هارتمان والتفكير المادي
في تفرّد متمايز وفلسفة واضحة بلا تعقيد يطرح نيقولاي هارتمان احد اعضاء مؤسسي فلسفة الحياة رؤاه الفلسفية "جوهر الفكر أنه لا يستطيع التفكير بعدم، بل فقط بشيء ما ". ويضع هارتمان بعض ركائز فلسفته المادية في إعلائه قيمة العقل قوله " أخطأت الميتافيزيقا القديمة خطأ مزدوجا، فقد كانت تدّعي من جانب أنها تقدم حلا لما هو غير ممكن المعرفة، ومع ذلك فإن كل موجود يمكن إدراكه ومعرفته."
بهذه العبارات يجّنبنا هارتمان الخطأ المستمر تداوله إعتبارنا الميتافيزيقا تستطيع معالجة الوجود والاشياء كموجودات مادية، وهذه الخاصّية تتقاسمها الميتافيزيقا مع جميع الفلسفات المادية غير المثالية. كما أن القول الانسان كائن ميتافيزيقي لم تمت رغم إدعاء نيتشة موت الاله وإدعاءات فلاسفة المادية العقلية العلمية إنتحار الاديان في منجزات العلم. ويذهب البعض ان جوهر الفلسفة هو الميتافيزيقا الذي بدايته كانت مبحث الوجود في الفلسفة اليونانية.يقول هارتمان بوضوح إسلوبه الفلسفي الرشيق " العقل العارف – عقل المعرفة - يتجه في الإتجاه المعاكس للعقل المدرك للماهيّات ". هنا يتوجب علينا التنبيه الى أن العقل لا يدرك الماهيّات في كل مدركاته كونها مضيعة وقت بحسب فلسفة كانط وفلاسفة اخرون وكذا الماركسية.
أعتقد أن ما أراد هارتمان التعبير عنه هو أن العقل يدرك الموجودات المادية والموضوعات الخيالية في صفاتها وليس في ماهياتها بما يغنيه عن البحث في محاولة إدراكه الماهيّات أو الجواهر هو تعبير صحيح. لا يوجد عقل يدرك ماهيات الاشياء من خلال صفاتها، ولا يمكن تقسيم العقل وظائفيا فلسفيا ان العقل منقسم على نفسه احدهما يدرك المعارف الانسانية والعقل الاخر يدرك ماهيات الاشياء. يعتبر العديد من الفلاسفة ان جميع الكائنات الحية بالطبيعة باستثناء الانسان بلا ماهية غير ما تفصح عنه صفاتها الخارجية المدركة.
منذ القرن الثامن عشر عصر كانط تم التبشير بمسلمّة لا تقبل المناقشة أن العقل الذي يدرك إمتلاكه المعارف، يتوازى في مساره التسليم في عدم قدرة العقل إدراك ماهيّات الاشياء في وجودها الدفين وراء حجاب الصفات الخارجية للمدركات.
وبقيت هذه المقولة الفلسفية ساريّة المفعول مع فلاسفة الوجودية وفلاسفة الحياة وفلاسفة الفينامينالوجيا عند هوسرل تحديدا، والأهم أن الماركسية تقّر أن العقل غير ملزم بإدراك الماهيات قدر إلتزام إدراكه الصفات الخارجية للاشياء كينونة موجودية كاملة تغني عن الحاجة لمعرفة الماهيات بالاشياء.
امام هذا الالتباس نوضح مسالتين هما:
- لايوجد قطع فلسفي جازم يؤكد ان الاشياء تدّخر جوهرا خلف الصفات الخارجية باستثناء الانسان فهو يمتلك كينونة موجودية متكونة من صفات خارجية وماهية ذاتية تحتجب خلف تلك الصفات. وماهية الانسان تصنيع يقوم به الانسان ذاته. وهذه الماهية يدركها الانسان صاحبها فقط ولا يستطيع غيره ادراكها.
- اسبينوزا اعتبر الماهية هي الجوهر داخل الاشياء غير المدرك ماديا ولا بدلالة تزامنه الوجود. لكن بدلالة ادراكنا جوهر الخالق في الطبيعة والانسان ندرك الجوهر الازلي للخالق ميتافيزيقيا بالذهن الايماني وليس في السماء ولا برهان على هذا النوع من الادراك. اسبينوزا أول فيلسوف بتاريخ الفلسفة تعامل مع ادراك الجوهر سابق على ادراك اسبقية الوجود. وهي مقولة ميتافيزيقية فاقدة تماما لحقيقة برهانها.
يقرّ هارتمان بحقيقة " الميتافيزيقا ليست علما، بل هي مجموعة اسئلة لا يمكن الإجابة عليها". لا حاجة هنا تأكيد أن عبارة هارتمان متكررة ومعادة حد التخمة، لكن ما هو جدير بالملاحظة أنه ليست الميتافيزيقا في حقيقتها الجوهرية وحدها حمولتها تساؤلات متسلسلة لا تقف عند حدود معينة بلا أجوبة نهائية. بل الفلسفة عموما تقوم على سلسلة لانهائية من التساؤلات المتروكة بلا أجوبة لأسئلة متوارثة الى اليوم تجري محاولة الاجابة عليها. الفلسفة تبتدع اسئلتها الاشكالية وتترك نهايات الاجوبة عليها مفتوحة تماما عبر العصور.
إنه لمن الجدير التعقيب عليه أن العقل من حيث المبدأ هو فعالية لا تتوقف في التساؤل عن كل وجود مادي أو ظاهرة طبيعية أو موضوع خيالي، لكن العبرة هي في محدودية قدرة العقل إعطاء أجوبة عن كل شيء. وخير دليل على هذا العجز العقلي الإدراكي نجده أن كلتا الفلسفتين المادية والمثالية تعتبران مرجعية العقل هي الفيصل في إدراك العقل وعدم إدراكه لما ليس له قيمة ومعنى لا في الاشياء ولا في موضوعات الخيال. التعبير الفلسفي الذي لم اعثر عليه لدى فلاسفة عديدين في عدم إعترافهم أن العقل يخطأ كما تخطأ الحواس.
سبينوزا وإعجاز الطبيعة
يقول سبينوزا " أن ارادة الله وقوانين الطبيعة شيء واحد، وهما إسمان يعبّران عن حقيقة واحدة، ويتبع ذلك أن كل الاحداث التي تقع في العالم هي نتيجة آلية لقوانين الطبيعة الثابتة، وليست نزوة من نزوات حاكم مطلق يجلس بين النجوم." يقصد الرب او الله.
لا نعتقد جازمين أن ما يحدث من ظواهر وأحداث خارج قوانين الطبيعة الثابتة، تقف خلفها إرادة الهية في تبعيتها نفس آلية قوانين الطبيعة التي تعمل وفق مشيئة الخالق في تنظيمه الطبيعة. مثل قانون الجاذبية. الزمن. الزلازل، البراكين، المد والجزر، الاعاصير وغيرها من أحداث طبيعية لا تحكمها نفس آلية القوانين الثابتة التي تحكم الطبيعة بها، فظواهر الطبيعة الطارئة محكومة بوقت زمني زائل وتندثر بلا رجعة بخلاف قوانين الطبيعة فهي ثابتة أزلية ودائمية ولا تتغيّرزمكانيا. ولا قدرة لارادة الانسان تغييرها.
الصفات المستمّدة من الطبيعة وتفكير الانسان بها، يجعل الإدراك البشري يخلعها على صفات الخالق، وهي صفات قابلة للادراك العقلي المحدود بخلاف صفات الخالق التي نجهلها تماما ولا نستطيع إدراكها.
صفات الخالق التي يخلعها الانسان على الرب الخالق هي صفات بشرية يدرك مصدرها الطبيعة والعقل هذا ما اكده فويرباخ في كتابه اصل الدين، ، وصفات الخالق مأخوذة من تدوينات الكتب المقدسة الدينية، وثالثا وأخيرا هي صفات نموذجية متعالية على فهم الحياة القاصر للانسان لا يجدها البشر متحققة في حياتهم فيردونها على الخالق بما يتمنّون أن يكونوا عليه كما هو الخالق الذي يمتلكها.
صفات الطبيعة ليست هي صفات الله، كون صفات الطبيعة مدركة عقليا، وأفكار الناس في معتقداتهم الأخلاقية الدينية هي صفات بشرية تخلعها على خالق لا يحتاج صفات تؤكد الوهيته الوجودية غير المدركة.
هذا المنطلق الفلسفي الذي إعتمده سبينوزا بمذهب وحدة الوجود أخذه فيورباخ نصّا، أن صفات الطبيعة التي يخلعها الانسان على الله، هي ليست صفاته الإلهية الحقيقية القاطعة يقينيا، بينما واقع الحال يشير الى أن الطبيعة تستمد صفاتها من قدرة الله خالق نظام الطبيعة الثابت وفق قوانين ثابتة تحكمها.
مذهب وحدة الوجود اسيء فهمه كثيرا حسب تعبير سبينوزا نفسه. فالتفسيرات الابتذالية الفجّة التي تصور كل شيء بالطبيعة هو الله، في وقت أن الطبيعة وقوانينها وصفاتها هي مخلوقة من الله وليست خالقة وجوده وخالقة وجودها بنفسها ايضا. ويعبّر سبينوزا بتوضيح أكثر قائلا :"لقد أخطأ فهمي اولئك الذين يقولون أن غرضي هو أن أبيّن أن الله والطبيعة شيء واحد. والقائلون بهذا يفهمون من لفظ الطبيعة كتلة معينة من المادة المجسدة، إنني لا اقصد ذلك".
لماذا قال سبينوزا القوانين الطبيعية الثابتة هي والله شيء واحد في تعبيرهما عن حقيقة واحدة.؟ السبب حسب تحليلنا هو: قوانين الطبيعة ثابتة لا تتغير، لذا هي إعجاز الهي خاص بمن خلق الطبيعة بنظامها القوانيني الثابت. وجعل إمكانية العقل الانساني اكتشاف القوانين التي تحكمها وليس إختراعها، وعجزه عن مجاراة نظامها في حكمها الطبيعة. لذا إعتبر سبينوزا عدم إمكانية السيطرة الانسانية عليها أنها إعجاز إلهي لا يستطيع الانسان مجاراته.
صفات الله ليست صفات القوانين الطبيعية الثابتة التي تحكم الطبيعة، فهذه القوانين إستطاع العقل إكتشافها، وعرفها كيف تعمل، وهذه المعرفة بقوانين الطبيعة لا يترتّب عليها إدراك كيف يدير الخالق الكون فهذا مبحث الميتافيزيقا.
ربط الحوادث الطبيعية على أنها قوانين ثانوية متعالقة بقوانين الطبيعة العامة الثابتة توحدهما نفس الآلية، سوء تقدير سقط به سبينوزا، فلا علاقة ترابطية بينهما لا فيزيائيا ولا ميتافيزيقيا. ما عدا قوانين الطبيعة الثابتة، فكل شيء يحدث ويدركه عقل الانسان في الطبيعة لا يشير الى ارادة الله في ظهورها التدميري ولا علاقة قصدية الهية تسيّطر عليها سوى في الاساطير والخرافات البدائية.. عبث الظواهر الطبيعية مثل الشر والبراكين والزلازل وغيرها لا دخل للخالق في ايجادها كعقوبة على سوء عبادة البشر لخالقهم.
برجسون والحقيقة الفلسفية
ينسب لبرجسون قوله " الحقيقة ليست اكتشافا بل هي اختراعا " وحين يعطي برجسون الحقيقة صفة الاختراع فهو يجزم بما يلي:
حين يعمم برجسون الحقائق هي إختراعات فهو ينّحي من أمامه قصديا أو غير قصدي خلو عالمنا الارضي من حقائق إكتشفها الانسان ولا دور له في خلقها وإيجادها في مقدمتها جميع القوانين التي تحكم الطبيعة من جاذبية ، وتمدد وحركة وزمن وأمواج كهرومغناطيسية وقوانين فيزيائية وكيميائية جميعها قوانين لحقائق تم إكتشافها ولا دخل للانسان في إختراعها.
الحقيقة الفلسفية والحقيقة العلمية تحكمهما قوانين نسبية وليست مطلقة. وتختلف الحقيقة الفلسفية عن الحقيقة العلمية في مناحي عديدة منها الحقيقة الفلسفية هي خارج نطاق التجربة والتطبيق على العكس من الحقيقة العلمية التي هي حاصل نتيجة تجربة وتطبيق.
المنطق التجريبي العلمي يقوم على نوع من العلامات المشفرة التي هي المعادلات الرياضية بينما الحقيقة الفلسفية لا تقترب من لغة العلوم الطبيعية الصارمة التي ترفض المنطق اللغوي التجريدي كفكريحلل الواقع والحياة بالتعبير اللغوي غير التجريبي واقعيا عنها.. تقول الفلسفة ما هو ليست مسؤولة عن مساءلتها عنه. بينما العلم وتجاربه لا يساله احد عما يفعل.
كل حقيقة فلسفية أو علمية هي نسبية ما يجعل منها مفهوما إستدلاليا في سلسلة من الحقائق المتناسلة تبعا لتغيّرات الظروف وتبّدل الخواص الذاتية التي أنتجتها. هذا يجعل من الحقائق سيرورة دائمية من التشكل والإنحلال في تعاقب متوالي من سلسلة حقائق تتبّدل وتتغّير..
الحقيقة مفهوم ومصطلح لا تمتلك وجودا زمكنيا ثابتا، والذات الانسانية المفكرة لا تكون خالقة ومخترعة لحقائق الحياة لا الثابتة ولا المتغيرة، فالذات الانسانية لا تستطيع تخليق الحقائق بالفكر التجريدي، حتى في حال تسليمنا الإفتراضي أن الحقيقة ليست وجودا إفتراضيا في المطلق الكوني. بل هي سيرورة من الإنتقالات الإستدلالية المادية في الزمن.
الحقيقة الفلسفية ميلاد فكرة ضمن شروط ذاتية وتوافر إشتراطات موضوعية. كي يكتمل إنبثاقها وتحققها الإفتراضي، غير المتعيّن وجودا ماديا، ولا متعينا فكريا لم يكتسب الإجماع عليه. لذا تكون كل حقيقية يطلق عليها حقيقة فلسفية إنما هي مشروع إنحلال حتمي قادم ضمن سيرورة تحكمها الحركة والتغيير المتطور.
السيرورة الملازمة لكل حقيقة هي مشروع إستدلالي لغيرها من حقائق مستقبلية غير قائمة على إستقلالية دائمية ثابتة. وحقيقة الشيء ليس في وجوده المادي المستقل، بل في معرفته الادراكية الابستمولوجية.
الحقيقة الفلسفية ليست من إختراعات الذات الانسانية كما يذهب له برجسون، فالذات هي وعي إدراكي لا يستطيع خلق الموجودات المادية في تجريد إرادة الفكرالحيادية في تعبيرها عن مدركات العقل.. بل حقائق الاشياء المتعيّنة فلسفيا هي مفهوم فكري يجري التعبير عنه باللغة.
وعي الذات أكبر خصيصة يمتلكها هو تنفيذ إملاءات العقل في تحديده وعي الموجود أنطولوجيا أو في جعله مدركا فكريا خياليا.
جون سيرل والوعي القصدي
يرجع الفضل الاكبر في أسبقية مصطلح الوعي القصدي لبرينتانو بعد أن أسقط ديكارت في القرن السابع عشر الوعي في قاع محكومية الوعي الذاتي الإدراكي مجرّدا من ميزتين الاولى أن الوعي الديكارتي هو وعي إنفرادي لا يلتفت لاهمية وجوده ضمن عالم يتوجب فهمه والتعامل معه، والثانية إتهام ديكارت عدم تعيينه بماذا كان يفكر في إثبات وعيه الذاتي أنه موجود يفكر بلا موضوع تحكمه المغايرة، والتفكير بلا موضوع إستحالة إدراكية لا تتحقق ينبني عليها الوجود الفردي للانسان..
جون سيرل فيلسوف امريكي معاصر أخذ مفهوم الوعي القصدي من منطلق مغايرة كان إحتكره الفلاسفة الفرنسيين. فقد ربط سيرل الوعي القصدي بكل من العقل واللغة وليس في السلوك الذي قال به سكينر صاحب نظرية السلوك اللفظي. فهم سكينر ان اللغة التوليدية في النحو وربطها بعلم النفس كانت نظرية صحيحة تماما في إخراجها كلا من الوعي واللغة من التقصير. والا لما كان نعوم جومسكي اخذ بنظرية سكينر في السلوك اللفظي بمغايرة فلسفية تعتمد التوليدية اللغوية على انها فطرة يرثها الانسان.
ينطلق جون سيرل من مقولة فلسفية كانت مثار جدل نقاشي شديد بين كل من ديكارت من جهة وبيركلي من جهة مقابلة، تلك هي أننا لا نستطيع أن ندرك العالم الخارجي بصورته الحقيقية. "مقالتي بعنوان الادراك :الاصل والصورة" تعطي تحليلا كاملا لهذا الموضوع منشورة على موقع الحوار المتمدن وموقع المثقف وفي احد مؤلفاتي.
تلخيص أفكار سيرل
- سيرل أفضل الفلاسفة الاميركان المحدثين الذين تناولوا الوعي القصدي في تعالقه باللغة وفلسفة العقل، معتبرا قصدية الوعي هو التمّثل المسّبق لموضوع الإدراك.
ولا يمكن فهم قصدية الوعي من غير سلوك تحكمه اللغة وليس موجودية الشيء المادي. التجربة الإدراكية هي وعي قصدي يحتاج السلوك العملاني الذي تتحكم به لغة وتفكير العقل. بمعنى اللغة هي حركة يديرها علم النفس السلوكي.
- الإشباع الغريزي لحاجات الانسان البيولوجية تختلف تماما، عن إشباع الوعي القصدي في إدراكه موجودات العالم الذي تحيط به، والوعي القصدي ليس وعيا محايدا في الإدراك بل هو إشباع لمعارف ابستمولوجية يحتاجها الانسان في حياته هي غيرها إشباع حاجات الجسم الغريزية.
- التجربة الإدراكية مصدرها الموجود المادي، ورغبة الوعي القصدي من التعرف عليه. والقصدية لا تهتم بالوعي من حيث هو فعالية عقلية – بيولوجية تتوقف بعد تحقق إشباعات الغرائز الانسانية.
- خصائص الوعي القصدي يجملها جون سيرل بالتالي:
- الوعي القصدي حقيقي لا يمكن إختزاله.
- الوعي نوعي بمعنى هناك نوعية تجريبية تخص كل حالة لوحدها، والوعي شخصاني بشري لا يمتلكه الحيوان.
- الوعي عملية يتوزعها الهدف والسلوك نحو الهدف وتحقيق معرفة ذلك الهدف.
- والوعي هو خاصية الجهاز العصبي عند الانسان.
كلمة ختامية: يذهب الفيلسوف (الفانوي) في مقال نشره بعنوان ( تجربة من دون رأس) قائلا"الوعي الإدراكي من الممكن أن يتم خارج الدماغ، وتجربتنا بالوعي غير معتمدة فقط على ما يتمّثل في أدمغتنا، بل يعتمد على تفاعلات دينامية بين أقطاب الوعي ، الدماغ، والجسم، والبيئة ". ولهذه المقولة يجب ان يفرد لها مقالة لوحدها رغم غرائبيتها الفلسفية.
علي محمد اليوسف /الموصل