القطار سريع جدا ، إلتفت إلى من كانوا يجلسون بجانبي ، فما وجدت غير أطفال لم يكونوا متواجدين قبل الإنطلاق . سألت أحدهم :
أين الذي كان يجلس عن يميني ؟
قال: ذاك أبي وقد رحل في اللحظة التي غفوت أنت فيها ؟
فبكيت ...وتعجبت..
سألت صغيرة جميلة جدا ، كالزهرة البيضاء:
- أين العجوز التي كانت جالسة عن شمالي ؟
قالت :تلك جدتي وقد رحلت عندما كنت غارقا في الضحك مع صديقك الذي
رحل هو أيضا..
فبكيت بكاء شديدا ،وتمنيت أن يتوقف القطار لأنزل.. همس في أذني يافع ، وقد لاحظ على وجهي الإستعجال:
- اقتربت محطتك..يا عمي..