ﺇنه لمن الصعوبة بمكان أن نعطي تعريفا جامعا مانعا لهذا المفهوم الملتبس المسمى النكتة على اعتبار أنه مفهوم زئبقي يأبى الثبات. هذه الصعوبة تمتد ﺇلى الضحك ﺇذ هو الأصل الذي تتفرع عنه مجموعة من المفاهيم كالسخرية والفكاهة والهزل والنكتة، وقد فطن بركسون ﺇلى صعوبة تعريف النكتة وﺇلى ارتباطها بالضحك حيث قال: إن دراسة الضحك لا تكون كاملة ﺇذا هي أغفلت تعمق طبيعة النكتة، وتوضيح فكرتها، ولكن أخشى أن يكون هذا الجوهر اللطيف هو من تلك الجواهر التي سرعان ما تتحلل ﺇذا عرضتها للنور.
وبعد أن أشرنا ﺇلى الصعوبات التي تواجه الباحثين في تعريف النكتة، لا بأس أن نقف مليا عند وظيفة عملية التنكيت ومكونات هذه العملية والشروط السوسيوثقافية لنجاحها، والأقسام الكبرى للنكتة، انطلاقا من كتابات سكموند فرويد.
اللهجات العربية وأسلوب دراستها ـ أكثيري بوجمعة
إن التلخيص عملية ليست بالأمر الهين، كما يبدو للكثير وإنما على العكس من ذلك تماما؛ فهي عملية قي غاية التعقيد، تتطلب كثيرا من المهارة مما يكسبها أهميتها وفعاليتها، ذلك أن التلخيص يسمح للباحث عموما أن يستجمع تلك التفاصيل التي قيلت، والتي تعرض في ذلك النص الهدف، فيعمل على تلخيصها تلخيصا يكون مفيدا، وكأنه يقلل من كم النص دون أن يفقده جودته ودون أن يشوه معانيه.
فكيف يا ترى سيكون تلخيص هذا الكتاب الذي بين أيدينا؟
إن تلخيص كتاب بأكمله يستدعي مجموعة من الآليات والميكانيزمات، التي تسعف في الإلمام بأهم ما جاء فيه من أفكار وقضايا.
إن كتاب الدكتور "أنيس فريحه" "اللهجات وأسلوب دراستها" قد قسمه إلى ثلاثة أقسام كبيرة تتضمن فصولا عديدة، استهلها بمقدمتين اثنتين:
كانت الأولى للكاتب "ساطع الحصري" الذي شرع من خلالها، في إبراز أهم المشاكل التي تثيرها "قضية الفصحى والعامية " لدى اللغويين وأهل الفكر بالبلدان العربية.
كما تطرق أيضا، إلى فكرة فحواها أن العالم العربي في حاجة ماسة إلى لغة موحدة "موحدة" تجمع بين الفصحى والعامية وتكوين ما يصطلح عليه بفصحى متوسطة، وذلك لتذليل الصعوبات التي تحول دون ملامسة الهدف المنشود، والمتمثل في خلق "لغة التخاطب" ترضي جميع الأطراف.
ولهذا، نرى الباحث يدعو إلى ضرورة العمل بجد، وعدم التقاعس وإهمال الأبحاث اللغوية بدعوة الاكتفاء باللغة الفصحى.
وبالموازاة مع ذلك، ثمن الدكتور أنيس فريحه "في مقدمة الكتاب" الثانية" ما جاء به زميله "ساطع الحضري" إذ حث ـ هو الآخر ـ على تجاوز تلك النظرة التقليدية المكسوة بالعاطفة للغة، ودعا إلى الالتزام بنظرة مؤسساتية للغة تخضع للموضوعية العلمية.
جولة "أبيض قلب" في دهاليز "أحمر حانه " ـ للروائي حميد الربيعي ـ حميد لفتـــة
دلالة العنوان :
عنوان رواية الروائي المبدع ((حميد الربيعي )) (( احمر حانه ))، الدال على إضافة الأحمر الي الحانة ، فالعبارة تدل على المضاف احمر والمضاف إليه الحانة ، والأحمر كما يستدل منه كونه رمز الدم بمختلف توصيفاته الايجابية والسلبية ، فالأحمر ورد ألجوري ، والأحمر دم الشهداء لذلك نرى رايات العديد من الأحزاب وخصوصا اليسارية منها هي رايات حمراء ، والأحمر دم مسفوح مهدور في عالم الفوضى ، وكما نرى ان هذه الدلالة هي الأوفر حظا في تأويل احمر حانه ، فالحانة رمز العبث والسكر واللاعقلانية ، رمز التحلل وبيع الروح والجسد ومكانا للبوح بالغرائز الإنسانية، وهذا ما يجده القاريء ضمن متن الرواية المؤلفة من ((202)) صفحة من الحجم المتوسط من إصدارات دار ((صفصافة)) لعام 2017 وهي أخر روايات حميد الربيعي .
التاريخ يعيد نفسه :
الكاتب يستضيف ضمن روايته المؤرخ العربي الإسلامي الشهير ((ابن الأثير )) وهو ((عز الدين ابن الحسن الجزري الموصلي ولد سنة 555 للهجرة بجزيرة ابن عمر الداخلة في الأرض التركية وتوفي في عام 630 للهجرة أهم كتبه الكامل في التاريخ ، واهم هذه الكتب هو الجزء السابع ، لم يكن ابن الأثير ناقلا للخبر فقط وإنما كان ناقدا ومحللا لأحداث التاريخ ))...
الكاتب يستحضر ابن الأثير ليخرجه من قبره في الموصل ويدخله بغداد ، يرتقي جامع الخلفاء ليطلع على حال بغداد في زمن حروبها الحديثة زمن ((القائد الضرورة )) ، حيث الحرب الأولى بين العراق وإيران ((القادسية )) وحرب الخليج الأولى بين العراق ودولة الكويت ، ثم الحرب الثالثة او حرب الخليج الثانية ((أم المعارك )) بين صدام وجيوشه وقوى التحالف الدولي وجيوشها من ((33)) دولة ، وهزيمة ((عبد الله المؤمن)) في 9 -4-2003 ميلادية واحتلال بغداد المدينة المدورة ...
وظائف الحكي وجمالية اللغة في (قاعة انتظار) لهشام حراك ـ د. السعيد أخي
( قاعة انتظار ) مجموعة قصصية للمبدع القاص هشام حراك ، صادرة عن الرباط نت ، بتاريخ 2012 ، تتكون هذه الأضمومة من تسع وعشرين قصة ، جاءت في إحدى وخمسين صفحة من الحجم المتوسط.
من خلال هذا الإصدار أمكن القول إن المكتبة المغربية ازدانت بروائع من الحكي القصصي السردي ، ولم تكن (قاعة انتظار ) وحدها عقد إصدارات هشام حراك ، بل كانت مولودا أخيرا آخى به إصدارين متميزين هما: (السوق اليومي) و( سيلان) ، بالإضافة إلى مسرحيتين لا معتين في جنس المسرح هما : (الانتظار) و( المستنقع).
إن الناظر في المجموعة القصصية ( قاعة انتظار) يحس برغبة كبيرة في امتلاك الأدوات النقدية لسبر غور الإبداع القصصي للمبدع الراقي ، حيث الحكي عنده يختزن مجموعة من الرؤى الراصدة لواقع ماثل وموجود تتحرك بداخله شخوص تكتوي بلظى الانتظار والمرهونة بالتهميش القسري ، داخل أمكنة وأزمنة تتفاوت من حيث درجة البعد والقرب من تحقيق الآمال البعيدة . هكذا أمكن القول:إن التعامل مع البعد السردي لهشام حراك تقتضيه الضرورة الموضوعية من خلال مستويات متعددة ، بحيث يمكن رصده سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا و إبداعيا.
هشام حراك وانطلاقا من زخم تجاربه وتكوينه في حقل الإبداع والإعلام رسم لنفسه طريقا لقراءة الواقع عبر مسافات متنامية من الفن القصصي ، ولهذا نقول إنه واحد ممن أسهموا وبكثير من الخبرة والجرأة على اجتراح هذا الواقع واختباره من خلال حكيه المتميز، والقارئ النّبيه يدرك دون كثير عناء أن ( قاعة انتظار) استجابت للمقومات النقدية الحديثة ، لأنها التزمت بالإبعاد السردية التي اختارها القاص لحكيه .
رواية (جبل موسى) لعبد الرحيم بهير : الرواية الصادمة للقارئ ـ ذ. الكبير الداديسي
يستمر الروائي، الفنان والسيناريست المغربي عبد الرحيم بَهير في تشييد عالمه السردي لبنة لبنة فبعد كتاب سيناريو عدد من المسلسلات التلفزيونية والسينمائية التي قربته أكثر لعامة الجماهير منها سيناريو مسلسل دوايـر الزمـان، 2000، وقبله بسنة مسلسل أولاد النـاس سنة 1999 فسيناريو سلسلة بسمة ، إضافة إلى كتابة سيناروهات بعض الأفلام السينمائية المطولة كفطومة ، والطيور على أشكالها تقع ، وشهادة حياة ، وعودة عزيزة...
وبعد عدد من الروايات التي تغوص بالقارئ في عوالم المغرب بمنظور وجودي يقارب تيمات الموت والحياة، الواقع والخرافة ، تداخل المتخيل بالسيرة والواقع التاريخي .. منها رواية "الفقدان" الصادرة عن دار قرطبة البيضاء 1993 ورواية "المرأة التي" الصادرة عن نفس الدار سنة 1995، ورواية "مجرد حلم" الصادرة عن دار الثقافة مؤسسة للنشر والتوزيع البيضاء 2004 ورواية "صلواتهم" عن دار القرويين الدار البيضاء 2007، قبل أن يتعامل مع مؤسسة الرحاب الحديثة اللبنانية في روايتين هما "زحف الأزقة" 2014 ورواية "طقوس العبث" 2016. ليعود متم سنة 2016 للتعامل مع دار نشر مغربية من خلال روايته الجديدة (جبل موسى) التي انضافت إلى سلسلة عقده السردي في دجنبر 2016 بدعم من وزارة الثقافة المغربية. وهي من الروايات العربية القليلة التي تشد أنفاس القارئ، إن ابتدأ قراءتها، وتحتم عليه تعليق مشاغله وتأجيل التزاماته إلى أن يلتهم كل صفحاتها المائة والستين، وقد تستمر هزاتها الارتدادية أياما بعد قراءتها متسائلا كيف تمكن خيال هذا الكاتب من نسج شلال من الأحداث الصادمة في قالب سردي كسر نمطية الخطوط السرية المعهودة، وقد اختار لهذه الرواية عنوان (جبل موسى)... وهو عنوان سيوحي لكل قارئ بفرضيات معينة لكن مهما سعت تلك الفرضيات الى الاقتراب مما يحويه المتن الروائي فالأكيد أن الرواية ستخيب أفق انتظار قارئها وترمي به في عوالم صادمة وبعيدة عما كان يتوقعه...
نقد مفهوم الانزياح ـ إسماعيل شكري
يمر نقدنا لمفهوم الانزياح عبر تبني الاستراتيجية التالية:
1 ـ اعتماد النظرية التفاعلية-التشييدية بمعناها العام، وتفسير الخطاب الأدبي انطلاقا من مفهوم "صيغة العنونة" (Addressing mode) في الذكاء الاصطناعي بشكل خاص.
2 ـ نقد تصورات البنيوية الشعرية التي تعزل الخطاب الأدبي عن مختلف الخطابات ضمن ما تدعوه الخصائص المميزة.
3 ـ دمج الخطاب الأدبي في إطار نظرية الخطاب وفق مبادئ البلاغة العامة.
4 ـ تشييد نموذج للجهة البلاغية (Rhetoric aspect) تتفاعل فيه مكونات معرفية ولغوية وبلاغية، ويمثل التشاكل فيه، مبادئ التأويل وإعادة التقدير البلاغية.
ومن ثم، نتحقق في هذا البحث من الفرضية القائلة بأن الوجه البلاغي في الخطاب ناتج عن كثافة بلاغية (Rhetoric intensity)، أي يتوفر على خصائص صوتية وتركيبية ودلالية بواسطة التوسيع مثل الأوجه البلاغية الخاصة بالإيقاع أو المجاز (القافية والاستعارة)، أو بواسطة القلب كما هو وارد في بعض الأوجه البلاغية التركيبية مثل التقديم والتأخير. وقد تكون القواعد التداولية مصدرا مباشرا للكثافة البلاغية كقاعدة الاستلزام الحواري التي تجعل من الاستفهام في بعض السياقات وجها بلاغيا. وبذلك، يمكن تجاوز مفاهيم من قبيل "الانزياح" (أو الخرق) و"الأدبية" باعتبار الكثافة البلاغية خاصية معرفية-دلالية ممكنة التحيين في كل خطاب، سواء أكان خطابا أدبيا أم تاريخيا أو سياسيا…
1 ـ الانزياح:(L’écart)
القارئ وإنتاج المعنى في الشعر القديم : حدود التأويل البلاغي ـ محمد العمري
أ ـ المنطلقات النظرية:
أ.1-القواسم الممكنة:
لا يخفي عنوان هذا المقال نية الانتماء إلى هموم جمالية التلقي الحديثة. بل يكاد يحدد أحد مناحيها الأكثر شهرة وتميزا. سنحاول الاستفادة من المفهوم العام للقراءة ثم من تطبيقات الاتجاه النصي التأويلي، الذي صاغ فولفغانغ إيزر مبادئه العامة(1)، مستثمرين المناسب من كل ذلك في قراءة الشعر العربي القديم، من جهة، ومساءلة الخطاب الوصفي الدائر حوله، أي البلاغة، من جهة أخرى: ما مدى اهتمام هذه البلاغة بالقارئ بمفهومه النصي، وما الدور الذي أنيط به في تفعيل النص الشعري؟ وذلك كله في حدود ما تناله الطاقة وتسمح به المناسبة انطلاقا من مبدأ منهاجي عام ما زال اقتناعنا به يتأكد وهو اعتبار النص منطلقا والمرسل والمتلقي، وكل ما يتصل بهما، امتدادا. وسيكون المحاور الأول من التراث العربي في هذه المناسبة هو عبد القاهر الجرجاني.
إذا كان تعامل جمالية التلقي مع الشعر القديم لا يثير إشكالا مبدئيا من الوجهة المنهاجية (وقد يثيره عند التطبيق لاختلاف الاجتهادات)، فإن البحث عن دعم بلاغي لهذا التناول قد يثير الاعتراض مبدئيا ومن أول وهلة، خاصة إذا نظرنا إلى جمالية التلقي من خلال أدبيات النشوء، باعتبارها ثورة على نمط التأويل الكلاسيكي)، وسيزيد الأمر تعقيدا إذا قايضنا الكلاسيكي الغربي بالقديم العربي(2).
لذلك سيكون من المفيد التأكيد على التعامل مع المبادئ العامة والتحليلات التطبيقية الملموسة وغض الطرف عن الظرفية التاريخية الخاصة بجمالية التلقي الألمانية والخلفيات الفلسفية التي تحكم فرعا منها دون آخر. فبدون هذا الإجراء قد يعد من التقول الحديث عن جمالية للتلقي في البلاغة القديمة. بل قد يتعذر أيضا الحديث عن جمالية حديثة موحدة. فمما ينبغي الاعتبار به، في هذا السياق اقتناع دارسين محدثين مطلعين بأن التوجهات الحالية في جمالية التلقي لا تقبل الانضواء تحت اسم واحد، موحد ومشترك إلا بغض النظر عن بعض المفاهيم الأساسية التي يفترض أنها مشتركة بينها.
مصطلح الهوِيَّة: بين إشكالية المفهوم وتعدد الأنواع ـ عبدالحق بلقيدوم
توطئة:
كان الشرق الإسلامي يمثل مركز العلم والثقافة داخل مملكة الإسلام(1)، وكان المشارقة يعتبرون الشرق "جزيرة كان أو جزيرة العرب، قصبة المملكة والكون"(2)، وهو أيضا سرير الملك، ومهبط الوحي، وبه مشاعر الإسلام ومقدساته، وليس في الغرب ما يدعو إلى الاحتفاء به أو الارتحال إليه. والمشارقة أيضا مولعون بالمشرق، يتجلى ذلك في كثرة ارتحالهم إليه؛ خاصة رحلاتهم إلى الهند والصين، وكثرة التصانيف المؤلَّفة في ذلك؛ خاصة مؤلفات الأدب الجغرافي العربي، إذ أصبحت الكتابة عن عجائب الهند والصين ميزة ذلك العصر في القرون الأولى لمملكة الإسلام.
وينطوي هذا الاتجاه إلى الشرق(3) من قبل المشارقة على تجاهلٍ للغرب أو تعالٍ عليه، إن لم نقل احتقار له؛ ذلك أن مؤلفي الأدب الجغرافي العربي من المشارقة كانوا يشبِّهون العالم-سواء الإسلامي أو العالم بأسره-بالثوب أحيانا وبالطير أحيانا أخرى، وفي كلتا الـحالتيـن كان الـمغرب يـمثل أحقر جزء فيه؛ "وكما يأتـي الغرب ليأخذ الثقافة من الـمشرق، كذلك ليس على الخريطة على حد قول الإصطخري، بلا مراعاة سوى (كم الثوب). ويذكر ابن الفقيه صيغة أخرى: (فالذنب من طير العالم كتلة المغرب)، ثم يقول: (شر ما في الطير الذنب)"(4). ولا يقف الأمر هنا؛ بل يتعداه إلى احتقار وتجاهل كل شيء في المغرب، فلا حديث لدى مؤلفي كتب الأدب الجغرافي المشارقة-إلا فيما ندر-عن بحاره أو أنهاره أو جباله، كأنه خِلْوٌ منها(5)، كما يندر الحديث عن مآثر المغرب العمرانية، وعجائب بنيانه، كأنه لا مدن فيه ولا عمران(6)، ناهيك عن احتقار أدبه وأدبائه وشعره وشعرائه.
إن هذا التمركز الـمشرقي لـم يكن لِيَمُرَّ دون أن يثيـر فـي الـمغاربة مشاعر الـرفض لهذا التعالي، ودون أن يثير فيهم كذلك مشاعر الاعتزاز بوطنهم والافتخار به؛ إذ "إن الشعور بالأناقة (الشعور بالتميز الحضاري)، والشعور بالمنبوذية، شعوران يمثلان بدء الحضارة، وانهيار الحضارة، فالحضارة تبدأ بالشعور بالأناقة أو (بالاهتداء إلى الصراط السوي للخروج من الأزمات الملحة)، بينما الشعور بالمنبوذية شعور باليأس، وانسداد الطرق أمام المشكلات والأزمات"(7)، ولن يجد الـمتصفح لأغلب رحلات المغاربة-وخاصة الأندلسيين(8) منهم-كبير عناء في تلمس ذلك.