أتته بكامل زينتها دون موعد فكانت مفاجأة أن تدخل عليه في مقهى الانترنت حيث يشتغل. كان منزويا يقرأ كتابا إلكترونيا رغم ما قد يشكله ذالك من عظيم خطر على عينيه.
في اللحظة التي وصلت كان يقرأ قصة مثل عربي أثير إلى قلبه-أكلت يوم أكل الثور الأبيض-
بعد التحية ومدح المفاجأة انقلبت فرحته خيبة ابتلع ريقه ليتجرعها :
قالت : -كنت على موعد مع صديقتي كريمة وقد تأخرت وقلت لا بأس من انتظارها هنا.ثم أضافت:لقد اشتقت إليك، ما أخبارك ؟
أجاب بأنه بخير وعلى خير وانه اشتاق إليها وأنه وانه....
في أعماقه تحسس ثقل السؤال جاثما على صدره :
(أكل هذه الزينة من اجل كريمة؟)
وحتى لو كان الشك حراما فليست مثل هذه الأمور بالهينة ليتقبلها كما هي(على عواهنها).
كيف حدث كل ذلك يا ترى؟وكيف تغيرت وأصبحت على هواها تحضر وتغيب، وعلى هواها تثور وتهدأ ولكل سؤال تجد الجواب دون عناء،كل ذلك حدث على حين غرة في وقت يشعر فيه بحزن دفين يجعله في دائم بحث عن شئ ما،امرأة كان أم ذبابة أو حتى تفاهة يملأ بها صدره الموغل في الفراغ.
كان طويلا ذاك النهار وبحدسه الذي لم يخنه قط علم أن النهاية قريبة وأن حبل الثقة(الذي كان وثيقا) بدأ يتلاشى دون أن تمنحه وقتا أكثر لاستيعاب تداعيات زمن حرج كهذا.
سألها عن أحوالها فأجابت أن كل شئ على ما يرام وأنها اشتاقت إليه وأن وأن...،شعر بالحنق وهو يرتب الكلمات ليصنع الجمل في مكان لم يشأ قط أن يراها فيه(تماما عكس الجامعة) حيث تمر الساعات مسرعة كأنها ثوان.
تغيرت أشياء كثيرة وكان الرقم الخاسر في معادلة الحب ..
سألها متى سيلتقيان .أجابت :
-أسبوع العطلة في بدايته ولابد أن نلتقي يوما.
رغم ذالك لم يستسغ مرارة الموقف(مع الأيام سينسى)لكن،أكل هذه الزينة من أجل كريمة؟
انتهى اللقاء بسرعة ووعدته أن سيلتقيان قريبا،ودعها عند باب مقهى الأنترنت ،وفجأة صاح بصوت جهوري ( دون أن يشعر) :
- أكل هذا من أجل كريمة؟
التفتت ومن حركة شفتيها افترض أنها قالت :ماذا؟
بصوت مسموع أجاب : بلغي كريمة سلامي الحار...
محمد الشاوي/الخميسات
كيف حدث كل ذلك يا ترى؟وكيف تغيرت وأصبحت على هواها تحضر وتغيب، وعلى هواها تثور وتهدأ ولكل سؤال تجد الجواب دون عناء،كل ذلك حدث على حين غرة في وقت يشعر فيه بحزن دفين يجعله في دائم بحث عن شئ ما،امرأة كان أم ذبابة أو حتى تفاهة يملأ بها صدره الموغل في الفراغ.
كان طويلا ذاك النهار وبحدسه الذي لم يخنه قط علم أن النهاية قريبة وأن حبل الثقة(الذي كان وثيقا) بدأ يتلاشى دون أن تمنحه وقتا أكثر لاستيعاب تداعيات زمن حرج كهذا.
سألها عن أحوالها فأجابت أن كل شئ على ما يرام وأنها اشتاقت إليه وأن وأن...،شعر بالحنق وهو يرتب الكلمات ليصنع الجمل في مكان لم يشأ قط أن يراها فيه(تماما عكس الجامعة) حيث تمر الساعات مسرعة كأنها ثوان.
تغيرت أشياء كثيرة وكان الرقم الخاسر في معادلة الحب ..
سألها متى سيلتقيان .أجابت :
-أسبوع العطلة في بدايته ولابد أن نلتقي يوما.
رغم ذالك لم يستسغ مرارة الموقف(مع الأيام سينسى)لكن،أكل هذه الزينة من أجل كريمة؟
انتهى اللقاء بسرعة ووعدته أن سيلتقيان قريبا،ودعها عند باب مقهى الأنترنت ،وفجأة صاح بصوت جهوري ( دون أن يشعر) :
- أكل هذا من أجل كريمة؟
التفتت ومن حركة شفتيها افترض أنها قالت :ماذا؟
بصوت مسموع أجاب : بلغي كريمة سلامي الحار...
محمد الشاوي/الخميسات