متجهما؛ دلف إلى البيت...لم يكلم أحدا وانصرف الى وحدته في غرفته الصغيرة...لم يكلم زوجته و لم يكن بد من الكلام.
(سقط الرجل )
هكذا كان يقول ... قضِي فيه الأمر وانتصرت هزيمته ... تبدد فيه العجز وأخرج له العمرُ كل الفاجعة.
عاد منهكا..لا تترتب عنده كلمة واحدة ولا تسوده إلا الفِكرُ السوداء.
تاه في الهاجس ..كيف سيذهب للعمل... كيف سيدخل من باب الموظفين... كيف سيدخل مكتبه
كيف سيلقى رواد المقهى في العشِية.... لن يتحمل شماتة إبراهيم ...و ضحك المنذر و استهزاء عبد القادر..وصالح....كان يتأوه من الألم.
( سقط الرجل )
هكذا قال مرة أخرى..تعقدت أساريره وتجهم وجهه ... حلف إن كلَّمته زينب أن يسبَّها وأن يطلِّقها
...كان يريد ان يصيح وان يصرخ وأن يضع رأسه في ماء باردٍ...كان كمرجلٍ يغلي، ... بركاناً يتأهَّب
لإطلاق ناره...ارتعش...عمي...صَمِيَ1...أزبد ...أرعد...كاد من الغيظ ان يكسر معصمه وهو يدقُّ الحائط
(سقط الرجل ..)...هكذا قال مرة أخرى
همٌّ ..ما هذا الهمْ)…
قام إلى الطاولة فجأة ..... قلبها ... كسر لوحةً كانت معلَّقة....كان الجميع يسْمعون ضجيج التكسِير... لم يتجَاسر أحد على دخول الغرفة ... كان في غضبُه دائمًا؛ جنونًا بلا هدُوءْ...لن يستطيع أحد ان يخَاطبه...كانت رفاهةُ جسده الممتلئ و طولُه الفارع يجعل له سطوة حتى بعيدا عن الحنق...
كسَر ... كسَّر ... كُسِر معصمه لكن لم يتأوَّه ... لم يصِحْ كأنَّه كان في خدَرٍ..
عاد إلى أفكاره، وعالج يومه بالنظر فيه ..متى أفاق ..متى خرج من البيت ...متى مرَّ على جميع أصدقائه في غبطة و سعادة...قال لهم في سطوة صوته الجهوري :
(اليوم سأمحق كل أعدائي .. كل الذين لا يقاسمون الواني ..كل الذين يكيدون لي ...سأرميكم خارج المقهى
ياولاد(..)…)..كان قويا ..هامةٌ وقامةٌ و جنونٌ... كان فتوةَ الحارة..باندي2 رغم وظيفته الصغيرة في إدارة الجوازات ...
(سقط الرَّجل ..)..
(همٌّ ..ما هذا الهمْ)…..
-(غمٌّ..غمٌّ. اااااااااه...بأي وجه سألقى أولاد ...حَيْتْ...أحَييْتْ)3
عاد منهكا ..تعبا...خائرا..اعمي..متمسكا بالحائط ..ثقيل الخطو..متثاقلا ..كان يعبر الفضاء ويحس كل الأصوات كالوجيب و الهتافات تملئ أسماعه في صدح كثيف...
صاح تبا للكورة4 ..لماذا أضاع علينا ابن(...) فرصة الانتصار...
(………)، (………)،(………)،(………)،(………)،(………)
كان همًّا..همًّا حقيقيا...
)سقط الرجل (
هكذا كان يقول.....
كان همًّا......
1. دارجة تونسية بمعنى عمي مرَّة واحدة
2. دارجة تونسية بمعنى فتوة
3. دارجة تونسية بمعنى التأوه
4. دارجة تونسية تعني كرة القدم
قام إلى الطاولة فجأة ..... قلبها ... كسر لوحةً كانت معلَّقة....كان الجميع يسْمعون ضجيج التكسِير... لم يتجَاسر أحد على دخول الغرفة ... كان في غضبُه دائمًا؛ جنونًا بلا هدُوءْ...لن يستطيع أحد ان يخَاطبه...كانت رفاهةُ جسده الممتلئ و طولُه الفارع يجعل له سطوة حتى بعيدا عن الحنق...
كسَر ... كسَّر ... كُسِر معصمه لكن لم يتأوَّه ... لم يصِحْ كأنَّه كان في خدَرٍ..
عاد إلى أفكاره، وعالج يومه بالنظر فيه ..متى أفاق ..متى خرج من البيت ...متى مرَّ على جميع أصدقائه في غبطة و سعادة...قال لهم في سطوة صوته الجهوري :
(اليوم سأمحق كل أعدائي .. كل الذين لا يقاسمون الواني ..كل الذين يكيدون لي ...سأرميكم خارج المقهى
ياولاد(..)…)..كان قويا ..هامةٌ وقامةٌ و جنونٌ... كان فتوةَ الحارة..باندي2 رغم وظيفته الصغيرة في إدارة الجوازات ...
(سقط الرَّجل ..)..
(همٌّ ..ما هذا الهمْ)…..
-(غمٌّ..غمٌّ. اااااااااه...بأي وجه سألقى أولاد ...حَيْتْ...أحَييْتْ)3
عاد منهكا ..تعبا...خائرا..اعمي..متمسكا بالحائط ..ثقيل الخطو..متثاقلا ..كان يعبر الفضاء ويحس كل الأصوات كالوجيب و الهتافات تملئ أسماعه في صدح كثيف...
صاح تبا للكورة4 ..لماذا أضاع علينا ابن(...) فرصة الانتصار...
(………)، (………)،(………)،(………)،(………)،(………)
كان همًّا..همًّا حقيقيا...
)سقط الرجل (
هكذا كان يقول.....
كان همًّا......
1. دارجة تونسية بمعنى عمي مرَّة واحدة
2. دارجة تونسية بمعنى فتوة
3. دارجة تونسية بمعنى التأوه
4. دارجة تونسية تعني كرة القدم