كلما أعياني السفر
و تاهت سفني
و باغتني بالحزن القدر.
كلما تبعثرت من الضجر
و اسود في وجهي
ضوء القمر.   
كلما جفت داخلي
منابع البهجة
و عاودني الحزن
و هزمني القدر.
كلما رمتني أمواج الدنيا

مزهوا بالنور ألتحف الكلام
و في فمي طعم الحب و عبق الزمان
و الحان الصبا و عطر البستان.
و سحرالحضارة في عيني يتلألا
حين المساءات
أحبس انفاسي
أنتشي على شرفات الوهم
أراقب المكان
و في حقيبتي مشروع قصيدة
ترقب باقة ألحان
لي وحدي سحرك السرمدي

حين تستحمين بالعطر والمطر
بنكهة الشاي
بنسيم الصبح النائم 
أجدني بعيدا عنك
بعيدا عن خيط الريح
وصوت الناي
وصوت الوتر

حين تستحمين بعيوني
بدهشة نظراتي 
تحت شجر اللبلاب المورق

قَــطْــرُ اليَــواقيتِ
على شفْـــرة مِنْ ضـياءٍ
تــــدلّى،
وأرخى على الأرض، في قدّها الكرويِّ
خافِـتَ لذّاتِـــه..

كان في الأرض نهـــرٌ سخيّ البهاءْ
و في النهـــر زرقتُـــه المطمئنّةْ
في الزرقة المطمــــئنّةِ صمتٌ مُــــحيلْ
في الصمتِ رقرقةُ الزرقةِ المطمـئنّةِ
مُـــشْـربة ًبالضياءْ..

إعصار أنا أتجسد
أناور أحوال العباد أتمدد
و إن جابهني الرفض... أتجمد.
قد أمارس أحيانا فنا يتعدد   
أو أساوم على مبادئي ولا أتقيد
و قد أساق كالحمار أتعربد
و لكن يا سيدتي   
لن أكفر بحلم شعب يتجدد
- 2 -   
أباغت سكون الليل  و لا أتقيد
أزرع خيوط الضوء

لأن النهايات السعيدة ، ..
قصص لم تبدأ بعـــد ...
أراني ،
أعزف حزنا، ..
و أكتب قصصا
تفوح من ثغر ناي شريـــد ..
بضع سنابل
غازلت صدر السماء ،
و سبع بلابل
شدت لحن الريح ..
و لحن الموج ،

حينما أمر أمام النهر
أجدك تغسلين وجهك
تعلقين المرايا في الصور
تعلمين أن النهر يغسل كل الأدران
حينما تغلقين آخر الأبواب إليك،
أمر أمامك فتصمتين
وحينما أراك بعيدا فوق الشرفة
أسمع صهيل الخيل وضجيجا
يعلو فوق حديثك إلى الصبايا
ألمحك في الخفاء توزعين الكعك
للولدان المفتونين بالأحجية

أتقحّمُ أسراري كلَّ مساءٍ مبلولا بالوحشةِ ،
وبي وجْدٌ يتوردُ من نضجِ الغبطة بالعوْد
أتقحّمُ كلَّ الأسرارِ العطْشى إلى الإفصاح، أداعبُها إذا تخثّرت الحُلُكات
تزدحم الحلكةُ ،يبينُ تشابكها والأسرارَ العطْشى العظمى السّكْرى.
أولِجُ ظفريْن شغوفا بالفضِّ إلى منطقة العزلةِ فيَّ.وأفكُّ العُقَدَ واحدً ة ثم تتالى.
[للنفـاثات شرورٌ وبراعاتُ تصاميم السحر.للنفاثين كما للأسرار حبْكٌ فد يُروعُ وعْيي إدْ يُمْطرُني بالدهشة والضحك المعتوه]

كنت تحلق في سماء الخريف
تمتطي صهوة الريح
متلفعا براءة الصبيان
تقتلع من صدر الشمس
وردتين تهديهما
لعرس النجوم
تنتشي مع زخات الصباح
تعبث في مفاتن الحياة بلا خرائط ,
بلا أسيجه
كطفل تهدهده أكف الرياح
كان في راحتيك رحيق الندى

غربة
تغتصب كوفية
تنتزع من الوريد
لبن الأم
تسفك دم المشيمة
تغري بفاكهتها الموردة
من رحم الأنابيب
تتغنج بلحم الضأن
المتبل بالغرائز والشهوات
حليب العزلة
يُوزع بالمجان

من هنا..من رعشةِ البدءِ
قمتُ الهوينا على أطرافِ رغائبي
من هنا..
اخـْضلَّ الغرينُ بجدائلي
سرتي قيامة ُ الريح.. ونبوءةُ شك
للدجى ذقنٌ من سديمِ المفازاتِ
بديمةِ النهدِ .. يشتعلُ شيبا
...
حصنٌ عتيقٌ سرائري
وساعة رملي بشرودِ الأنا
تدقُّ مضاربها

رائحة الصمــت ...
بصمات زمن
سحيــق... ،
تفوح من أحجار متناثرة ..
كنجمات آفلة،
تشهد على الراقدين هنا
و تحكـــي ...
أسرار السكون و الصمت ..       
وحشة المكان ،
.. فراغ المحيط ،..       
و اصفرار الأديم .

في الصحارى العربية تناسل أحفاد شهر زاد
من مراكش إلى بغداد
يحكون...أن عنترة كان شديد السواد
عبد من عبيد عبس، قالت زبيبة:هو ابن شداد
في سهوب القبيلة تعلم فنون الحرب والطعان
فكان ـ وهو الأسود ـ فارس كل الفرسان

وعبلة الجميلة من اجل عيونها تشد الرحال
وتطوى الفيافي والجبال
بقيت عبلة ورحل عن صحرائنا الرجال

قَــطْــرُ اليَــواقيتِ
على شفْـــرة مِنْ ضـياءٍ
تــــدلّى،
وأرخى على الأرض، في قدّها الكرويِّ
خافِـتَ لذّاتِـــه..

كان في الأرض نهـــرٌ سخيّ البهاءْ
و في النهـــر زرقتُـــه المطمئنّةْ
في الزرقة المطمــــئنّةِ صمتٌ مُــــحيلْ
في الصمتِ رقرقةُ الزرقةِ المطمـئنّةِ
مُـــشْـربة ًبالضياءْ..

عاودني طيفك لحظة حضور
حينما كنت منغمسا في جنوني
أبعثر بخوري    
أخفي سحري
في ثنايا القبور.
أرتل تعاويذ الصباح
و ورد المناجاة
في حضرة بلقيس
و الملك المغرور.
عاودني طيفك ملفوفا بنور النجوم
يحمل في جبينه وشم المقهور

صحوت حنينا في مداك الُلجي
تتناثر ألحان الأين في خلوة الدجى
و يتخذ الحنين نسائم الغياب بوصلة في مفترق
أفتش عن ظلك في ليل الصحاري الآسر
أناجي خلَبا يطفئ لهيب الفؤاد المحترق
رياح من مداك تراودني
تهدهد عشقا ينسج وشائج الوصال من حمرة الشفق
...........
وراء النخيل يتأرجح الرحيل من سعفي
هديل يرنو من مسامعي...لدجاك  أنا آخر الَرمق
و الشوق أضحى سجيتي

الطريقُ التي تمعنُ في الاتّساع:
فضاء السماء إلى سِدرةٍ نتخيّلها،
شجر يافعُ الاخضرار،
طريُّ الضفيرةِ تفْرِعُها الريحُ،
يفْـتضّه الضوءُ..
طيْر ٌتـماوجَ للحــطِّ
راوغ الريـــحَ بالأجنحةْ
والريحُ، مِنْ حولِ أجنحة الطّيْر
مَـسّّتْ و ناستْ  فَـماسَتْ
لِـــتُـنْـشِبُ قسوتَها الصّامتةْ..
الطريقُ التي توغِلُ …

تحدانا و رحل ...
جمع أحلامه
لملم حزنه   
تجرد من بقايا ضوء
سكن أهدابه
و قال باكيا
أنا لا احتفل بميلادي
و لن أبكي على مماتي
فأنا وليد الشرنقة
بيتي من نسيج الأكفان المعتقة
ولدت معلقا في شجرة

  

إِلَى مُنِير بُولْعِيش شَاعِراً
رَمَى بِالأَبَدِيَّةِ إِلَى البَحْرِ وَانْسَحَبَ
فِي صَمْتِ الْعُظَمَاءِ

هَرَباً مِنْ بَشَاعَةِ الْمَشْهَدِ،
تَدْنُو "طَنْجَةُ الْعَالِيَة"
مِنَ "الْجَبَلِ الْكَبِيرِ"
الْمُطِلِّ عَلَى قَلْبِكَ الْمَنْسِيِّ
جِهَةَ الْبَحْرِ..
وَتِلْكَ الرَّافِضَةُ بِبِنْطَالٍ مُمَزَّقٍ*،
تَصْعَدُ رَغْمَ بَشَاعَةِ الْمَشْهَدْ..