تفريق أولي: ثمة نظريتان متضادتان في التجاذب بين اعتبار اللغة ملكة عضوية من جهة وملكة وراثية من الجهة الاخرى, ونحن نرى اللغة تجمع بين الاستعداد الفطري غير الموروث جينيا بدئيا مع خاصيتها الأنثروبولوجية المكتسبة المتطورة على الدوام بفعل البيئة والمحيط ومراحل التعليم:
- علماء اللسانيات الذين يعتبرون اللغة ملكة عضوية مكتسبة بالخبرة عن البيئة والمحيط, وملكة اللغة هي بمثابة عضو بيولوجي في جسم الانسان, حاله حال ما يتكلم عنه العلماء عن الجهاز البصري او جهاز المناعة. 1
- الاتجاه الثاني ممثلا بالنظرة التوفيقية التي ترى ملكة اللغة تمتاز بميزتي الوراثة والاكتساب الخبراتي عن المحيط, وذهبوا نحو توفيقية تعطي ملكة اللغة خاصيتي العضوية البيولوجية وخاصية الملكة الوراثية التي تقوم على (البدئية وسيرورة الخبرة ) 2
نحن اذا سلمنا بحقيقة اللغة خاصية انسانية جوهرية ازلية لا نهائية ولا محدودة كان تعبيرغاليلو عنها : اكتشاف الانسان توصيل افكارنا الاكثر سرية الى شخص اخر بعدد قليل من الاحرف الصوتية الابجدية تبلغ 24 حرفا لهو اعظم الاختراعات البشرية. 3
هذا القول لغاليلو يمنحنا ميزات لغوية ترتبط بالفهم ان اللغة جوهر ازلي لا نهائي ولا محدود منها :