كشفت نسخة مسربة من اجتماع لرئيس قسم البحث في غوغل، أن خطط الشركة لإطلاق محرك بحث صيني ربما تكون أقرب إلى التنفيذ مما سبق أن صرّحت به.
وقال مدير محرك بحث غوغل بن غوميز في اجتماع مع الموظفين بتاريخ 18 يوليو/تموز، إن إطلاق محرك بحث جديد خاضع للرقابة يمكن استخدامه لحجب عبارات مثل "حقوق الإنسان" أو "احتجاج الطلاب"، قد يكون على بعد أشهر فقط.
ووفقا لنسخة الاجتماع التي تسربت إلى الموقع الإخباري "ذا إنترسيبت"، فإن غوميز قال: "لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بموعد إطلاق محرك البحث، لكنه سيكون خلال فترة من ستة أشهر إلى تسعة".
وتتناقض هذه التسريبات مع تصريح سابق هذا العام لغوميز ذاته، أكد فيه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه ليس لدى غوغل أي خطط فورية لإطلاق تطبيق البحث الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "دراغونفلاي".
كما تتناقض أيضا مع شهادة قدمتها غوغل أمام الكونغرس الأميركي في سبتمبر/أيلول لماضي، عندما قال رئيس الخصوصية في الشركة كيث إنرايت: "ما أفهمه أننا لسنا في الواقع قريبون من إطلاق منتج بحث في الصين، ويظل من غير الواضح ما إذا كنا سنفعل ذلك أو نقدر عليه مستقبلا".
وكانت غوغل أغلقت محرك البحث الخاص بها في الصين عام 2010، في أعقاب زيادة الرقابة وهجمات اختراق قالت إنها ارتبطت بالحكومة الصينية، لكنها الآن تسعى جادة للعودة إلى الصين صاحبة أكبر قاعدة مستخدمين للإنترنت في العالم.
وقد قوبلت خطط غوغل لإطلاق محرك بحث مخصص للصين بانتقاد نشطاء حرية التعبير والحفاظ على الخصوصية باعتبارها إذعانا للرقابة.