ابق هادئا قدر ما استطعت
لا تتحرك كثيرا
أنت تشوش أفكاري
لا تكثر الالتفات ...هنا وهناك
عندما أحدق بك
لا ترتبك ....ولا تتلون
فانا أحاول أن أفتش
عن وجهك القبيح في ذاكرتي
اعرف تأثير نظراتي عليك
لكن حاول فقط أن تبقى جامدا
أنت الان رجل كبير
غربة - شعر: فوزية العلوي
في البلاد البعيدة
يوقد الناس الحطب
ويسمرون
يتحلقون حول الشاي والحكايا
ويروون سيرة الثلج والغابات
وسيرة العابرين بين الفصول
في البلاد البعيدة
يوقد الناس الحب ويعشقون
يغلقون الباب دون الشجر الواقف
في الفناء
ويتكتك ثمر البلوط
الخُلدُ انْهِيارٌ للاقْبِيةِ – شعر : عبد اللطيف رعري
للْخُلدِ عَرَاءٌ مَجنُون بمَقاسَاتِ الانْتظَارِ...
انتِظَار سَاعَة انهِيَارِ الاقْبِيةِ
علَى ظِلالٍ مَاجِنة تقصِفُ ما حَولهَا بالجَفَاءِ
عَالِية تُصَفِّفُ رُمُوزَ التَّارِيخِ
بينَ اليَمينِ واليمِينِ....
بَينَ اليَمينِ وألاّ اليَمينِ
وَلاَ جَدْوَى للأَدْعِيةِ
وَلاَ مُغَالاة فِي الاحْجيّةِ
وَحَاكِينِي أحَاكِيك
فكُلُّها الاشْيَاء مِن حَولنَا انفِعَالٌ خَاطِئ
تنقصك استراحة الخطابة – شعر : فؤاد ناجيمي
إلى مالكوم إكس
لا تصرخ حزنك
لا تودع الخطى إليك
لا تقل لها
قد كنا معا
ودع الآخرين للآخرين
السير إليهم بعيد
وانتحار مسافات
كم احتملت
فاكتف بالصمت سيرة
لا تهتم - شعر: عبد الجليل ولد حموية
لا أحد مهتم
بحذائك الملمع
وأنت تحاول أن تشاهد
وجه الشمس فيه
لا أحد مهتم
بأثر القبلة
على عنقك
كختم إلهي على محيا نبي
لا أحد مهتم
برائحة الخمر
المنبعثة من يومك
أنين وطن... – شعر : بلمرابط المصطفي
رغم آلام الجراح ...
رغم جبروت الطغاة...
نهض...وتكلم...
رغم اذلال الأعداء...
رغم قساوة الاستعباد...
نهض...وتكلم...
تكلم...ولا يشكو...
كالحريم المسحولة...
تكلم ...ولا يبكي...
كالأيتام المتروكة...
تكلم...ولا يخشى...
كما لو يشبه الإنسان شتاته - شعر : محمد حسني عليوة
-1-
خيط.
بمفرده، تدلّى...
تمنعهُ الشرفةُ،
- من أن يسقط أرضًا-
والنافذةُ بأمرِ الريحِ
تعقده على حاجبي طفل
يمتشق حصان أحلامه الخشبي
ويمرح في الهواء الطلق.
-2-
بشارة.
حرف هفاف – شعر: عبدو طه
أيا عاشقة الكلمة
يا مخملية الكليم والبسمة،
اسكبي من محبرة روحك
جنونا بثورة الأشعار.
أبجديات بلذة مخمورة،
لتداعبي كلماتي،
حروفي قلمي وأوراقي.
قد قبلت بك أميرة في صرح الكتابة،
بين صفحات الورق داخل أغوار الدواة،
وملهمة لقلمي .
فأهلا بك في حديقتي.
إذعان – شعر : د.مليكة حتيم
أعبر الحياة بحذر
أتجنب المنعرجات والحفر
الريح العاصفة والنهر
بفكر معطل وإحساس حجر
لا تستهويني قطارات الغد المجنونة
لا أملك الناصية
لا أوجه المطية
في خريطة معالمها مجهولة
لن أشغل نفسي بالحدود او الحقوق أو الفواصل
لا أحلم لا أتخيل
فقد رضخت روحي وفكري امتثل
لُعْبَةُ المَرايا – شعر : محمد خييلي
أذْكُرْني هُنا كَ,حيث تَستهويكَ المَرايا ..
أذْكُرْني كي اْراكْ..
أنْصِتْ إلى شَجْعِ المَعاني و الْجَمْ خُطاها كي تَراكْ.
لَسْتَ إلّا مُزْحَةَ الزّمَنِ المُتَلهّفِ للسّرْمَديِّ
اَنْتَ يا رَجْع الصّدى مِن هُناكْ...
مَنْ هُناكْ ؟
مَنْ هُناكَ يَعْكِسُني في مراياك انْشودَةً او تَراتِيلْ
همهمات تنزف حُزْناً او كَلِماتٍ حَيارى
أُذْكُرْني فقَطْ لِتَراني فَلَسْتُ هناكَ ولَسْتُ الذي في المَرايا
اَنْتَ وحْدَكَ دوّخَكَ البَحْثُ عنّي و عنْكَ
أَسرَاب سُهُوب – شعر: العربي الحميدي
الحزن والألم
توأمان
تَدَفُق بلاء على البلاء
الفراق
بخار يصعد
من لَظى الْعَتاق
هَدْي
على أبواب حَرْف النفاق
يا تائه
أنشر الغيم
فوق صُرُوف النَّوَى
فَــــــــرْمَــــــطـــــــة – شعر : سيف الدّين العلوي
حُزني الآنَ رميضُ[1] الشَّفْرة،
يقطُرُ منه الوجعُ النّوْعيّ بطيئًا دبِقَا..
هل تتيبّسُ هذي الأشياءُ كذلكَ رغم طراوتِها،
في هاجرة الحَرّْ؟
القلْبُ فَصيـحٌ فَــــــهٌّ.. و به عسَلٌ سيّالْ
في القلبِ نشيدٌ حيُّ الإيقاعِ و حُرّْ.
لكنّ شَرارَ مَواجِدِهِ في خاتمةِ المشهدِ لَـهَـبٌ مَكذوبٌ
و الخَفَقان مَـــوَاتْ..
أظافرُ أيّامي تخْمشُ ذاكرتي خَمْشَ أزاميل
رعشة الروح – شعر : عبد العزيز أبو شيار
الماء والزهر الشفيف ولذة
جاءت بأطيابِ الفصول تُغرِّدُ
كانت تُناغي في انبجاس غديرها
ما كانَ يرفل في الشموس يناشدُ
بين الشجيراتِ الصبيةِ يَنثني
زهوُ الضفاف على المدى يتمددُ
في ذلكَ الروض المكلل بالندى
عطرا سرى في الاشتهاء تنهُدُ
وتدفقت أعطافه حلو الرضاب
حمر السنابل للحياة تجددُ
فَفَرَرت مِنْ قيظِ الظنون مراغما
الْخَطِيئَةْ – شعر : احماد بوتالوحت
ظِلُّ غَيْمَةٍ عَابِرَةْ ،
يُكًرْكِرُ فِي صًهْدِ الظَّهِيرَةْ ،
غَيْرَ آبِهٍ ، بِجَدِائِلِ الشَّمْسِ الْمُلْتَهِبَةْ ،
وَفِي الشَّارِعِ ،
تَحْتَ ظُلَّاتِ الْفَرَاشَاتِ وَالْحَشَرِاتِ الْمُجَنَّحَةْ ،
تَتَرَاكَضُ ، قُبَّاعَاتٌ بِأَدْمِغَةٍ مُنْصَهِرَةْ ،
وَتَقْفِزُ شَيَاطِينٌ مِنْ سُدَّةِ السَّحَابْ ،
مَازَالَتْ فِي الْجُبَّاتِ رَغْمَ الْهَجِيرْ،
( لَمْ تَعُدِ الْغِوَايَةُ ، عٌمْلَةً رَائِجَةً فِي السَّمَاءْ .
وَفِي الْأَرْضِ عَابِرُونَ ،
بَاحِثُونَ عَنِ الَّلذِةِ ، بَعَدَدِ خِصْيَاتِ النُّجُومْ)
أنا وإدريس – شعر : غزلان شرعي
أحقا هذا أنت ؟
ما ارحم الصدف
حين تدخلنا عمدا
في دروب ملتوية
ضيقة
مظلمة
لنلتقي من جديد
بمن نحب
أنت يا صديقي كما أنت
ولم تتغير
ما عدا بعض الشعيرات البيضاء
لُعْبَةُ المَرايا – شعر : محمد خييلي
أذْكُرْني هُنا كَ,حيث تَستهويكَ المَرايا ..
أذْكُرْني كي اْراكْ..
أنْصِتْ إلى شَجْعِ المَعاني و الْجَمْ خُطاها كي تَراكْ.
لَسْتَ إلّا مُزْحَةَ الزّمَنِ المُتَلهّفِ للسّرْمَديِّ
اَنْتَ يا رَجْع الصّدى مِن هُناكْ...
مَنْ هُناكْ ؟
مَنْ هُناكَ يَعْكِسُني في مراياك انْشودَةً او تَراتِيلْ
همهمات تنزف حُزْناً او كَلِماتٍ حَيارى
أُذْكُرْني فقَطْ لِتَراني فَلَسْتُ هناكَ ولَسْتُ الذي في المَرايا
اَنْتَ وحْدَكَ دوّخَكَ البَحْثُ عنّي و عنْكَ
لكني أنا لَسْتُ أنت أنا لَسْتُ ذاك
استنطاق - شعر: سيف الدّين العلوي
يوم َ الختْمِ على فِــــيَّ
اسْتُنْطِقَ جِلْدي، فَــباح:
كان سليخَ الأعماقِ..
سليلَ الطّوفان..
كان شهيَّ الروحِ .. شَبِقَ الأوجاعِ..
تقلّبَ فوق أجيج الحُزْنِ
مليّاً..
سَفَّ رمادَ الحقلِ الأخضرِ
في بَدْء الإشراق..
وتساقَى أجاجَ هواه الأوّل ..
أوشكَ أنْ ِيُزْهِرَ فيما احترَقَ الوقتُ..
بين الذاكرة و الحنين – شعر : د.مليكة حتيم
كان قلمي يمج دما
يلفظه ليلا بهيما
يحفر أخاديدا لبنات أفكاري
يخفيها بعيدا عن عورات لساني
سألوني لم تكسو قلمك لون الحداد؟
زين وجهه العابس وألبسه حلية العيد
عله يلقى الحبور
على مائدة الأسماع والحضور
فتنزع عنك لباس الفقر والثبور
التي يلهج بها حالك المقرور
فخاطبت قلمي ويحك ألن تنزع زيك البائس
لا تسأل الليل عن صبح ما انكشف – شعر : عزالدين بوسريف
لا تسأل الليل
عن صبح ما انكشف ..
إذا من خوائه تقترب ،
نور ، من حجب ، انخطف ..
ما وراء السحاب ،
نار في غضب ،
ضوء جريح ارتجف ...
أبيت و غبار الضباب ،
ما وراء رماد الحجاب ،