في هذا المحور الأخير من حلقات حوارنا مع الباحث الفلسفي المفكر الأستاذ علي محمد اليوسف، الذي يتضمن تداخل التيارات الفلسفية الأمريكية المعاصرة مع بعضها البعض, علاقتها بالفلسفة البراجماتية الأمريكية كمحور دوران التيارات الفلسفية الجديدة.
س1- أ. مراد غريبي: نود استعراض الفرشة الأرضية الفلسفية التي قامت عليها تيارات التجديد في الفلسفة الأمريكية قبل تركيزنا المنفرد على تيار (الفلسفة النقدية ) وابرز فلاسفتها ومختلف اتجاهاتهم الفكرية.
ج1- أ. علي محمد اليوسف : بدأت الفلسفة الذرائعية الأمريكية ( (Progmatisim نهايات القرن التاسع عشر 1878 وبدايات القرن العشرين على يد روادها الثلاث: ريشاردز بيرس، وليم جيمس, جون ديوي. ثم تلاها بعد عقد من الزمن بدايات القرن العشرين تيار فلسفي جديد يحمل اسم الفلسفة الواقعية الجديدة على يد أبرز فلاسفتها: رالف بارتون، ادوينهولت.ب.مونتاغ، مارفين,غ.سبادلينغ وآخرين. ثم تلاها في تزامن نفس العقد تيار فلسفي أطلق فلاسفته تسمية الفلسفة (النقدية) الأمريكية التي لم تخرج عن الفلسفة الذرائعية الأم في مرتكزاتها القارة البراجماتية التي تقوم على مبدأ لا أهمية للأفكار والنظريات ما لم تعبر تلك النظريات حاجز الفلترة التجريبية في التطبيق النفعي ومن أبرز فلاسفة النقدية الأمريكية: ديزان دراك، آرثر لوفجري، جورج سانتيانا، ولوفيدسيلارز، ريتشارد رورتي, وجون سيرل وغيرهم..الذين اتخذوا منفردين فيما بعد مناحي فلسفية مختلفة في التعبير عن رؤاهم خارج وحدتهم البدئية ضمن تيار الفلسفة النقدية التي جمعتهم أولا..