أرعشهم يابلل
أنطقهم يا شلل
إفتهم ياملل
أسعفهم يا جلل
ألهمهم ياقدر
أن يفطموا الرضاعة
من نهود القهر
أن يبلغوا الرشد
قبل ادمانهم صنوف
الشذر ،
الممزوج بالمذر ...

قال :
اسقني من السم المتدفق من شفتيك
اضربيني بالسهام التي تثيرها عيناك
اصعقيني بالبرق الذي يتربع بين يديك
فأنا أريد الموت بين ذراعيك
قال:
أنه يريد الانتحار على خصري
وأن تمثل بجثته ويصلب على صدري
وأن يطوف بنعشه حول ظهري العاري
وأن يدفن بين خصلات شعري
وأن تشهد جنازته نجوم السماء

سَينْحازُ دمْعِي لِنَار العَشِيرَة
تسْتعْجِلُ القَابِضينَ على جُرحِهمْ
للقَصَاصْ
تَجمّعَ جَْمعٌ مَقِيتٌ على جُرْحِنَا
مِن ْزَمَانِ البَنَفْسَجِ
يَسْتَجْمِعُ الوَرْدَ قبل الرَّحِيلْ
"تَدَسْتَرَ " صَحْبٌ لأجْل القُبولْ
و لَسْنا نَحِيدْ
فهذِي الدّمَاءُ تُسائِلُكمْ يا عَبِيدْ
و لَسْنا نَبِيعُ الخُّضَار بسُوق الكَرَامة
يا أيّها المُسْتَكِينُ للنَّارِ سِلْمًا

لك أيتها الحياة بغض الابتهالات
صداقات رجع الصدى
وأخرى تتهجى ضوء الفراشات
حب يبدع الاحتمالات
وآخر يتعمد بالخطايا
رحيل يؤجل الخيانات
ومسير يفتقد الطريق
موت يعلن الحياة
وحداد يهدر ما تبقى
من وميض
خواء يؤثث عوالمنا المتشظية

عَمِّيدِيني
بِالشَايِ   المُنَعْنَعِ; وَ   الْقُبَل
وَ  كَأْسٍ   مَسْكُوبَةٍ
وَ   إِسْتِرَاحَةٍ    بَيْنَ   أَحْضَانِكِ
وَوَعْدٍ   وَ  لَوْ   كَاذِبٍ
بِوَصالٍ محْتَمَل.
...
عَمَِدِيني    بِجُرْعَةٍ
مِنْ    رُوحِكِ
مِنْ   دَمْعِكِ   مِنْ   عَرَقِكِ

هنيئا لذاك الرجل الريفي العنيد
حين تسقطين متهالكة على صدره
كأشعة شمس شتوية
هنيئا له بنور الشمس
لما ينام بين عينيه هذا المساء
آه لو كان الامر بيده
لكتب كل أسمائك الحسنى
على شاهد قبره
علها تغسله من خطاياك
هنيئا له فقد هواك
و أرادك عنوان بسمته

هنالك خلف التلال النائية
ريم تعدو إلى ظلال الأمان
يعدو خلفها غي السنين
يقايض لعنة الشتات
بأطلال من حكموا بخرافة الصولجان
وسماء الغدر مكفهرة بذعر مازن
يتهاطل أزيزا
يتفصد وجعا في جبين الشَوادن
يمتشق من دمع الثاكلات كفنا
ليزف الشهداء إلى موكب الغفران
……….

موجه للموجوع من الصبر
للمركون على أرصفة القدر
تستفز الحلم المسجون في الصدر
تدفع الى خطوط التماس
تُرضعُ حليب الغليان
تقدم في أطباقها
جرعات من عسل الجسارة
ليذيبّ أوتار الخوف في الحناجر
شهيقها هموم الناس
زفيرها حماس
تنصرف عن الحياد

حينَ تكتُبُ بحبرِ النُورِ
تأتيكَ السماءُ
وتُهديكَ تاجَ الشمسِ
وحينَ تُضيءُ دربَكَ بحبِّ الفُقراءِ
يُمسِكُ اللهُ بيدِكَ
ويُرشدُكَ إلى فِردوسِ الحُريَّةْ
مَيدانُ التحريرِ

حيثُ يحتفِلُ الأحرارُ بعُرسِ الحريَّةِ
مُشتاقونَ لتذوُّقِ طعمِ الحياةِ

الحذاء الذي عبرتُ به الليل حتى العواء الأخير
كان من أحرف كالفراشات وأعقاب سجائر
دعسها شاعرٌ
في طريقه الملكي إلى الجحيم

الحذاء ذاك
ظل في انتظاري
قرب نار
أوقدتها يد الريح
في قلب حجر قديم.

يا قبلة المصير
يا صحوة تتسع في شغاف الضمير
الشهيق يغلي والزفير يفور
والنَفَس كامل الدسم
بمحمد البوعزيزى
وبوائل غنيم
متسربلا بممراته ،
صوب المشيمة
ملتحم بالبلل
مندفع الى مبتغاه
يسابق الهدف المهيب

مازلت أفتش عنى
أبحث عن وجهى
عن صوتى الهارب
عن كفى

أعترض وجوه المارة أسألهم :
ـ هل منكم من صادفنى ؟
هل منكم من يعرف أين ألاقينى ؟
يصفعنى الضحك الماجن
والإصبع تزجرنى
ويصك الكعب الخشبى مؤخرتى

تأتي..
ظلّاً واحداً في بقعةِ الشّارعِ الضيّقِ
ولا أحد..
لا عبارات على الجدران لا آثار ظلالٍ
لا صوتَ نباحٍ ولا جَرَسْ..
وحدها في غربةِ الشّارعِ العتيقِ
تأتي..
كالريحِ دواءً للرّوحِ
زنداً إضافياً للمنجلِ
ونَفَسْ..
وتأتي..

لا تطلب صداقة الرماد فهاته قصتي:
وحدك الآن تمشي حزينا….
وحدك...
تنصت لأغانيك الداخلية..
كم هي بعيدة في أحراج العقل
حزينا...
متعبا...
ملغزا...
متلعثم الأفق والخيار
مسافرا في ركب الصور
غارقا في همس المحار

أيها السياف القادم من عهد يزيد
سل سيفك واقطع من أشلائي ما تريد
كلما قطعت وريدا تفتح ألف وريد

من غياهب ماضي الزمان
يغشاني طيف الدمشقي غيلان
في المزاد ... أراه يبيع متاع السلطان
والبردة والصولجان
وعيون أبي سفيان تطارده من دمشق إلى خرسان

غيلان تسلل ...فقد حل الظلام

وجع ما في داخلي همهم
غضب على ناصية لساني تمتم
شبق من أقاصي الولع
يحاصر الفزع
يغازل الصمت والورع
يشتم البقاء في الركوع
يقطع أشلاء طوق الخنوع
يذيب قيود الكلاب والجوع والمتاريس
وألوان الكوابيس في ليالي المتاعيس.
قال : لا تخف ، إنّ الحياة معنا
ارتفعت مع النشوة

لقرطاج الثكلى
منذ سنين وحنين
جسد في روعة
.يوزع مليون فراشة
ولا أسف في صدور الأمهات
تلك الأمهات في أجمل بهاء
يمشين مع النعوش
وتلك الدموع من نبع الكبرياء
سقط الزيف عن الدغل
والشهداء على النعوش
يمدون أياد من ضياء

نثيلة ُ بئرِ الوجيبِ غبرةُ الشفقِ ِ،
ورعدةٌ ماجنةُ الأيض ِ
كأنما الفجرُ رافداً يمتدَّ ُ.. لسرِّ إنبلاجِ الشائعاتِ
شرفةُ الصليعاء من نسلِ دهري
وقحاً.. كلما عذبوه .. تمادى
صقيلَ الملوحةِ.. ماءُ الزمنِ.. والجسد.
...
كيف تعاشى ، في عرينِ الخوفِ مخبوءاً
هل من شهقةٍ  ثكلَ زفيرُها،
تروّعُ أوصالَ جبل!

للطائر الحزين
في ظل الزيزفون
ألف سؤال.
صمت المقهور دهرا
ونبس بعد طول انتظار
أتريد جوابا
أم يكفيك هم السؤال
ثار الهزار وطار
نشر الريش الفضي وقال
مؤلم حقا بؤس الحقول
مؤسف طبعا قمع العقول