
لم يجد الشاب العليل جوابا شافيا ، يوقف به سيل استفسارات الطبيب المنهمر.
- ما يحدث في حالتي دكتور ، أنني لا أحس بأي ألم ، مشكلتي أنني أريد أن أعيش في الواقع مثل جميع البشر ، كلما هممت بفعل شيء ما إلا وكان لأحلامي فيه نصيب، وبقدر تعدد نشاطاتي تكثر أحلامي وتتنوع.
- فهمت الآن ، أنت تريد أن تقنعني بأنك لا تعاني من مرض عضوي ، مشكلتك التي تقض مضجعك وتؤرق بالك ، هي أحلامك التي لا تنتهي.
- بالضبط ، دكتور.
- طيب ..أيمكن أن تقص علي بعضا من أحلامك.. فربما أساعدك..؟
- لا أعرف من أين أبدأ .
- ليس مهما.... ابدأ من أي مرحلة تريد .