الثلاثاء, 15 شباط/فبراير 2011 21:16

صدور رواية رواية (عينان في الافق الشرقي ) لحسن غريب أحمد

قيم الموضوع
(1 تصويت)

صدر عن الهيئة العامة للكتاب سلسة اتحاد الكتاب رواية (عينان في الافق الشرقي ) وقصص أخرى يناير 2010م للروائي حسن غريب احمد ..
وعيون الرواية والابطال هي  عيون تائهة لاتبصر في اتجاه محدد ، إنهم يتطلعون ويبحثون عن عيون تطل من الأفق الشرقي عليهم ، أبطال من النساء والرجال ، هم يشخصون عيونهم غير تائهة ولا زائغة ...ذواتهم ثابتة قوية ..يعزفون نغمة واحدة يسمعون نغمة واحدة ، وتفاصيل حياتهم جميلة مستمدة من الأرض مثلما يستمدون وجودهم منها وكرامتهم منها فالمقاومة هدف لأن الوطن حياة. وماذا بعد أن انتهيت وانتهينا من الرواية القصيرة ..القضية الكبرى التي توحدنا وهو الوطن وفداؤه. صار الأبطال في الرواية تائهين حتى آلامهم وفقرهم لايجمعهم . وفي ( شبح سعد) أشعر بمنتهى الأحاسيس وملامسة الذات شبح في (( قهوة بنكهة امرأة)) إنها نكهة الحزن : " رحت أتلمس في وجوه الذين من حولي سبب حزن البحر ". حتى الأحلام البسيطة أغنية فيروز ، وكتاب تتوحد معه وعيون تشعرنا بأننا محل اهتمام لا تتحقق : " لم تكن عيون هناك تحدق بي .......الخ".

ونخرج من الشبح والأحلام البسيطة المفتقدة إلي " وجه آخر للبؤس " إنه في كل الحالات بؤس لكن للبؤس في شخصيات وابطال الكاتب حسن غريب ، وجوه كثيرة ، وفعلا البؤس هذه المرة إنه بدون سبب سوى أن أيامه تشبه بعضها نمطية : " تتساءل أوراقك وحقيبتك لتغادر ...ليس مهما لماذا تغادر ". تكرارية يومية آلية حياتية صنعت وجها آخر للبؤس ثم لماذا ينتظر التغيير من الأشياء الثابتة : " تتودع بشكل مدهش في الوجه والأنف عدا مالوفا ......" فهي بالطبع مألوفة فما جد فيها الآن كي يلغيها متاخرا. وعندما تمردت علي آلية حياتها في "تمرد" هربت إلي أي وجهة لاشيء سوى أنها تحمل " الغرفة الحقيرة ستبقى في داخلها ....." ومحاولاتن البطل تذهب سدى في "أفول نهار أخضر" ويأفل نهار الأخضرار سريعا لماذا عدم المقاومة ؟ هل مقاومة ذواتنا صعبة إلي هذا الحد؟ نعم. حتى عندما يقتنص البطل وتدخل حزنه خيط نور يصده ويجعله : " قفزت من سريري حتى ارتفعت عن ..............الخ. تصبح أشباح ووهم في (الحب الآخر) وهل الحب الآخر وهم نسج خيال ؟ . وظل البطل في فنجان قهوة ..يبحث في كل شيء ولا يجد نفسه حتى رقوة القهوة لا تنعشه ولا تبعث أملا جديدا وسريعا ما يبتلع محاولات البحث في رقوة القهوة. وبالفعل هو في حالة انكسار " قصة انكسار" و " المرآة والبحر " رائع في وصفه السردي: " دموعي في الصفحة الملساء ليست آثار بكاء " إذن دموع أي شيء ؟ حتى الدموع تاتي من اشياء أخرى غير البكاء .

 

معلومات إضافية

  • الكاتب: حسن غريب أحمد
  • مجال الكتاب: رواية
  • تاريخ الصدور: 2010
  • دار النشر: الهيئة العامة للكتاب
قراءة 15158 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات