أنا والقصائد...بخير
وأختي والأولاد ...كل الأولاد ..بخير
السقف لم يسقط على راسي
ولا يوجد في قلبي لا رصاص طائش
ولا غارة
الأحلام والآمال ...بخير
لقد عاد الهواء...للرئتين
سليما نقيا
والدماء تجري ...ترقص
تضخ على أحسن ما يرام
في جداولها العذبة
نبض الضمير - شعر- خالد النافعي
أحمل عبئا ثقيلا
كما تحمل شجرة عجوزة
أحجار التفاح!
عمري ملامح للحكمة!
لكن؛ تعويذة النفس تقذفني
نحو أخطاء تذبل فبها الأرواح،
روحي تواقة بشغف إلى عناقك
أيها الضمير...أيها المتربع
فوق كتبان النور.
إني مقيد بصحوتك
زفيرك نداء يحرك بداخلي
نبض الندم!
رعشة الماء – شعر : عبد العزيز أبو شيار
كأميرةٍ لبست جواهرها الثمينةْ
بسطت شراعا للسفينةْ
وتسلَّلت من ثغر أنفاس الربى
لا ترتدي غير الحديقة والأغاني
والأماني وأكاليل الزهور
هي الخصوبة في مزاهرها
بما جادت به هذي المغاني
كأميرةٍ نظرت إلى مرآتها
واسترسلتْ في الكحل عيناها
حملتْ جلال الكون في هذا المدى
وبَدتْ تغازلها الكواكب والنجوم
شرنقة الانمحاء ـ شعر : آحمد باخوص
سنُرْفض
يوم تعميد الأقنعة
ونَتَجاهل
يوم الرحيل
ونُعانق
غلالة الأرحام
سرا مباحا
لحظة الانعتاق.
سَنَنْسَل
لمسامات المنتهى
عَلَّنا نُعانق
لأعلُو برقصتي المُتمردة ـ شعر : حسن حصاري
لم يعد أبدا يُجديني البقاءُ مُنجذبا
لغوايات أوثاركِ
أيتها القيثارة الرمْلية القديمة،
كم أحرقتُ من شعيراتِ العمرِ
أترقبُ من بعيدٍ
نغما يحُظني
على الرقصِ
فوق خفقان الجمرِ.
سأفرجُ عن جسدي البارد
من ايقاعاتكِ الرطبة المُملة
ولن أبالي،
موعد مع قبيحة – شعر: غزلان شرعي
بعد أن قرأ لي أكثر
من عشرين قصيدة
ويبحث عن جديد كتاباتي
من جريدة إلى جريدة
يركض ..يلهث كنمر جائع بحثا عن أخباري ..كل أخباري الجديدة
يشتم رائحتي العبقة من الكلمات
بات يعرفني جيدا
عندما أكون سعيدة
عندما أكون حزينة
أقول له كل يوم ...
احبك بين السطور
في غرفة التفتيش – شعر : فاطمة سعدالله
في منتصفِ الصمتِ .. تسلّلتْ
نأْمة..
أو نسمة
تهرّب كلمة..
في حقيبة الممنوعاتِ
و....عند بوّابةِ العبور
توقّفتْ ..
في منعطفِ الحُنْجرة
تبحثُ عنْ جرْعة هواء
عن قطْرة صوْت
لا يحسن الارتجاف..
نديم روح – شعر : عبد العزيز أبو شيار
أي ماء من غدير أنت في مغناه شمسي
علليني باقتراب الأمنيات حين أمسي
أي روح من لظى الوجد استهامت لا تبالي
سافرت في البعد شوقا لا تروم غير أنس
احضنيني إن أنا أدركت أعماق المدى
أنشديني من مجاز يجتبى أوقات خلس
دثريني من قصيد النهر إن نادتك روحي
واستحثي البوح في آي النديم عبر كأس
ومض حرف في قصيد يتغنى باشتهاء
من حميا النور سكر في زماني نخب عرس
واستجرنا من حثيث الخطو إذ يمضي بنا
الْآلِهَةُ أَكْثَرُ ضَجَراً مِنَ الْحَقَائِبِ فِي الْمَحَطَّاتْ – شعر : أحماد بوتالوحت
كَانَ الْغُمُوضُ يَلُفُّ الْوُجُودْ ،
وَالزَّمَنُ مَازَالَ مُتَجَمِّداً عَلَى الْمَعَاصِمْ ،
وَسُعَاةُ الْبَرِيدِ لَمْ يُكَلَّفُوا بَعْدُ ، بِمَهَامِّهِمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضْ ،
وَكَانَا مُشَوَشَيْنِ إلَى أَبْعَدِ الْحُدُودْ ،
لَمْ يُتَوَجَا بِأَجْنِحَةٍ مِنْ نُورٍ ( ذَلِكَ الْوَعْدُ الذِي جَاءَ مِنَ السَّماءْ )
كَمَا أَنَّهُمَا لَمْ يُمْنَحَا الْأَبَدِيَةْ ،
لَكِنَّهُمَا ، مُنِحَا فُرْصَةَ حَيَاةٍ جَدِيدَةْ ،
وَدُونَمَا كَلَلٍ تَتَجَدَّدُ فِيهَا الْمِحَنْ ،
لَهَذَا لَمْ يَعُودَا يُرَيانِ بَيْنَ سُخَامِ السُّحُبْ،
وَلَا بِجَانِبِ أَيْكَةِ الزَّمَنْ .
التَّآكُلُ كَانَ قَدْ بَدَأَ مِنْ هُنَاكْ!
زرادشت .. ورُفاتُ الآلهة ـ شعر : عزالدين بوسريف
زرادشت / و نَشْوَةَ الأَلَم /
فوْق جبلٍ مِن جَمْر ،
بيْن بحرٍ و نهْر ،
حالُهُ بيْن صَحْوٍ و سُكْر ،
مِن غَسَقِ لَيْلٍ إلى سَنَا فَجْر ،
سافرَ و غُبارَ الرِّيحِ / إلى أَعالي الخَلاء ،
تَأَمَّلَ ما تُخفيهِ السَّماء / ما وراء السَّماء ،
ما وَجَدَ أَثَرًا لِرُفاتِ الآلهة /
ما وَجَدَ سوى الخَواء ،
أَدْركَ أنَّ ، في الأرضِ ، سِرَّ السَّماء /
لُغْزَ الضوْءِ في الماء ،
إلى منتهى الكلام – شعر : فؤاد ناجيمي
كل شيء
لا يحب الشعر هنا
كما يعود العاشق
من موعد مؤجل
عدت خائبا
من القصيدة
سفري مفردات
والمفردات عزلة
والعزلة منفاي الأخير
إلى منتهى الكلام
أحرسه ويحرسني
صوفيا والقيامة ـ شعر : حسن رشيدي
ها أنا
وأفكار الموت تحوم...
لم تغرني مباهج الحقول
وزينة الربيع البهي
حتى العصافير أنشدت
وغنت أحلى الأغنيات
وتراقص الفراش بقربي
يمنة ويسرة
وحمائم السلام
حمائمنا صوفيا
قد شدت مع البلابل
نُسَالَةُ لَعْنَةٍ هَذِهِ الْأَرْضُ الْخَرَابْ ـ شعر : احماد بوتالوحت
أَرْضٌ لَمْ تَلِدْهَا امْرَأَةٌ وَلَمْ تُبَارِكْهَا سَمَاءْ،
كَأَنَّهَا خَرَجَتْ فَجْأَةً مِنْ فُوَهَاتِ الْجَحِيمْ ،
ثُغُورٌ مُشْرَعَةٌ عَلَى بُؤْسِ الْحَيَاةْ ،
كَمِ إِحْتَسَتْ مِنْ دِنَانِ الدِّمَاءْ !
النَّاسُ وُجُوهٌ جَامِدَةٌ كَالْخَشبْ ،
سَقَطَتْ لِتَوِّهَا مِنْ جُيُوبِ الْقَدَرْ،
أَجْرِبَةُ الْحُزْنِ فِي الْمَآقِي ، كَعَنَاقِيدِ الْعِنَبْ ،
أَسْفَلَ الْمَحَاجِرِ تَهَدَّلَتْ عُيُونٌ مُطْفَأَةْ .
لَمْ تَعُدْ دُمُوعُ النِّسَاءِ فِضِّيَةً كَحِبَالِ الْمَطَرْ ،
لَمْ تَعُدْ حَلَمَاتُ النِّسَاءِ ، كَحَبَّاتِ الْبَلَحْ ،
النُّجُومُ فِي الأَعَالِي صَرَاصِيرَ شُنِقَتْ مِنْهَا الأَعْنَاقْ ،
أَتَدْرُونَ مَا الوجَع ؟ ! – شعر : فدوى اهليعش
أَتَدْرُونَ مَا الوجَع؟ !
أنْ نُغَني قصائِد للغضبِ
ونكْتب للثورة
ونُهَادنْ
أنْ تُسْلَبَ أعْمَارُنا على أرْصِفَة الذُّلِ
ونساكِنْ
أن نحْمِل فَوْقَ هُمُومِنَا هُمُومَ الوَطَن
ولا يَقْوَى عَلَى حَمْلِ أحْلَامِنَا الوَطَن
ذاك هو الوجع
هُو دَمْعَة فِي عُيونِ المُحْتَاجين
صرخة في حناجر هدَّها الأنين
الحيَاة مِثلَ النّهر ـ شعر: صباح سعيد الزبيدي
في وحشة الليل
وحيداً أمشي في الشوارع
أحملُ في القلبِ
ذكرى حب مفقود
وأحلاماً سعيدة.
جاء الصباح مُلوِّحا بالضياء،
ليُوقظني من حلم رائع
عن فتاة واقفة
على ضفة نهر الطفولة
كملاك الحب الحارس.
يداعب النسيم ضفائر شعرها
نساء مرة أخرى ـ شعر : فوزية علوي
نساء كورد الصباح ضياء
وورد كمثل نساء
يبسن من الانتظار
نساء بعطر الخزامى يمسن
وبعض النساء مهيضات قلب
على قاب قرطين من وجع الأنثى
اااه واااه علينا من الوعد
والفكرة الزائفة
واااه عليك تعيدين تفصيل ثوب
براه الزمان
وتمسين في نقطة الصفر حيرى
وحيد - شعر : عبدو بلحاج
وحيد
منذ لحظة الخلق
منذ جئت إلى هذا العالم
منذ إنزلقت من ضلعها الأعوج
إلى الشارع و المدرسة ..
وحيد
في القرية
في المدينة
في المقهى
في سيارة التاكسي
في العمل و المكتبة ..
حروف متلاشية...عن زمن موؤود – شعر : الفاضل بن إبراهيم
يا ليت عندك ما عندي وما احتدمـــــــت
نار بصدري ولا ألقت بنا السبـــــــلُ
يا ليت نور الهوى ما احتدّ في بصــــري
حتى عميت ولم يرفق بي الأمـــــــلُ
ياليت قلبي لم يُبعــــــث لآونــــــــــــــة
خطّت جنين زمان صاده الأجـــــــلُ
يا ليــــتني قبل أن أُهــــــــدى لجنّتـــــهم
أضرمت عمري فلا أحيا لما فعــلوا
يا ثورة الوجد في حبري وفي ورقــــي
بايعت عهدك لكن خانت الجمــــــــلُ
يا ثورة الوجـد ما أرض بــــــها ســــعة
دَليلُ الرُّقَيَّات ـ شعر : زهير فخري
(إلَى “مِّي رقيَّة”، أمّ الشّهِيد عَبد الحَقّ اشْباضَة(*))
وَردَةُ الْجَنُوبِ
تُصَادِقُ تُراباً كَرِيماً
نَسِيَهُ النَّرجِسُ الْمُترَاكمُ فِي الأَفئِدَة
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيق
وَبِأَملٍ رَغيبٍ تَعدُّ الْأَيَّامَ
وتُغمِضُ عَينَيْها كَي لَا ترَى شَجراً
سَاقِطاً منْ قَلبهَا
يُدَاسُ بلَيلِ الْعَجَلاتِ
تَتجَاوَزُ خَطوَها مِثلَ اسْتِعَارةٍ بَعيدَة
تَفيضُ بالغَيْم والضَّوْءِ