شارك جيف بيزوس مؤسس أمازون ومديرها التنفيذي رسالة بريد إلكتروني بذيئة يقول إنه تلقاها من "عميل عنصري غاضب"، وهو شخص وصفه بيزوس بأنه "نوع العميل الذي يسعدني أن أخسره".
ووصف الملياردير مرسل الرسالة الإلكترونية -التي بعثها على ما يبدو رجل يدعى ديف وتم فيها تغطية اسمه الأخير، منتقدا فيها بيزوس لدعمه حركة "حياة السود مهمة"- بأنه "مريض"، وذلك في منشور على إنستغرام مساء أول أمس الأحد، قائلا إن هذا الشخص هو "نوع العميل" الذي سيكون "سعيدا بخسارته".
وتحتوي رسالة البريد الإلكتروني الخاصة بالعميل -التي أدرجها بيزوس في حسابه على إنستغرام- على إهانات بذيئة وعنصرية، وتقول إن قرار أمازون بإظهار التضامن مع المتظاهرين "سوف يدمر شركة بيزوس".
وجاء في الرسالة "كنت أضع طلب شراء لشركتك عندما اكتشفت بيان دعمك لحياة السود مهمة، لقد ألغيت طلبي وأعرف حقيقة أنني لن أكون الوحيد".
وكتب بيزوس "يجب ألا يسمح لهذا النوع من الكراهية بالاختباء في الظل"، وتابع "من المهم جعلها مرئية، هذا مجرد مثال واحد على المشكلة، وديف، أنت من العملاء الذين يسعدني أن أخسرهم".
وكتب بيزوس إلى جانب منشوره على إنستغرام أنه تلقى العديد من الردود السلبية على صندوق البريد الإلكتروني الخاص به ردا على منشوراته السابقة على إنستغرام التي تدعم حركة "حياة السود مهمة".
وتأتي مشاركة بيزوس هذه بعد مشاركته الأسبوع الماضي بريدا إلكترونيا آخر مع عميل غاضب، حيث أوضح بيزوس موقف أمازون من العنصرية، قائلا إنه يدعم الاحتجاجات الأخيرة على وحشية الشرطة، وإن "موقفه لن يتغير".
وكان بيزوس وغيره من المديرين التنفيذيين في أمازون صريحين في دعم حركة "حياة السود مهمة" في أعقاب وفاة جورج فلويد على أيدي شرطة مينيابوليس.
وكتب بيزوس في منشور على إنستغرام في 30 مايو/أيار الماضي "إن الألم والصدمة العاطفية اللذين تسببهما العنصرية والعنف اللذان نشهدهما تجاه المجتمع الأسود لهما تأثير طويل المدى".
وانضمت أمازون إلى مجموعة من الشركات التي أعربت عن دعمها حركة "حياة السود مهمة".
وأعلنت الشركة الأربعاء الماضي أنها ستتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لمنظمات العدالة الاجتماعية، كما غردت على تويتر بضرورة وقف "المعاملة الوحشية وغير العادلة للسود".
وقالت أمازون "نعتقد أن حياة السود مهمة"، و"نحن نقف متضامنين مع موظفينا وعملائنا وشركائنا السود، ونلتزم بالمساعدة في بناء بلد وعالم، حيث يمكن للجميع العيش بكرامة وخالية من الخوف".
وفي حين تمت الإشادة بأمازون لدعم حركة حياة السود مهمة إلا أنها واجهت بعض الانتقادات، حيث دعت المنظمات الشركة لقطع علاقاتها مع الشرطة، خصوصا في مجال تطوير تقنية التعرف على الوجه.
كما أنها تتعاون مع أكثر من ألف مركز شرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتزويدها بجهاز "رينغ" (Ring)، وهي تقنية جرس الباب الذكي المملوكة للشركة، وبالإضافة إلى ذلك دعت جماعات حقوق الإنسان لحظر تقنية التعرف على الوجه من أمازون التي يزعمون أنها تشكل تهديدا للمهاجرين والأقليات الدينية.