لــي مــا أشــتــهــي
لي أن أســكن فـــي وشــم أمـي
وأتـوســد ســهـلا
وغابــة
وأغــفــو تحـت جــنــاح إلــــه
.....
لي
أن أشــتعـل بــومــيـض الـشـــوق
لــي أن أفــتــرس الأرض
تحــت إبــطـــي
وأنـــام
خجل ـ شعر : فوزية العلوي
تسألني عنك الطواويس
فتتلون كفاي
والشقائق فلايبقى شباك
الا ويذوب من الخجل
لنخلاتك المساء الاخضر
ولي حفيفهن البعيد
ووعد بحلاوة الرطب.
امس تدانينا فانفطر قلب المدينة
وتعانقت كل الكراسي
والاطفال مال بهم حجرالرصيف
فتارجحوا ممسكين بذيول امهاتهم.
كم حراكا تبغي يا وطني ؟ ! ـ شعر : محمد المهدي
كم حراكا يلزمك يا وطني
كي تكون وطنــا ؟
كم حراكا تشتهي يا وطني
كي تكون سلاما و أمــــنـا ؟
كم حراكا تنوء به يا وطني
كي تَنفُضَ حِمْل الأسقـام فَهْمًا وَ ظَــــنّــا ؟
كَــم عِـراكـا يَلزَمُنا يا وطني
كي تَحُلَّ فِينـا رُوحا وَ بَدَنــا ؟؟
أَمْ تُراها أَسِنّةُ الموت
تَرقُب انشِراحَكَ شَزَرًا ،
كي تُسْفرَ عن نَوايا السُّوء ،
طيورٌ في التيه ـ شعر : أبو يوسف المنشد
الذي دخل الاستفهام الدائريّ
سينضج !!
والذي مضى وراءه
مضى ، ليركل شيئاً !!
وأنتم يابقاياي ، موتي الأقوى !
فهشّوا بالدمع
على الفراش البارد !!
وابحثوا ... عن المزمار المعشب
عن عباءة العري الأخيرة ..
عن الغيمة التي علقت
بصليبٍ منكوس !!
بنت جنّي أسود ـ شعر : غزلان شرعي
أضعك ورغبتي تحت وسادتي
و أغفو
لا تقترب
أسجنك تحت عباءتي السوداء وأهرب بك بعيدا لئلا
في عالم شارد
يعجّ بالصواعق والنيازك
أحصد بشعري الغجري
ضوء القمر
وأبتلع الحب..ومن ثمةّ
أضمك بشدة
أكسر عظامك
لَهُ خُطَى فِي الْأَرْضِ وَبُرْجُ رَأْسِهِ فِي السَّمَاءْ ـ احماد بوتالوحت
يَسْتَوْقِفُنِي عَلَى قَارِعَةِ الْأَحْلَامْ ،
حَامِلاً جِرَابَ السَّفَرْ ،
فِي صُرَّتِهِ خُفٌّ ، وَبَقَايَا تِينٍ مُجَفَّفْ .
كَانَ يُشْبِهُ قِشَّ الْفُصُولْ ،
أَوْ بَقَايَا أَزْمِنَةٍ تَحْتَرِقْ ،
لَمْ يَعُدْ فِي ظِلِّهِ الَّذِي مَالَ عَلَى الطَّرِيقْ ،
إلَّا فُضْلَاتُ قَمِيصٍ مِنْ خِيشٍ ، تَلْبَسُهُ الرِّيحْ ،
فَيُحَلِّقُ كَمَا تُحَلِّقُ فِرَاخُ السَّحَابْ ،
لَيْسَ قِدِّيساً وَلَا سِبْطَ الْأَنْبِيَاءْ ،
وَلَا مُحَوِّلَ سِكَّةِ الْحَدِيدِ فِي مُدُنِ الضَّبَابْ ،
كَانَ قَارِعَ أَجْرَاسٍ فِي أَبْرَاجِ الْكَنَائِسْ ،
سخرية قدر ـ شعر : ثورية بدوي
اللهفة منازل
ولهفتي إليك بحجم السماء
كنتَ دهشتي الأولى
وكنتَ طاغيا في النساء
رحلة العشق إليك
كانت طويلة وموجعة
بخيبات كبيرة
تسربت إلى قلبي مذ التقينا
كم أشفق عليك مسترخية أنظر إلى حماقاتك
أنا سيئة الحظ
أعشق خرابا عاطفيا
صدفة ـ شعر : غزلان الشرعي
لا أحد يدخل حياتك صدفة
لكل بصمته
فالبوهيمي غالبا ما يحمل الحب المخفي
تحت عباءته السوداء
يزرعه في الأعماق وحين يزهر
يرحل...
يهيم بعيدا باحث عن قلب جديد
ووطن جديد...
مع أنه وإن جال وإن طال به الترحال
لن يجد أبدا ...وطنا أصفى ولا أنقى من
أبي في المعتقل ـ شعر : عبد الكريم ساورة
رمضان هذه السنة
بطعم الحنظل....
أبي في المعتقل
التهمة كبيرة يقولون لا تغتفر
وأنا لازلت صغيرة يا أبي
من يحمل لي المحفظة في المستقبل
أخي الصغير لم يعلم بالخبر
إنه ينتظرك بأحر من الجمر
لا أستطيع الخروج يا أبي من المنزل
صف طويل يحاصرنا من العسكر
هل فعلا أصبحنا مصدر الخطر ؟
على جبل الجلجله ـ شعر : أبو يوسف المنشد
وجدتني الحياة
أنا لم أجدها ، فغنّيتها
ضمّةً ، مذبحة !!
**
وجدتني الحياة ، فعاشرتها
شارعاً ، شارعاً
غابة ً ، غابةً
واحترفت صليب المطر !!
**
وجدتني الحياة ، لأنّي
نبّيُ العراء المغنّي ، لأنّي
خفف الوطء يا دهر ـ شعر : مالكة عسال
خفف الوطء
لأطارد صمتي الخافت
أهشم البوابات المنغلقة
وأرعش المناطق الغامضة
والسميك من الفضاءات.. أخترقها
وألمّ صعلكة فرحتي
و للوِزر أضع كفتين
كفة ..للنكد الأجاج
وكفة.. للفرح العذب
بينهما برزخ لا يبغيان
أرمم السطوح الهشة
جثوت إليها ـ شعر : أبو يوسف المنشد
أجيء كطيرٍ من المنتهى
وأنشد فيك فلم تسمعي
وأجثو لوجهك مسترحماً
ووجهك هذا غريبٌ معي
وكم أدّعي أنّني والهٌ
وتنكر عيناك ما أدّعي
فماذا أسمّي اللهيب الذي
يؤجّجه الحبّ في أضلعي
وماذا أسمّي هواك الذي
يطوف هلالاً على مضجعي
وكيف أغالب فيك الهوى
علَى العَهْدِ تكُونُ الشَّهَادَة.... ـ شعر : عبد اللطيف رعري
أنا الهاربُ
من يقْظتي الى جَحيم ِالحُلمِ
أشيّدُ أبرَاجِي من ورَقٍ
أشيّدُ القُصُورَ بينَ المنْتزَهات التّي تُحادِي الشّمسَ
مِنْ مُفتَرَقٍ لِمُفتَرَقٍ...
منْها سَحابٌ عاقرٌ....
ومنها سَحابٌ قاطرٌ...
ومنها متّسعٌ في السّماءِ يسكُنه جائرٌ
تخَلَّيتُ عنِ الأسْماءِ كُلها واحتَفظتُ بإسْمِي حالمًا
تَخلَّيتُ عَنْ أسْمالِي إلِّا نظْرَتِي
واسْتهدَيتُ رَبِّي يُعْمِي الأبصَارَ
بَعِيداً عَنْ صَخَبِ الْحَيَاةْ ـ شعر : احماد بوتالوحت
الزَّمَنُ الَّذِي صَارَ جَلِيداً خَلْفَ أَسْوَار ِالبِحَارْ ،
جَاءَ بِجَلَّادِينَ جُدُدْ ، وَكِلَابٍ مُدَرَّبَةْ ،
كَانُوا يَخْلَعُونَ جِلْدَهْ ،
وَكَانَ صَدْرُ كَنْزَتِهِ يُومِضُ بِثُقُوبٍ كَالْأَقْمَارْ ،
وَ فِي إِتِّجَاهِ الرِّيحْ ،
تَدَحْرجَتْ قُبَّعَةُ جُمْجُمَتِهِ الَّتِي تَلْبَسُ رَأْسَ الشَّمَسْ ،
وَبَيْنَمَا يَاقَاتُ قَمْصَانِهِ تُغَطِّي أَقْفِيَةَ النُّجُومْ ،
وَمِعْطَفُهُ الْبَحْرِيُّ يَمْشِي فِي الْمَدَائِنِ فَارِغاً ،
كَانَ جَسَدُهُ يَتَمَرْجَحُ بَعِيداً عَنْ صَخَبِ الْحَيَاةْ .
خيبة ـ شعر : محمد خييلي
انتظرت طويلا عاى قارعة الأمل…المستميتِ
انتظرت مرور قطارك ...
لكنهٌ يا وطني لكنهٌ ظل هناك ..
ضَلّ هناك ..او حولته اللصوص اللعينةٌ
صوب المسار المعاكس...
اتظرت مرور القطار السعيد..
على متنه ملايين الشباب
حاملة شارات نصر جماعية
وسرب من الفتيات عرائسْ
وكل سواسية نغرف من مطعم واحد
اصطبرت كثيرا وانا ارتدي كسوتي
مراكش ـ شعر : ماجدة الظاهري
أكان لا بد أن تتلوني بدماء العاشقين حتى نمنحك دمنا؟
مذ وطأنا أول عتباتك كسرنا قلق الأسئلة في مخاض الضوء المنفلت من قوس الشهقات
كل أسباب الصعود قادتها قوافل الضوء والماء إلى صومعة حمراء
فكيف نكبح جماح دمنا ألا يسيح ويمضي إلى أصل اللهيب
في أعلى الصومعة علقنا أسماءنا
نقرت النوارس كل حروفنا
صرنا بحر مراكش الذي يلزمها وما فاض على أرصفتها من ماء
حتى لا تحترق أقدام المشاة والوشاة في فور القصيد
عم صباحا أيها الظل المعجون بمزاج الأرصفة
أوجاع إيديـّـا ـ شعر : ادريس أوبلا
إني أرى فيما تركتم هاهنا
أثرَا
ما إن تُزِيحُ ظِلالَهُ شَفَةٌ
إلا وصاحَ بها النّدى
سحرَا
لا تتركوا بالقربِ من بئرِ الحديقةِ
خِفّةَ الأطيافِ تَعْبُرُها
شِعابُ الوقتِ
كلُّ شيءٍ راح هذرَا
الشرقُ تقتُلهُ الحبوب التي تَلفظُها الجزائرْ
و الريفُ يُدمى
وِشَاحُ الحُرُوفِ ـ شعر: عائشة عمور
وقالَ لي: " إذَا رأيْتَ النّارَ فَقَعْ فيها ولا تَهْرُبْ، فإنَّكَ إنْ وَقَعْتَ فيهَا انْطَفَتْ، وإنْ هَرَبْتَ منْها طَلَبَتْكَ وَأَحْرَقَتْكَ"
النفري
وَأَحْرقتْني نارُ الشّوْقِ إليْكَ،
وَلَمْ أنْطَفِئْ.
وقَعْتُ واْنتَهَيْت،
ولم أنكفئْ.
ظَلَلْتُ أهْفُو إلى الأُفْقِ الّذي ألْهَبَكْ.
هربْتُ منْكَ إليْكَ،
رحيق وجع ـ شعر : المصطفى العمري
روحاني هذا الفرح
سيظل هكذا فريسة للألم
تتقاسمه الخيبة والأسى
طوال العمر.
ينام فضاء مجيئي إليك
بين كلاب ونباحهم
متراميا بين الليل
وفجر الضياع
هي الكلاب هناك
لا شيء تتقنه
سوى النباح.