حملها في ذاكرته نبيذا و اشتهاء و سؤالا،
أسكنها الجزء الخفي من القلب،
و مضى يلعن زمنه،
الذي يسلبه كل الاشياء التي تعطي لوجوده معنى.
ستظل في سيرته المريرة نورا لمع ذات مساء حزين،
فأغواه باحتراف السفر،
ستظل لقاء لم يكتمل،
حلما ككل أحلامه المتعذرة.
حملت انبهاره و مضت،
تركته في جحيم الانشطار،
لم يعد يعرف أعليه أن يخنق أنفاسه
شذرات بوح عتيق ـ شعر :اختار منير
كفكرة عابرة......
تبتا غني رعشة الغياب
تلوح هالة الأين من أصقاع الياسمين
أبرح أبراج اليقين....أنثر براعم العشق في كل الساحات....
لك يا مدينتي ما في الصبح من صفاء الندى
من أسوارك يفوح زمن البهاء عبقا
ومن مآذنك تتلألأ أيقونة التاريخ شفقا....
سحرا في دجاك يسلب ألباب الخاشعين
...........................
مكناس يا أنشودة العاشقين الأشاوس
جرح ملوّن ـ شعر : فتيحة أولاد بنعلي
-1-
جرح ملون
يتمدد برفق
على سرير اللوحة
يتأمل حائرا
باب الخجل
نافذة الجسد
يرسم بقايا الجرح
-2-
جرح ملون،
يتمدد على سرير
حدائق الصمت ـ شعر : محمد منير
يتخطفني الصمت
مرارا .. وأيقونة النقش لا تسعفها
صيحاتي الحبيسة ..
الشريدة ..
المنفلتة من قبضة القلب .
الصمت دواة تلبسها الجفاف
حرفه بوح ٌ أسير ،
آناة اتكأت على سرة الوقت ..
امرأة تيبست رجلاها على رصيف القطار الأخير .
لا مملكة تضاهي صولجان الصمت
وجواري القصيد .. عربات نيرون المحترقة على صدر روما .
تراتيل الشوق و الفناء ـ شعر : الطاهر خداش
أي الدروب أسلك
لأعيش في حضنك ؟؟
أي المتاريس أحصد
كي أفوز بحضرتك .
من أي النصوص أختصر ملمسك
و أحطم على باب المعنى ألغامك.
أنا الموبوء من بعدك
أفترش الذكرى
و أغفو على حلم يمتصني
و يزرعني على أعتاب قلبك.
لو كان الأمر بيدي
تأملات طائر للشاعر المصرى محمود مغربى وثلاث قراءات للنقاد المغاربة منعم الازرق والعربى لغواتى و جمال المحدالى
قديماً ..
قدَّمَتْ فتنتها
للصبية الصغارِ
للصوصِ ..
لعابرِ الســبيلِ ..
واليومَ ..
لا أحــدْ ..
لا أحـــدْ ..
فقطْ ..
بعضُ ذكرى ..
وصمتٌ طـويلْ !
منتصف التكوين ـ شعر : رامي ياسين
وها أنتَ مشوّهٌ من جديد
ليلٌ بنصفِ وجهكَ
يسترُ عورتَه ببضعِ نجومٍ احتفاليةٍ
وخيطانِ متفقانِ من الفجرْ..
تماماً كما الهدوءُ بعدَ العاصفة
لا طعمَ للّذةِ
لا رائحةَ فرحٍ
ولا ارتباكٌ للياسمينِ
حينَ أعضّه
لم تنضج كما الرغبة
ربّما
كأنني بلا شمس ـ عبد القادر مكيات
كأنني
بلا سماء
ولا عطر
وبلا معطف
ولا بحر....
..حين
تمدين يديك
بلاغة الطين ـ شعر : الطاهر خداش
خرجت من حفيف الريح
حين تلامس وجه الماء
و تعصر من ورق الشجر
صوت الغناء.
و ها أنا ذا من رعشة الغصن
أرتشف ســـــــــر البهاء.
ولدت على ناصية الوجع
تنهشني سياط البرد ... تلسعني
تفترش جسمي سجادا
و على جمجمتي أخاديد الشقاء.
ولدت لعنة أزلية
أولغا OLGA - شعر: ناصر السوسي
رواق رحب.
نزر من الزوار قليل.
إنارة في كل الزوايا،
تخلع عن الفضاء قميص الليل،
وتدفئ أشجارا متعرية داخل لوحات.
وكالعادة،
لاشيء على ما يرام.
الأشياء شاحبة يا أولغا،
كهيئة بوهيمي نسي أن يحب امرأة؛
فطفق على الدوام،
من شوق،
شجن المشهد المقلوب.. ـ شعر : فاتن نور
الركودُ ماخرٌ في قاعهِ
بفورةِ النفيسِ والأنفس.
كالصُّبار لا يهزّهُ عطش،
ظل َّالشارعُ طازجا
مقلوبَ الشفاه ..ضامرَ الحدس
لا ينضحُ نفائسَ معناه.
يومَ أرتَعبَ النهرُ
توارى سربُ الطواحين.. حافلاً بالطافيات
..خلفَ أناتهِ العاشقة
للجُرف حناءُ أبخرتِهِ
حب وحزن ـ شعر : المصطفى المغربي
الحب الذي لا يجعلك
تتمدد،تتعدد
كالضوء،،
تنعكس في كل الطبيعة،
و في كل العيون
كالضوء،،
تتكسر، تتقلص
تتلصص من خلف الستائر،
وعبر جداول النار
و تكشف تفاصيل كل شيء
كالضوء،،
أوطان تأكل أبناءها.. ـ شعر : محمد الصالح الغريسي
يا أيّها الجياع المهمّشون
يا أشباحا تتقيّؤها مدن الضّياع...
تحملها قوارب الموت
من وطن "لا يسمن و لا يغني من جوع"...
تحجّ جحافل
في موسم الهجرة إلى الشّمال
بحثا عن وطن بديل...
هو ذا ،الشّقاء من و رائكم
و الضّياع من أمامكم
و ليس لكم و اللّه إلاّ البحر و ال....بحر
" سلام هي حتّى مطلع الفجر "
هناك دائما متسع للجرح ـ شعر : عبد القادر مكيات
السماء
تمتد مثل
كف بلا أصابع
ومَبسمُكِ
يمطر غماما
من ثلج
أراقب الصباح
لعلني أجد
بقايا ليل
نام في عينيكِ
هبيني
طائر فينق ـ شعر : محمد تامر
يا انطباع الشوق على سحب الشفق
ويا آمالا تحف الكوى و الأفق
ويا رياح صبا, تحمل طيبا وعبق
لديار على شفا حفرة ومنزلق
تذكرها تاريخها الألق
وهي على فراش زفراتها تحترق
ولم يبق للموت إلا رمق
تعيش متروكة لسباتها, بعد لم تستفق
علها على نفسها تثور
علها على جهلها تثور
وتكون الثورة هي المبدأ و المنطلق
فتات الوليمة ـ شعر : الطاهر خداش
مثلك يا صديقي ...
أقتات من فتات الوليمة
و من حكايا الليل
أعصر عنفواني.
يضاجعني الحلم ... يباغتني
يستفزني لؤم الأمنيات
و أرتعش على مشارف اللذة تارة
و تارة أكتوي بلظى أحزاني.
أغترف من شذى اللحن وحشتي
عشتار.. ضلعك.. القصيدة ـ شعر : زوليخا موساوي الأخضري
إلى صديقي الشاعر القاص و الروائي حميد العقابي
لك عصارة الليل
و الصرخة المثمولة
تعربد في أوصال الشوارع الثكلى
لحلم يحتفل خلف مقلتيك الملتهبتين
أكنت تقرأ في سفر الأولين
كي تخطو بنعليك المضمخين بالنشيد
خلف الريح المقدسة
أيها المشاكس لقدرك
كللت من الفيافي التي راهنت على تدمير الجنون
في الشروق الأول لبحرك المرجاني
تخاريف..صباح مشمس..ومضجر ـ شعر : اياد حمودة
هل هي فكرةٌ مجنونة..
أن أسرق ورقة ضبط..
من حزام شرطي السير..المتجهم على الدوام..
وأكتب بنفسي..
مخالفة سرعةٍ زائدة..
لغيم هذا الصباح من تشرين..
هل هي فكرةٌ مجنونة..
أن أقدم لشجرة الجوز في حديقتنا..
فنجان قهوة..
من يدري..
إن كانت الأشجار تحب احتساء القهوة في الصباح..
حاء ، باء .. و ماء ـ شعر : محمد زرهوني
و تجلس الخزامى
في مزهرية الروح
تنوء بنبوءات بوح شريد ْ
الليل في عينيها
طفل صغيــر
يبحث عن حليب البدء الأول
عن سر التكـــوير
في طلاسم المجاز ْ
و أنا القابض
ليلة الشــرود
على نجم طــارق