خفض موقع يوتيوب جودة مقاطع الفيديو حول العالم اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء، في خطوة من موقع الفيديو الأكثر شعبية بالعالم لتسهيل حركة المرور على الإنترنت أثناء تفشي فيروس كورونا.
وقالت الشركة إنه خلال الأيام المقبلة، سيرى المشاهدون في البداية مقاطع فيديو بدقة قياسية. وسيظل المستخدمون قادرين على المشاهدة بدقة عالية إذا أرادوا، ولكن سيتعين عليهم اختيار ذلك.
ويقوم يوتيوب -وهو جزء من شركة ألفابت الشركة الأم لغوغل- بتوسيع السياسة التي وضعها بالفعل في أوروبا، حيث طلب المنظمون من خدمات البث الرئيسية، بما في ذلك نتفليكس وأمازون برايم، تقليل استخدام النطاق الترددي.
وارتفع استخدام خدمات التدفق في الأسابيع الأخيرة، حيث يبقى مئات الملايين من الناس في منازلهم لاحتواء انتشار الفيروس. وعلى الرغم من ارتفاع المشاهدة على يوتيوب في المساء عندما يكون الأشخاص خارج العمل، فإن الاستهلاك أصبح الآن أكثر ثباتا على مدار اليوم، حسبما ذكرت الشركة.
ويتطلب دفق الفيديو مزيدا من النطاق الترددي للإنترنت أكثر من الموسيقى أو الرسائل أو الخرائط بسبب حجم الملفات المرسلة. وكانت غوغل أكبر مستهلك لحجم حركة المرور على الإنترنت العام الماضي، قبل نتفليكس مباشرة، وفقا لدراسة أجرتها شركة ساندفين، وهي شركة تحليل لشبكة الإنترنت. لكن في الآونة الأخيرة، ارتفعت حركة المرور على يوتيوب بشكل أكبر، حسبما ذكرت ساندفين الأسبوع الماضي.
ويحد موقع يوتيوب بالفعل من جودة الفيديو بناء على قوة اتصال المستخدم بالإنترنت. ولا يعتقد الموقع أن النطاق الترددي للإنترنت سيتأثر في أي وقت قريب، ولكنه يتخذ إجراء استباقيا بالنظر إلى المخاوف المتزايدة على المستوى الحكومي.
وقالت غوغل في بيان، "نواصل العمل عن كثب مع الحكومات ومشغلي الشبكات حول العالم للقيام بدورنا لتقليل الضغط على النظام خلال هذا الوضع غير المسبوق".