"الكثير من الناس ليس لديهم عالم"
"الذي يكون الإحساس، هو الصيرورة-الحيوانية"
جيل دولوز
تقديم
"كل حيوان له عالم"، يقول جيل دولوز في سياق جوابه عن سؤال كلير بارني وهما يتناولان حرف "A"(1). كلمة دولوز هذه، هي صرخة موجهة إلى كل الذين لا يؤمنون ب"هذا العالم"، إنهم يحيون حياة الجميع، أي، حياة مجرد أي شخص وأي شيء. أما الحيوان، فله عالم يعكس تناغما حيويا أصيلا مع الطبيعة، بحيث يتم نسج علاقات ولقاءات وتنسيقات مع عناصرها المتنوعة والمختلفة، ينتج عنها عملا فنيا رائعا، جعل جيل دولوز يقول:"ربما يبدأ الفن مع الحيوان". فالحيوان هو طور من أطوار صيرورة دائمة هي الصيرورة الكونية التي تشمل الصيرورات الأخرى وترتبط بها. الشيء الذي يفترض حسب دولوز، هجر تلك العلاقة الإنسانية مع الحيوان، وإقامة "علاقة حيوانية" معه.
1-تأسيس عالم: دور اللقاء والتركيب
سأقتصر على تقديم مثالين لحيوانين صغيرين هما "القرّادة"(القملة) و"عصفور أستراليا" Scenopöites dentirostrès))، مع التأكيد أولا على اقتران عالم الحيوان بالوضع والأغنية واللون في علاقاتها مع شؤون الموطن، وثانيا الإنتباه إلى حركات الحيوان وخطوط هروبه(انفلاته) المذهلة ومجموع العلامات التي يبدعها. وسيشكل الإلتقاء والعثور والتركيب دلالة على عمل مبدع ومبتكر لحياة وعالم وصيرورة؛ صيرورة حيوانية.
-القرّادة(القملة):
تتحدد القرادة بعواطف ثلاثة، يقول جيل دولوز، وذلك كل ما تستطيع القيام به باعتبار العلاقات التي تكون مركبة لها، إنه عالم ثلاثي الأقطاب وكفي ! يؤثر فيها الضوء، فتتسلق إلى أعلى الغصن. وتؤثر فيها رائحة الحيوان الثديي، فتترك نفسها تسقط فوقها. ويضايقها الزغب، فتبحث عن مكان فارغ من الزغب لتتسرب تحت الجلد، وتشرب الدم الساخن. لا تملك القرادة، العمياء والصماء، سوى ثلاث عواطف وسط الغابة الشاسعة، ويمكنها في باقي الوقت أن تنام عدة سنوات في انتظار اللقاء(2).
-عصفور أستراليا Scenopöites dentirostrès)):
تشكل أوضاع وأصوات وألوان وحركات وتنسيقات عصفور الغابات الممطرة في أستراليا(Scenopöites dentirostrès) مشهدا مثيرا. يقول جيل دولوز عن هذا العصفور الفنان:"يُسقط من الشجرة الأوراق التي قطعها كل صباح، ويقلبها لكي يتعارض وجهها الداخلي الاكثر شحوبا مع الأرض، وهو بذلك يبني نوعا من المسرح كعلامة فارقة [خاصة به]، ولا يُغرّد إلا وهو في الأعلى، فوق عارشة أو غصن، أغنية معقدة مركبة، من أنغامه الخاصة ونغمات عصافير أخرى، يقوم بتقليدها خلال الفواصل [بين أغنية وأخرى] محاولا دائما إبراز الجذر الاصفر من ريشه تحت منقاره. إنه فنان حق. فليست تلك الأغنيات مجرد تداعيات، ولكنها هي هذه الكتل من الإحساسات المرتبطة بالارض [المؤرضنة]، من الالوان، والاوضاع الجسدية والأصوات، التي تلخص عملا فنيا كاملا"(3).
يتحدد عمل القرادة بالتوليف؛ أي بذلك التنسيق الذي تقيمه بين العواطف التي تمتلك والعلاقات التي تؤسسها مع عناصر الطبيعة. أما بالنسبة للعصفور، فالأمر يتعلق بقدرته على إقامة تركيب بين استعداداته الخاصة والعناصر التي تؤثت محيطه الطبيعي، يكون من نتائجها إبداع عمل فني مثير حقا. إن عملية التوليف والتركيب هذه هي التي تؤسس عالم الحيوان، رغم ما يظهر من فقر في هذه العوالم. كما أن استجابة الحيوان لأشياء بالغة القلة، والطابع المختزل لهذه العوالم، هو ما يؤثر في جيل دولوز.
2-المثير والإستجابة وشؤون الموطن
انسجاما مع الطابع المختزل لعالم الحيوان، يشير دولوز إلى استجابة القملة(القرادة) لثلاث أشياء؛ ففي عالم طبيعي هائل، ثلاث مثيرات، وهذا كل ما هناك: بمعنى أن القملة تميل إلى طرف غصن شجرة، ويجذبها الضوء، يمكنها الإنتظار على قمة هذا الغصن، يمكن الإنتظار لسنوات دون طعام، دون أي شيء، في حالة غيرمتشكّلة تماما، وتنتظر حيوانا مجترا، حيوانا آكلا للعشب، حيوانا يمر أسفل الغصن، هذا هو المثير الثاني: الضوء أولا، ثم الرائحة. ثم، حين تسقط على ظهر الحيوان المسكين، تمضي بحثا عن المنطقة التي يغطيها أقل ما يمكن من الشعر(...)، هناك، إذن، مثير لمسي، ثم تنغرس تحت الجلد. وتجاه أي شيء آخر، إذا استطاع المرء قول ذلك، تجاه أي شيء آخر، لا تكترث مطلقا(...) بمعنى، أنها في طبيعة تعج [بالحياة]. تختار ثلاث أشياء(...). هذا ما يؤسس عالما(4).
تمتلك "القرادة" عددا صغيرا من العواطف التي تتوافق مع ما تستطيعه وتقدر عليه، والتي لا توجد داخل عالمنا ولا داخل عالم آخر، وإنما مع (تشديد) علم شريك، عرفت نحته وقطعه وخيطه: العنكبوت وشعها، القملة والجمجمة، القرادة وجانب من جلد الثديي(5). أما بالنسبة ل"العصفور"، فأغنيته ليس لها فقط علاقاتها الطباقية الإختلافية المرافقة، وإنما بإمكانها أن تجد الطباق مع أغنية لأنواع أخرى، وبإمكانها أن تقلد الأغاني الأخرى، وكأن الأمر يتعلق بإشتغال أقصى ما يكون من الوتائر.... فليس ذلك بمفهوم غائي ولكنه لحنيّ، بحيث لا نعود نعرف أين هو الفن وأين هي الطبيعة ("التقنية الطبيعية")(...). هذه العلاقات الطباقية تصل فيما بين المسطحات، وتشكل تراكيب وإحساس وكتل، وتحدد صيرورات(6).
ما يبهر جيل دولوز، في عالم الحيوان، هو:
-أولا: أمور الموطنTerritoire ، وكيفية وسم الحيوانات لتخوم موطنه. الجميع يعرفون -يقول دولوز- الجميع يستحضرون دائما قصصا عن الغدد الشرجية، عن البول، الذي يسم بها حدود موطن. لكن الأمر أكثر من ذلك بكثير: فما يتدخل في وسم تخوم موطن ما هي أيضا سلسلة من الاوضاع، مثلا، خفض الكائن لنفسه/رفع الكائن لنفسه؛ سلسلة من الألوان.... اللون، الأغنية، الوضع: هذه هي محددات الفن الثلاثة: أعني، اللون والخطوط - أحيانا تكون أوضاع الحيوانات خطوطا حقيقية - اللون، والخط، والأغنية- هذا هو الفن في حالته الخالصة(7)، الشيء الذي جعل دولوز يربط بين مولد الفن والعمل المبدع للحيوانات ذات الموطن. ربما يبدأ الفن مع الحيوان، على الأقل مع الحيوان الذي يقتطع قطعة أرض ويصنع بيتا (العملان مرتبطان أو حتى انهما يختلطان أحيانا فيما نسميه المسكن). فإنه انطلاقا من النظام المؤلف من قطعة أرض-بيت، قد تشكلت وظائف عضوية كثيرة، مثل الجنسانية، التناسل، العدوانية، التغذية(8)، ووظائف تعبيرية، خاصة مع ذلك التدفق المثير للحركات(أوضاع جسدية: إنحناءات واستقامات، حلقات وسمات ألوان) وعلاقتها بالأرض أو الإقليم، والتي تؤلف كتلا من الإحساسات وتبدع عملا فنيا متكاملا.
-ثانيا: مجمل مجال العلامات signes les؛ فالحيوانات تبث علامات، تبث علامات دون انقطاع، تنتج علامات. أعني -يقول دولوز- بالمعنى المزدوج، أنها تقوم برد فعل للعلامات، فالعنكبوت، مثلا، يقوم برد فعل لكل ما يلمس شبكته، يقوم برد فعل لأي شيء، يقوم برد فعل للعلامات -وتنتج علامات- فمثلا، العلامة الشهيرة، هل هذه علامة ذئب، أثر ذئب أم شيء آخر؟(9). لا وجود سوى لبعض علامات عبارة عن نجوم وسط ليل حالك وطويل جدا. صيرورة - عنكبوتية، صيرورة قملية، صيرورة قرادية، حياة مجهولة وقوية ومظلمة وعنيدة(10).
ليس هناك امتيازا للإنسان مقارنة مع الحيوان في أمور الفن كما في شؤون الحياة. فامتياز"الوعي" و"العقل" عند الإنسان يتهاوى مع مبدإ التوليف والتنسيق عند الحيوان، وقدرته على القبض على القوى الشديدة المجهولة واختراع إمكانيات حياة أخرى. فهناك علاقة تربط بين القوى الكونية أو القوة الكونية التوليدية وبين الصيرورات-الحيوانية(11)، تلزم الإنسان نفسه على الدخول في الصيرورة (12)، وربط علاقة مبدعة مع العالم، وعلاقة حيوانية مع الحيوان ذاته(13).
3-الصيرورة-الحيوانية: درس في القدرة والتنسيق
تعد الصيرورات أكثر الأمور تعذرا على الإدراك، ولتدليل الصعوبة، يعتبر جيل دولوز الإلتقاء شيئا واحدا مع الصيرورة والقرانات(14)، في نفس الوقت يقدم أمثلة لصيرورات حيوانية أخرى، يقول:"يعطي الزنبور والسحلب مثالا على رسم الصيرورة. يبدو السحلب وكأنه يشكل صورة للزنبور، ولكن هناك في الحقيقة صيرورة - زنبور للسحلب، وصيرورة السحلب للزنبور. هناك اقتناص مزدوج مادام أن "ما" يصيره واحدا منهما لايقل تغيرا عن "الذي" يصيره. يصير الزنبور جزءا من الجهاز التناسلي للسحلب في الوقت الذي يصير فيه السحلب عضوا جنسيا للزنبور. يتعلق الامر بصيرورة واحدة وكتلة واحدة من الصيرورة أو كما يقول ريمي شوفان Rémy Chauvin:"صيرورة لامتوازية لكائنين لا علاقة بينهما على الإطلاق"(15).
ما يبهر في عالم الحيوان هو إمكانية اللقاء والإتصال، التنسيق والصيرورة، وقدرة الـتأثر والعواطف التي تملأ هاته القدرة، إنه عالم مأهول بخطوط الهروب(الإنفلات). فلا يتحدد الحيوان في هذا العالم، بجنسه أو بنوعه أو بأعضائه ووظائفه، بقدرما يتحدد بالتنسيقات التي يدخل في إطارها(16). لكن لا وجود لتنسيق بدون موطن Territoire وموطنية Territorialité والتحاق موطني Reterritorialité(17) يتضمن أنواعا متعددة من الإبتكارات. ولكن لا وجود كذلك لتنسيق بدون قوة المغادرة الموطنية Deterritorialitisation (18) وبدون خط هروبي، يقودانه إلى إبداعات جديدة، أو نحو الموت؟(19).
إن الصيرورة الحيوانية لا علاقة لها بالغاية أوالهدف، أو الحفاظ على الحياة في مستوياتها الدنيا (الحيواني) - خاصة مع تلك الحالة الطبيعية المثيرة التي تجعل الحيوان في "حالة ترصد" Etre au aguet- بل لها علاقة بما يسميه دولوز مسطح تأليف سمفوني لامتناه: تحقق [النقلة] من البيت(20) إلى الكون، من الإحساس الداخلي إلى الإحساس الخارجي. هذا يعني أن الأرضية [الإقليم] لا تكتفي بالعزل وبالوصل، فهي تفتح على القوى الكونية التي تصعد من الداخل أو تأتي من الخارج، وتجعل تأثيراتها على الساكن محسوسة. إنها مسطح تكوين(...)؛ القرادة التي تحمل قوة النور القادر على جذب الحشرة إلى أعلى الغصن، إلى علو كاف، وتحمل قوة الجاذبية التي تدعُها تترك نفسها تسقط على الحيوان اللبون التي يعبر بها - وبين الإثنين لا شيء، سوى فراغ رهيب يمكن أن يدوم سنوات إذا لم يمر الحيوان المذكور(21). ولكن إذا كانت الطبيعة مثل الفن، فلأنها في جميع الاحوال تؤالف ما بين هذين العنصرين الحيين: البيت والكون(Le Heimlich et le Unheimlich)، الأرض والتجوية [الإقليم والإنتشال الإقليمي]، المؤلفات اللحنية المتناهية، ومسطح التأليف الكبير، اللازمة الصغرى والكبرى(22).
تتجسد الصيرورات الحيوانية في مجموع العواطف التي تسري داخل تنسيق من التكافل يكون محددا من طرف السير المشترك لأجزائه اللامتجانسة(23). ولنأخذ عصفور أسترالياScenopöites dentirostrès)) كمثال؛ فهناك الطير والأشياء والوسط، وهناك مجموع التنسيقات التي يقوم بها في علاقة مع نفسه(حركات الجسم وأوضاعه، إبراز ألوان، إصدار أصوات وأغاني وصرخات...) وعلاقته مع حيوان آخر(شريكه) أو حيوانات أخرى(يقوم بتقليدها أو التنافس معها)(24) ، وعلاقة كل هذا مع الموضع من الأرض. إنه تدفق للسمات والألوان والأصوات، غير القابلة للإنفصال ما أن تصبح تعبيرية(25). يشكل هذا التعدد والتآلف "سمفونية"، متميزة بتناغم الأصوات المتتابعة وتلك المتزامنة. إن الأمر يتعلق بتركيب وبتنسيق(26)، وبعلاقات طباقية تصل فيما بين المسطحات، وتشكل تراكيب إحساس وكتل، وتحدد صيرورات(27).
يتعلق الأمر أخيرا، في الصيرورة الحيوانية بمسلسل من الفعل والإبداع والإنتاج، يتم إنجازها أثناء تحقيق المغادرة الموطنية واللقاءات التي تتم فوق خطوط الهروب. وفي ظل هذه الصيرورة الحيوانية يقترن الإنسان والحيوان، حيث لا يشبه أحدهما الآخر، ولا يحاكي أحدهما الآخر، إذ يجعل كل واحد منهما الآخر يحقق مغادرة موطنية، ويدفع بالخط بعيدا(28)، بل ترتسم تنسيقات جديدة بين الإنساني والحيواني(29)، تمكن الإنسان ذاته من أن يصير-آخر. لكن الأمر هنا، يتطلب بذل جهد كبير وتحضير طويل والعمل عبر قوة الإيجاب والإثبات.
خاتمة
تحتوي الحياة على صيرورات للإنسان وللحيوان، تؤخذ كعدد كبير من التأليفات ومن الحظوظ الفريدة، تجعل هذه الصيرورات تشتمل على أشكال من التقليد والمحاكاة والتشبّه والتطابق، النقل والغش والإنتحال، السرقة والخيانو، التعرف والحكم والتقعيد، وعلى ظواهر من الإلتقاء والقرانات، الإقتناص والعثور، الإستيلاء المتبادل والتطور اللامتوازي. لكن المهم في عالمي الإنسان والحيوان، هو كيفيات الوجود مع العالم وطرقه وفنونه. من اللازم معرفة الكيفية التي يحيى وفقها حيوان بين مجموع الحيوانات؛ فالحيوان هو قبل كل شيء حيوانات: قطيع أو مجموعة أو سرب هو ما يحدد الحيوانية عند الحيوان؛ يعني كيفية عدم الوجود كفرد، شخص، أنا، ولكن كعنصر في قلب التعددية. فالحيوان يعيش في "وسط"(إقليم Territoire أو أرض Terre)، تجري فيه العمليات الكبرى للمغادرة الموطنية، بينما الإنسان يعيش " في" العالمMonde ، وهو مجهز بما يكفي من الأحكام، ومن الآلات المزدوجية هي أجهزة للسلطة من أجل تكسير الصيرورات. هذا الربط بين الحيوان والأرض، دفع بينوا غويتز Benoît Goetz إلى التأكيد على أن إمكانية الدخول إلى الإقليم وإلى الأرض يمر عبر الحيوان والصيرورات الحيوانية، أي الطريق الملكي لفتح أبواب الأرض، وتحقيق أمل مارتن هايدغر في "الإنفتاح" و"الكينونة"(30). فالحيوانات تحيى وتوجد بشكل أعمق من الإنسان، والإقليم هو أكثر عمقا من الوجود، لكل هذا نستعجل، هنا والآن، التأكيد على "واجب" جيل دولوز:
"Il faut faire exister la Terre! "
الهوامش:
1- حوار جيل دولوز وكلير بارني: -ألف باء دولوز، ترجمة أحمد حسان .file:///C:/Users/dell/Desktop/ألف%20باء%20دولــــوز.html
-A مثلما في Animal [الحيوان].
-Gilles Deleuze : Abécédaire, entretien avec Claire Parnet, un téléfilm français produit par Pierre André Boutang et réalisé Michel Parmart, tourné entre 1988 et 1989.
-A comme Animal.
2- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ترجمة عبد الحي أزرقان-أحمد العلمي، أفريقيا الشرق، المغرب-الدار البيضاء، 1999، ص79.
3- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ترجمة مطاع صفدي وفريق مركز الإنماء القومي، مركز الإنماء القومي، الطبعة الأولى، 1997، ص192.
4- ألف باء دولوز، ترجمة أحمد حسان، A مثلما في Animal [الحيوان].
5- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ص79.
6- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ص193.
7-ألف باء دولوز، ترجمة أحمد حسان، A مثلما في Animal [الحيوان].
8- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ص191.
9- ألف باء دولوز، ترجمة أحمد حسان، A مثلما في Animal [الحيوان].
10- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص79.
11- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ص191.
12- يقول دولوز:"إن الصيرورات تنتمي إلى الجغرافيا، إنها توجهات واتجاهات، إنها مداخل ومخارج. هناك صيرورة امرأة تختلف عن النساء وعن ماضيهن ومستقبلهن، ويلزم على النساء الدخول في هذه الصيرورة كي يخرجن من ماضيهن ومستقبلهن، أي من تاريخهن. هناك صيروة ثورية لا تشكل شيئا واحدا مع مع مستقبل الثورة، ولا تمر بالضرورة مع عبر المناضلين. وهناك صيرورة فيلسوف لا علاقة لها مع تاريخ الفلسفة، صيرورة تمر بالأحرى عبر أولئك الذين لا يتمكن تاريخ الفلسفة من تصنيفهم"، جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص10.
13-يقدم دولوز مثالا عن هذه العلاقة الحيوانية مع الحيوان بقوله:"الصيادين-الصيادين الحقيقيين، لا صيادي نوادي الصيد، بل الصيادين الحقيقيين الذين يمكنهم التعرف على الحيوان الذي مرّ. عند هذه النقطة يكونون حيوانات، يقيمون مع الحيوان علاقة حيوانية. هذا ما أعنيه بإقامة علاقة حيوانية مع حيوان ما". ألف باء دولوز، ترجمة أحمد حسان، A مثلما في Animal [الحيوان].
14- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص15.
15- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص10و11.
16- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، ص89.
17- × سيلاحظ القارئ الكريم اختلاف ترجمة مفهوم Reterritorialisation، عند:
- عبد الحي أزرقان-أحمد العلمي: "إلتحاق موطني"(جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة).
- عادل حدجامي: "الترسّم"(عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز عن الوجود والإختلاف، دار توبقال للنشر، الدارالبيضاء، المغرب، الطبعة الأولى، 2012).
-مطاع صفدي وفريق الترجمة في مركز الإنماء القومي: ما هي الفلسفة؟: "معاودة الأرضنة"/"إعادة الأرضنة" أو "إعادة الأقلمة".
-أحمد حسان: "إعادة التوطين"(ألف باء دولوز).
18- يقول جيل دولوز عن إنشائه لمفهوم " Deterritorialisation" مع فليكس غتاري، الذي يبدو ككلمة "همجية": "من الضروري أحيانا اختراع كلمة همجية للتعبير عن تصور له ادّعاءات تجديدية: والتصور الذي له ادّعاءات تجديدية هو أنه ليس ثمة موطن، دون متّجه للخروج من الموطن؛ وليس ثمة خروج من الموطن، أي، نزع التوطين، دون جهد في نفس الوقت لإعادة توطين المرء لنفسه في موضع آخر، على شيء آخر". يؤكد دولوز على "حبه الكبير لهذا المفهوم"، وعلى أنهما -هو وغتاري- اكتشفا فيما بعد أن له معادلات في لغات أخرى، مثلا "outlandich" عند ملفيل Melville. (أحمد حسان-ألف باء).
× سيلاحظ القارئ الكريم كذلك اختلاف ترجمة مفهوم Deterritorialisation، عند:
- عبد الحي أزرقان-أحمد العلمي: "مغادرة موطنية" (جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة).
-عادل حدجامي: "الترحّل"(عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز عن الوجود والإختلاف).
-مطاع صفدي وفريق الترجمة في مركز الإنماء القومي: "إنشيال/انتشال الأرضنة" أو "انتشال الأقلمة" أو "التجوية"(جيل دولوز-فليكس غتاري: ما هي الفلسفة؟).
-أحمد حسان: "نزع التوطين"(ألف باء دولوز).
19- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص92.
20- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص193. يقول دولوز- غتاري:"الفن يبدأ، ليس مع اللحم [الجسم]، وإنما مع البيت؛ ولذلك فالعمارة هي أول الفنون"، جيل دولوز- فليكس غتاري: ما هية الفلسفة؟ ص194.
21- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص194.
22- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص194.
23- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص90.
24- يقول دولوز-غتاري:" فليس تلك الأغنيات مجرد تداعيات، ولكنها هي هذه الكتل من الإحساسات المرتبطة بأرض[المؤرضنة]، من الألوان، والأوضاع الجسدية والأصوات، التي تلخص عملا فنيا كاملا. هذه الكتل الصوتية هي لازمات [موسيقية]؛ ولكن هناك أيضا لازمات في الوضعيات الجسدية، والألوان؛ وكذلك هناك وضعيات وألوان تتداخل دائما في اللازمات. إنها انحناءات واستقامات، حلقات وسمات ألوان. فاللازمة بكاملها هي كينونة الإحساس"، جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص192.
25- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص192.
26- يحدد دولوز مفهوم "التنسيق" كالتالي :"إنه تعددية تنطوي على حدود كثيرة غير متجانسة، وتقيم ارتباطات وعلاقات بينها، عبر الاعمار والاجناس والمجالات-طبائع مختلفة. لذلك فإن وحدة التنسيق الوحيدة هي السير-المشترك: أي إنها تكافل و"تعاطف"، جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص67.
27- جيل دولوز وفيلكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص193.
28- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ص67.
29- روجيه-بول دروا: أساطين الفكر، عشرون فيلسوفا صنعوا القرن العشرين، ترجمة علي نجيب ابراهيم، دار الكتاب العربي، بيروت-لبنان، أكتوبر 2012، ص224.
30 - - Benoît Goetz: L’areignée, le lézard et l’atique : Deleuze et Heidegger lecteure de Hexkühl, Le portique, https://leportique.revues.org/1364