الفيروسات في كاسبرسكي لاب: "نوصي جميع المستخدمين بتوخي الحذر الدائم عند استخدام إحدى نقاط الاتصال واي فاي. كما نوصي بالامتناع عن استخدام نقاط الاتصال واي فاي غير المحمية بكلمات مرور، وعدم استخدام نقاط الاتصال واي فاي العامة لإجراء أنشطة عالية المخاطر مثل الدخول إلى قنوات الخدمات المصرفية أو التسوق عبر الإنترنت أو تسجيل الدخول إلى المواقع أو نقل معلومات سرية."
وأضاف ليجيزو: “وفي حالة اختراق البيانات المتدفقة من خلال طرف ثالث، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تكبيد الضحية خسائر جسيمة، بما فيها الخسائر المالية. وبطبيعة الحال، فإننا نؤكد على أهمية تطبيق المزيد من الإجراءات الصارمة لحماية حركة تدفق البيانات، كاستخدام تكنولوجيا الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN).”