
أي شخصية فذة تلك التي هزّ حُراسها (البودي غارد) بالرؤوس الحليقة أرجاء المطعم الهاديء في بهو الفندق( الكلاس) ، وكأنه هجوم مسلحٍ أو سطوٍ مفاجيء .. أقام المكان ولم يقعده.. ؟؟
عكّر علينا صفو سماع عازفة البيانو ، رجّ العصير في الجوف وأخرج القلوب الوجلة من بين الضلوع..
احتجت دقائق حتى أرخي أعصابي ، أعيدُ تنظيم دقات قلبي ،ويستقرُ زوغان عيني .. لأدرك ما جرى ومن يكون هذا المُهمّ الجائع الذي سبقه الوفد الشرس ليحتل الطاولات المقاعد والكراسي ..
يُمنع الدخول والخروج من عمالقةٍ، كل واحدٍ منهم بحجم دب قطبي ، متجهم الوجه
كشيطان غاضب .. يحمل في يده (موبايل) و(توكي وكي) يتحدث بهمس ويتحرك كقرد أجرب ينظر إلى الساعة ويراقب وجوه الحضور .
أصوات مظاهرة صاخبة ، تكتكة الفلاشات تسبق الموكب ، صراخ أنثوي يتوسل ويتسول : " أرجوووك ، دعني أمرّ .. يااااااي .. واوووووو ..بلييييييييييييييز ..!" .
تأهبٌ ، استعدادْ.. حانت لحظة الصفر ، هاهو (العظيم ) يقترب .. اصطف الحرس على الصفين ، هبّ الجميع.. (هرجٌ ومرجٌ) حتى عازفة البيانو قامت ترحب بالقادم المهيب و... قيدتُ جسدي بالمقعد حتى لا أطير مع قلبي الذي هرب مني وتدحرج بين القلوب المتزاحمة أمام قدميه ..!!