أهجــــــوك بحنان
و الحروف أمـــان
أنثر سموم محبتي
أمزق تذاكر غربتي
أسقي بُعدك دموعا
...و أجاهر بالاشتياق
فنسيانك نفاق
أغرّد فوق أطلال الانتظار
و الصوت هائم
أغمس من الصبر بقايا اعتصار
و القلب صائم

وأفتح ُعيني ..
على صدفة ٍ تتجلـّى نهارا
لتمطر’ بنتا’’ بغمّازتين ..
بنتا’’ تلوّح لي ..

وتقولُ:

هنالكً فى كرم جدّى..
ولدتُ
وعشتُ طفولة تسع سنين
تحت ظلّ السماء

وأزعمُ أنّي أرى
أ كنْتُ وريثَ اليمامةِ؟
كنتُ سليلَ النّسورْ؟
كيفَ لمْ أرَها وهْيَ تمضي؟
ولمْ أستطعْ في عُجالةِ إطْلاقِها
أنْ أشاهِدَ ومْضَتها في الظلامِ
و أقْـفُـوَ فلْتَتَـها
في  المَــدى..
لعلّهُ أسْرعُ مِن شهقةِ الموتِ
أسْرَعُ مِنْ شَقِّةِ  البـرْقِ
مَــرُّ الرصاصةِ للمستقرِّ الأخيرْ..

في سكون الليل البهيم
وعلى وقع خطى الزمن الزاحف... إلى الخلف
وانكسار الضوء الهارب من السد يم
شهرزاد تحكي الحكاية
تؤثث لشهريار معاقل الحريم

في سكون الليل البهيم
لفحت وجوهنا شمس الصحراء
تاه عن ليلاه المجنون
مات الشعر والشعراء
فتناسلت الحواشي والمتون

مَنْ يدّعي
أنه يعرف الحقيقةَ كاملةً
....يكذب
و من يحاكي الضياءَ
يقطع رأسَ الثعبان
....و يلقيه في بحيرة النيران

( فصل من إنجيل الشعر )

تصلّي...
تردد دوما

(1)
الوقت بلا ضابط
آه
من منكم
يملك تهذيبه ؟
!(2)
كل هذا الوقت
تمكث وحدك !
اخلع نعليك
تناثر
فى الأشياء حواليك !

بحبر الصدق أمزج حرفي
أعتقه قطرة قطرة
بدم الأرق.
ألبسه رداء الصفاء و العرق.
أحمله على جبيني
وشما من الضوء 
يتلألأ كالفلق.   
يكتبني في متن الوجع
لهيبا على ناصية القلق.
ليس من طبعي أن أدعو
لعقيدة من ورق

لم يعد للفصول طعم هنا:
لا يمام في البيدرِ،
لا سنونو،
لا قبرة ولا ورورْ.

أين الشاي يُحضَّر كطقس منزلْ،
أين عبقه الشهي المنقوع بحكايات جدي..
أين اللوزُ،
أين أياما كنا نطاردها كالفراش لا نبالي؟

ما عادت للأعراس مواسمها..

قال : منديلك المعطر ينام تحت الوسادة
قلت : يتجدد عطري بأنفاسك كل ليلة
...............
قال : وجهك كبخور المعابد يُعشق ولا يحرق
قلت : (يكفيني ) نصف وجه كي أراك
......................
قال : الغيرة تحرق أصابع الحب
قلت : خذها  على يدي ؟؟
..................
قال : طفلة في قلبي تلهو
قلت : تمسك  إذن بالبراءة ..!

اليوم موسِمُُها..
خذها إلى البحْرِ داعبْها على مهلٍ
بـلطافةِ العشاقِ قُــــدّ قــميصَها،
واصبِرْ على  ما دنا مِنْ فِـتنةٍ وبعيدِها،
وعلى يسيرِ لذائذٍ
وعويصِها..
خذْها إلى الرملِ ،
أو شئت بين الموجِ والماءُ مرتبكُ،
إنْ شئت  في نوْسَةِ الجزْرِ
أو في صولةِ التيّارِ ثارَ في مددِهِ
أو ـ فليكنْ ـ زبدِهْ..

المساء كئيب
القمَرْ ليس على عادته
منظرهُ مُزري
وحتى النجوم بدت مُتخاصمة
واحدةُ هنا وأخرى هُناك

ليس كالأمس حين شَربَ كاسهُ الاخير
استقل الباص الى الحانة
كان يحملُ معه سرا

صخب الموسيقى الراقصة

تعلمت منك كلمات الوفاء
و طقوس الحب و الغناء
تعلمت كيف أسمو بولعي
فوق النجوم و السماء   
كيف أنادي في العباد منتصرا
هذا ميثاق النبلاء.
تعلمت كيف أعجن الماء
و الطين و العشب و الدماء
كيف أزف قلبي في كفن الوفاء
أعبقه بدم الشهداء.
تعلمت منك العفة في زمن البغاء

دمك ...
و الوطن ...
تعويذة ...
ما زلت أذكر ...
كيف ترحل ...
تحت أي الشموس ...
نلتقي ...
و أخبرهم ...
كيف الجسد ...
تفجّر ...
في الصباحات البعيدة ...

يا صديقي ليس الأمر سيان
أن نستسلم أو نحارب الطغيان
ليس بإمكاننا إخماد البركان
أو إلهاء التاريخ بقصص الأمان.   
لم نعد قادرين على النسيان
و طي لفافات الحشيش و الدخان.
نمر مر الأطياف في الأكفان
نتلذذ بعطر الورد و الريحان
و نباغت الفجر بعذب الألحان
يا صديقي نساؤنا عاقرات
و عندي البرهان

أبكيك يا أرض
وأرثي أهلك
كنت أرى فيك الجمال
وفيك كان يطيب المقام
كنت أهوى فيك السلام
كنت حبر القصيدة
والنغمة الفريدة
الآن..الآن
صرت مرفأ للأحزان
ومقلعا للأحجار
الآن تنتحيبين

سَأَرْبَحُ حينَ أَراكِ
سِنيناً مِنَ الْوَجَعِ الْمُسْتَفادْ
أُراهِنُ أَنَّكِ
كُنْتِ السَّماءَ
لِتَجْذِبَني الزُّرْقَةُ الْوارِفَهْ
لِقاعٍ بِحَجْمِ الْبَياضْ
وَهَذا الْجَحيمُ-جَحيمي جَحيمُكِ أَنْتِ
وَلَيْسَ
سِوى حُبِّكِ الصَّعْبِ
مِنْ غَوْرِ روحِكِ ثَرًّا
يُـفاضْ.

يجيء طيفك مترعا بالوجع
المترامي على كل الأطراف..
وينتصب قدّك مَمشوقا ،مُخضّـبا بتباريحَ غائرةًَ
في كل الأنحـاء ..
وأنا مُسَـمَّــرٌ، لا أُبـالي بانصراف الأحقاب وتوالي الأجيال ..
وحيدا أرقبُ تمدُّد الحُلـم في عينيكَ،
وانفلات المارد من القمقم ..
ربما يأجوجُ ومأجوجُ قد حلاّ بيننا،
وعادا ليمارسا هواية التخريب على وقع الخطابات ،
وتبرير الزلاّت بقبح الأعذار ...
أكلما عقَّ نسل بني صهيون ، أو شَـذّّ ،

لَوْلا
ظنِّي القائظْ
لَصددْتُ عن التَّفكير بلوْن الماءْ
وَدفعتُ صفاء دمي لمحاني الصَّمْتْ
يَرْوي عشْب الْفرح الغامرْ
وَنفيْتُ جميع الأقذاءْ
وَرجمْت بصبري كلَّ الأدواءْ
وَمضيْتُ بنشْوة غصْنٍ مائدْ
لا
أَرْضى
في

الكأس الأولى،
وحدي
شرود فيك حتى آخرك،
أعيد تشكيلك آلاف المرات
كما يحلو لي،
شجرة أو شقائق نعمان
طيف امرأة
أو دوي بركان
أرسم طرقا أراها تصل عينيك
أشرد في الرب
أحببت حيادي اتجاهه