النخلُ. .الأطلالُ .. الرسائلُ خجلى
ولي سيدي سيعتني بلباسهِ
ويرقبُ الشمسَ في عرس ٍ صباحي ٍّ
يرشفُ من فنجان قهوتهِ
مايُنْسيهِ ذبابَ المدينةِ
وآلاف القتلى
ولي سيد متهم بالبطولةِ
وله أن يصلي,
كي يحفظ الله هذا الاتهام ْ!!!!
أو يطيل بعمر الغمامْ ؟؟؟
وان ينجهِ من يأس الروحْ
أحاول رسم وطن أخضر،
تحرسه الشمس،
و يسيجه دمي،
فلا أجد غير الخراب.
أتحسس جيب طفولتي،
أبحث عن بقايا خطواتي،
وعن صور الحياة الأولى،
فلا أجد إلا قطعا صدئة.
أتحسس جسد حبيبتي،
أتوغل في تضاريسه،
أبحث عن شكلي فيه،
في الساحة الرحبة
لا يتناغم النغم الشجي
مع آهات الحسرة !!
ولا يولد الفجر الضائع
من خلال الثقوب الضيقة !!
ولا ينسرب الماء الراكد
في أنابيب المحن !!
بل يتموضع الألق في ركن قصي
وينداح الفرج في زمن التردي
ينداح !!
يهتز الأمل بركانا في عصر التشفي
يا أيها الصامتُ كقديس ٍطريد ْ
يا أيها الُمحدِقُ في تقاطيع ِوجههِ في زجاج ِ الممراتْ
يا الذاهبُ إلى حتفهِ جذلا ً
يا الملتذُ في النسيانْ
يا الوَجلُ كطير ٍغريبْ
يا السكرانُ من الأسى
يا المصطفُ على قارعةِ المطرودين َ
يا الملعونُ منذ الأزَلْ
يا اللاهث ُخلفَ إنحناءاتِ الجميلات
يا الُمتَرنحُ من شدةِ الصحوِ
يا المأخوذ ُبأطرافِ عيون ِالنساء
ها وقد كف المنشدون عن الإنشادْ
سيكتفي الرب ..بصمت العبـــــــــاد
سينمو العشب أيضا بين اللحوم الفاسدة َ
فوق الأرض وتحت الأرض.
سيأتي الطيرُ بلا هدف كعادته
ويدنو الخيرُ.....
سنلمح من بعد جيل ٍ
أسراب النورس تعلو وتعلو
على سهول يلفها الصمت ُ
منسية يبدو
محيت من دفتر الميــــــــلاد!!!
أخاف على وطني من انتعاش الجراح...
وهبوب رياح قديمة في ثوب الإلحاح
أراها في وجوه جديدة تدسها قفازات مرغية...
في ينابيع أنهارنا الجديدة...
يا وطني...!
أتصدق صلاة الغربان؟
بين الجثث والأشلاء...
وتأتيني الوجوه القديمة...!
لم يجف بعد على عظامها الرقيقة...
صديد جراحي...
لم يبرح بعد سقف عيونها..
وحيدة أتجوّل في الخلايا
نثار العصور لا يشغلني
ثمّة من يزيل القشرة عن القشرة
فتنبض حشرات العقل
في الشطر الأخير من قراءة العتمة
حيث "بورخيس"
حافيّ القدمين
يرقص فوق نافورة
لا لينفيّ المركز
1- بعيدا عن الذات:
الصباح نفسه....
الشمس تطل من زاوية الرتابه...
تبحث في الأجساد عن أثر ربابه
ليست الأجساد غير لفافه...
بين شفتي الدهر والقتامه..
الكلمات نفسها....
تحيات الصباح على الأبواب...
في رحاها اليومي تنساب..
وليس على العتبات بسمات...
تدفق صامت متجهم...