
هذا ما يتعلّق بحراس الجمالية الكبار . ولكن هل خطر ببالنا أن نسأل أنفسنا مرة أين الجمال فيما نكتب ونرسم وننتج من أعمال أدبية وفنية نظنُها ذات قيمة حقيقية ؟ في زمنٍ إنهارت فيه الصروح الفنية والأدبية والمعنوية الشاهقة التي كانت تزين حياة الأجداد وتضفي رونقاً على تاريخ الكتابة .
لا أدري ما الذي يدفعني للقول أن السواد الأعظم من كتابات شعرائنا وكتابنا الشباب خالية من جوهر الجمال الحقيقي ، الجمال الذي نلمسه في كتابات وإبداعات أخرى إخترقت جدار الصمت والزمن والأرض والأسئلة المفتوحة .
والجمال هو ذاك العنصر المشع الباقي والخالد في كل شعر عالمي وعربي وفي كل نص أدبي تحدى المذاهب والمدارس الأدبية التي إنقرضت أو إنقرض تأثيرها على ما أظن . وأصبح هاجس ما بعد الحداثة الهَمَّ الأول والعنصر الوحيد الذي يشدنا ضوؤه السحري في هذه الأيام المشحونة بالألم الأخضر والقلق . فالشعر العربي اليوم يراهن على الجمالية ويراهن على المضمون ايضاً .