!!! بدر يتمرد على حلكة الليل
متوهجا......................
يتصاعد البدر على جبهات الميتين
أيها النور المتسربل بين قدمي
وأنت تغوص , مثل سلحفاة , في طمي وطين
أصغ قليلا إلى زلزلة الصمت في داخلي
وحاول ألا تسدل الستار
********
خدوش تقسم ظهر المرآة إلى نصفين
وأنا أزحف على رئتي مثل قنديل بحر
عاريا أمشي دون مفاصلي
القصيدة تشبهُ نبضَ راويها ـ شعر: حسين حمزة
الكلماتُ حبيباتُ الروحِ على مرايا البوحِ
ملحُ جرحٍ كلمحِ النّدى
وصبحُ صحبٍ أسمعَ الدوري صدى:
قليلًا منَ الشكر تختصرُ السبيلْ
قليلًا منَ النصر تختزلُ الرحيلْ
قليلًا منَ الحبّ يكفي القتيلْ
قليلًا منَ الوطنِ
تختنقُ المنافي
2-
الكلماتُ حياةُ من ذهبوا
وبريقُ كلِّ منْ هو آتْ
حرف بعبير الوطن ـ شعر : بويا أحمد عبدالخالق
اليوم : الأول من شهر "العنبر" و"المسك" و"الريحان"
مدار النرجس والأقحوان
منزلة الدهشة العارية
برج الفيروز والياسمين
وآذار يرخي سدوله على صخرة مائية المعنى
السنة : ألفين وثلاثة عشر
نهاية الكلام......................,
جزيرة الميتافيزيقا والتجريد
أعلنت عبر محطاتها الإذاعية الرسمية
: خبرا بمليون فرح
"من اليوم فصاعدا................ ,
موكِبُ النُّعوشِ المَفتوحَةِ على المُستَقبَل ـ صالح أحمد
في زحام الأغاني،
وكثرةِ الحاجات التّائهة تحت جنح اللّيل..
حيثُ تستبدُّ ذكرى الباحثينَ عن عَرشٍ في عالم النّائِمين.
والرّصيفُ يسترق السّمعَ لأنين المنبعثين من كهف القهر؛
برطوبتهم العَطِنَةِ،
يتوسَّلونَ الوميضَ الأسودَ في ليل المتحلّقينَ حولَ مائدة الرّيح،
يميلونَ حيثُ تَميلُ.
يزولونَ حينَ تَزولُ.
لا تَنبَعِثُ تراتيلُهم إلا في قَلبِ الدّخان...
وحيثُ يَموتُ الصّوت، وينطَلِقُ الفَحيح،
يُنكِرُ الغاضِبُ لُغَتَهُ في التّيه...
هلوسة ـ شعر : بويا أحمد عبدالخالق
أقف ميتا..........................,
عند الحافة اليسرى من الطريق
في يدي دمية تشبه عروس بحر
على صدرها حطت حمامة بيضاء
وعلى جيدها وشم حناء وشامة سوداء
أنثر على ديدنها فلا وأقحوانا وبعض العقيق
أصعد..........................,
إلى البرازخ المضطربة
أشق منعرجا نحو النيازك بسيفي الخشبي
أغوص في طمي سحاب آسن
والضوء المنكسر ينعكس في مرآة
عـزف دون إيـقـاع ـ شعر : ماهر عمر
غزل :
أنا على مرمى نبض ...
من قلبك ...
فاقدحي زناده ...
عسى أن تجيرني ...
طلقة الرحمة ...
من عذاب المسافة ...
جنون :
يلزمني حرف ...
كي أبريء القصيدة ...
ممارسة الجنون ـ شعر : المصطفى العمري
السنين التي تفنينا والأيام التي تتداولنا تلقي بنا في غفلة منا
في سلة المهملات بين أحضان كان دون أخواتها.
تأخذ كتابا وتتجه نحو الشاطئ حيث تكتري مظلة وكرسيا بلاستيكيا
كي ترتكب القراءة وأنت تشم رائحة البحر وجثث الذين حاولوا الهروب
إلى الضفة الأخرى حلما بحياة يافعة فخذلهم البحر .
الشاطئ مليء بمن يلعب كرة المضرب ومن يأخذ حمامات الشمس
ومن يحيط مؤخرات بعض الأجساد بحنان وعطف نظراته المفضوحة،
تكون أنت بصدد ارتكاب جنحة القراءة ، غارقا في عالمك،
لا تخرجك منه إلا ضربة كرة طائشة على رأسك،
عندها ترفع عينيك ثم تنظر يمينا ويسارا
المسَاءُ الأَخِير ـ شعر : محمد منير
لا تنتظرِ المسَاءَ الغَرِيبَ
ولا أسْماءًا منْ أسماءِهِ المتشَابِهَةِ
لا تَنْتظِر طُلُوعَ شمْسٍ قد لا تَكُونُ شمسُك
ولا وصْفًا منَ الأوْصَافِ ...
قد لا يُعجِبُك لوْنُه ولا شكْلُه
ولا ترْكُضْ في المسَاحَاتِ الفَارِغَة
فقَد لا تجِدُ فيِها متَّسعًا لكَ أوْ لِغيْرِك
ولا تَمُدَنَّ عَيْنَيْكَ إلى آخِرِ الّليْل
فقَد لا يجِيء
وقد لا تكُونُ أنتَ في الاْنتِظار
أو يَتعذَّر عليْكَ المِجيء
بسرّها ومعناها ـ شعر : شعر : همام قباني
أعطيتُ قصيدتي..
بأصابع الارتباك والرغبة
الى الحسناءِ الجالسةِ بجانبي في ــ الباص ــ
قلتُ لها ؟ ... ضعيها بين نهديكِ !!
لتتعرّفِ الى سرّ القصيدة..
ومعناها الأزليّ .
لم تأبه الحسناءُ لكلامي
وتشاغلتْ بحقيبتها الحمراء
وهاتفها الصغيرِ المليء بالمواعيد .
ثم أعطيتُ قصيدتي الجديدة
للطفلِ ؟ الذي يلعبُ في الحديقةِ العامة
جدارية الحياة ـ شعر : أناس أبو القاسم
1-
كنت تحلق في سماء الخريف
تمتطي صهوة الريح
متلفعا براءة الصبيان
تقتلع من صدر الشمس
وردتان تهديهما
لعرس النجوم
تنتشي مع زخات الصباح
تعبث في مفاتن الحياة بلا خرائط ,
بلا أسيجه
كطفل تهدهده أكف الرياح
مدينة لا تليق بي ـ شعر : عماد استيتو
لاهثة أراك كل صباح
تقفزين من الفراش دون زينة
تهرعين إلى أول طاكسي أو باص
مرحبا بك أيها الخراب
تداعبين الجنون
تشربين قهوة لا لبن فيها
ثم تركضين من جديد
أنا لا أصدق هاته الأكاذيب
تقولين: أنا مجبرة
من يرغمك على كل هذا العبث؟
لست تجيبين
اكثر مما يحتمل شعرك ـ شعر : تسنيم حسون
اليوم فقط يا شاعر الحزن والأظافر
يا حفيد سلمية الأثري
اليوم اضطرُ مطأطئةً الرأس
كرجلٍ ارتكبَ الطفولة في بلدٍ عربيّ
كخائن يعتذرُ من ثرى ابنته
اضطرُ لمغالطةِ واقعِكَ
لأقول علناً، كبوقٍ يتألم
أنهم.، هم ، كلهُم، كلُ من عليها
"أخذوا الثُوارَ وأعطُونا الثورة"..
تلكَ التي تنبحُ في الأزقة كالكلاب الضالة
وتعوي كقطيع من الذئاب على السفوح الفاجرة...
زناة الحـــــــــــــــــــــرف ـ شعر : حميد الحريـــــــــزي
اتركوني
اتركوني امارس جنوني
اتركوني اقلع عيوني
كي لا اراكم
ولا
تروني
جراؤكم تعوي خلفي
قرودكم تلاحقني
عوراتكم
تقبح وجه الدرب
تشوه وجه
أنشودة عشق لازوردي ـ شعر : بويا أحمد عبدالخالق
حبيبتي.......................
إكليل الياسمين وزهرة البرتقال
!! آآآآآآآه يا فاكهة الروح وبلح الفؤاد الندي
في غنج مقلتيك اللوزيتين
قصيدة تنضح من صميم المحال
يا سلطانة الفواكه الاستوائية
ثغرك المعتق بطعم التوت البري
يشبه في حمرته كرز البحر الهادئ
يمد الملح الجارف نحو ساحلي الشرقي
أبحث بين ثناياك العاجية عن لؤلؤة شاردة
عن قبس من النور ينصهر فيه نصفي
ألوان المطر الضارعة ـ شعر: صالح أحمد
ما يحملُ الأفقُ هنا مَهزَلَة
وصمتًا يعيد صدى الزّلزلة
اثنان للمهد ... والمهدُ عُهود...
إلامَ يزدحمُ الزّاعمون...
وفي الرّكنِ أنا...
أبحثُ عن خبزٍ وماء
ويسخَرُ مني صدى الأسئلة.
هنا لا يعرضون سوى المقصلة
كلُّ الصّبّار مهدّدٌ بالتّلاشي،
حين يصيرُ المهدُ بحرا،
وكلّ ما يتركُ لي الراكبون موجةٌ
إلى شقية ـ شعر : علي عبد الدين
قلت لها
كنت أحب أن تزوري نفسك،
وتسألني أين هي نفسي؟
امسكي رنين الوقت
لئلا يقع أرضا
ويتبعثر الصدى
امسكي الحنين
لئلا يصهل الخيل في هذا
المدى
أنا ما عدت أقدر
على شنق أعصابي
سُنّـــــةُ المَـــــاء الانحِـدار ـ شعر : المهدي محمد
سُنّـة المــاء الانحدار..
مهمـا تمـدّدَت الأمكنــة،
وأعــارت تُـرابـهـا إلَـى راحــل لـم يـعُـد.
سُـنّـة المــاءُ الانحــدارُ..
مهمــا شاخــت الآمــالُ،
وطـاوحت بهـا الشمـس اغتـرابا،
وأخمـدت جذوتها السّـنــون .
سُنّـة المـاء الانحـدارُ..
مهمــا خــان الـرّفيـقُ،
والأخ والصّديــقُ ،
وتهــاوت أبـراجـه الشّـامخــاتُ..
حكائية النورس ـ شعر : وليد عثماني
سأكتبك بنسيم البحر
أنقط حروفك بحبات الرمل
وأشكلها بحركات النورس..
لتصدح...تترنم....بأمواجها...
أغنية باسطة أشرعتها....
تترسل من أشعتها.. سمفونية نورسية
شمالية النفس... شرقية النسق..
ترتسم بسمة على محيط محياك الأحمر...
الهائج الدفاق وهجا... يخطط للمهج...
يُحرر شهادة ميلادها...
يزهر النَّور على نحرها...
أشياؤُك اللئيمةُ أحبُها ـ شعر : تسنيم حسون
أشياؤك اللئيمة
أحبُها...
كتُبك المنهكةُ
سريركَ الـ يحتضر كل ليلة
أحلامٌك الثكلى كأمٍ خذلها الله
و حقيبتُكَ الـ ملّت الترحال..
كأنت..
أحبُها..
أحذيتُك الملقاةُ على الأرضِ بلا اكتراث