
- نوض قلب على خدمة.
يقابل نداءها ببرودة دم . وفي قرارة ذاك البرود يدرك بدوره أن نومه ستقضه فاتورة ثقيلة تهديها مصاعب العيش .
بعينين حزينتين يتتيع المشهد ، ليس بوسعه أكثر من ذلك ، يؤنس أمه بأسئلة عميقة المعنى ، تتعمد بدورها أن تضعه على الخط و تحيطه علما بما يقع .... وتضع له سيناريو محتملا لما سيقع ، تزيد من هروبه ، ومن معانقته لصداقة الحلم الكبير .....يوم يكون له شان كفلان وفلان ....يوم يكتب له أن ينقذ أمه و أباه من براثن الزمان ...يوم يكتب له أن يلامس حلمه.....ويوم ...... يستفيق على وقع صراخ غريب ، ولكنه معتاد ، يلعن في قرارة نفسه الأقدار التي رمت به إلى هناك .